الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المرصد الحضري يصدر تقريره الخاص بمؤشرات التدفئة المنزلية في فلسطين

نشر بتاريخ: 24/01/2010 ( آخر تحديث: 24/01/2010 الساعة: 13:00 )
اريحا - معا - أوضح تقرير حول معطيات ومؤشرات التدفئة المنزلية في الأراضي الفلسطينية والذي اصدرة المرصد الحضري في جامعة القدس أن الأراضي الفلسطينية هذه الأيام الى منخفضات جوية تؤثر على انخفاض درجات الحرارة وعلى حال الطقس, مما يزيد من معاناة المواطنين من البرد الشديد, وخاصة الفقراء وذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون مواجهة تكاليف التدفئة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة, والذين يقطنون مساكنا غير مهيأة لاستقبال موسم الشتاء.

وتشير الاحصاءات إلى أن نسبة الأسر التي تعتمد على الغاز والحطب كمصادر رئيسة للتدفئة تصل الى 59.8% , حيث تبلغ نسبة الأسر التي تعتمد على الغاز بنسبة 39.2 % كمصدر رئيسي للتدفئة، يلي ذلك الحطب بنسبة 20.6 %، في حين أن نسبة 16.0 % من هذه الأسر تستخدم الكهرباء للتدفئة, وأما النسبة الباقية والتي تصل الى 24.2% فاما أن جزءا منها يعتمد على مصادر أخرى للتدفئة, أو أنها لا تستخدم التدفئة أثناء فصل الشتاء لضيق الحال وصعوبة الظروف المادية .

تعاني أغلب الأسر من ارتفاع أسعار الطاقة, حيث يصل سعر قارورة الغاز الى نحو 65 شيكل اسرائيلي, وسعر طن الحطب نحو 750- 850 شيكل اسرائيلي, مما يؤدي الى احجام الأسرة الفلسطينية عن أوجه أخرى للاستهلاك.

أما بالنسبة لمعدل استهلاك الأسرة من مختلف أنواع الطاقة فيرتفع بشكل ملحوظ في الفترة بين منتصف كانون ثاني وأواسط شهر آذار. ويبدأ معدل الاستهلاك بالانخفاض بشكل ملحوظ مع بداية شهر نيسان من كل عام.

وقد بلغ معدل استهلاك الحطب في شهر نيسان 2008 الى 87 كغم للأسرة على مستوى الأراضي الفلسطينية والغاز 16 كغم والكاز 6 لتر والبنزين 10 لتر والسولار 3 لتر, في حين أن معدل استهلاك الفرد من الكهرباء في الأراضي الفلسطينية 48.6 كيلو واط والحطب 15.0 كغم والغاز المسيل 2.8 كغم والكاز 0.9 لتر, ويتوقع ان يصل معدل النمو في استهلاك الطاقة الكهربائية 4.6% للفترة 2006-2020. بلغ نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الاولية 1.280 طن مكاقئ نفط لعام 2005 في حين بلغ نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الكهربائية (1585) كيلواط/ساعة لنفس العام.

أما بالنسبة للتدفئة حسب نوع التجمع, فتظهر نتائج الجهاز المركزي للاحصاء حسب تعدادات 2007, أن 43.3% من الأسر في المناطق الحضرية والمدن تستخدم الغاز كمصدر رئيسي للتدفئة، يليه الحطب بنسبته 17.1 %، في حين أن الكهرباء تشكل ما نسبته 15.8 % كمصدر للتدفئة في المدن والمناطق الحضرية، أما في الريف فقد أظهرت النتائج أن 32.4 % من الأسر في الريف تستخدم الحطب كمصدر رئيسي للتدفئة، بعد ذلك يأتي استخدام الغاز بنسبة تبلغ 30.4 %، وأن 13.8 % من هذه الأسر تستخدم الكهرباء في التدفئة، بينما في المخيمات بلغت نسبة الأسر التي تستخدم الغاز في المخيمات كمصدر رئيسي للتدفئة 35.1 % في حين أن ما نسبته 34.9 % من الأسر في المخيمات تستخدم الحطب للتدفئة. مع العلم أن العديد من المساكن وخاصة في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة تعاني من الرطوبة وعدم التهوية وعدم دخول الشمس الى حجراتها.

لا يقتصر استخدام بعض أنواع الطاقة على التدفئة فقط, بل تعتمد عليها الأسر في الطبخ, حيث تظهر نتائج مسح التجمعات السكانية لعام 2008 الذي أجراه الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني أن غالبية الأسر في المساكن المأهولة الأراضي الفلسطينية باستثنا القدس تستخدم الغاز بنسبة 95.8 % كمصدر رئيسي للطاقة المستخدمة في الطبخ، يلي ذلك الحطب بنسبة 1.3 %، كما تبين النتائج أن 96.0 % من الأسر في الحضر, تستخدم الغاز كمصدر رئيسي للطبخ، ثم يأتي بعد ذلك استخدام الحطب حيث بلغت نسبته 0.8 %، أما في الريف فقد, أظهرت النتائج أن 95.2 % من الأسر في الريف تستخدم الغاز كمصدر رئيسي للطبخ، بعد ذلك يأتي استخدام الحطب, بنسبة تبلغ 2.7 %، بينما بلغت نسبة الأسر التي تستخدم الغاز في المخيمات كمصدر رئيسي للطبخ 97.3 % في حين أن, ما نسبته 0.5 % من الأسر في المخيمات تستخدم الحطب كمصدر رئيسي للطبخ.

عموما تفتقر الأراضي الفلسطينية الى مصادر محلية للطاقة وتعتمد على الاستيراد في توفيرها بنسبة 95% من مجمل احتياجات الطاقة، ولا تساهم الطاقة المتجددة الا بنسب ضئيلة من الطاقة الاولية المستهلكة في فلسطين. وقد بلغ عدد التجمعات التي لا يوجد فيها شبكة كهرباء في الأراضي الفلسطينية نحو 38 تجمعا وجميعها في الضفة الغربية وتمثل ما نسبته 7% من التجمعات السكانية بعدد سكان يبلغ 12,337 نسمة, وقد تركزت هذه التجمعات في محافظتي الخليل ( 18 ) تجمعا وطوباس ( 7 ) تجمعات. ومن الملاحظ أن هناك 198 تجمعا سكانيا في الأراضي الفلسطينية اتصلت بالشبكة العامة للكهرباء في عهد السلطة الوطنية بعد عام 1998,

أما مصادر الطاقة الكهربائية فهناك 152 تجمعا في الضفة الغربية تتزود بالكهرباء عن طريق شركة كهرباء محافظة القدس, و 268 تجمعا عن طريق الشركة القطرية الاسرائيلية, و24 تجمعا عن طريق مجالس الهيئات المحلية, و8 تجمعات تعتمد على مولدات خاصة للتزود بالكهرباء, وفي قطاع غزة هناك 4 تجمعات سكانية تعتمد على الشركة القطرية الاسرائيلية كمصدر للكهرباء مقابل 26 تجمعا تعتمد على مصادر أخرى ( شركة كهرباء غزة والشركة المصرية ).

من بين 499 تجمعا لديها شبكات كهرباء عامة في الأراضي الفلسطينية, نجد أن هناك 447 تجمعا منها يتوفر لديها كهرباء على مدار الساعة أي ما نسبته 90% من التجمعات المتصلة بشبكة الكهرباء العامة, وهناك 5 تجمعات في الأراضي الفلسطينية تتوفر لديها خدمة الكهرباء صيفا أقل من 5 ساعات يوميا. أما في فصل الشتاء فان 6 تجمعات سكانية في الأراضي الفلسطينية تصلها الكهرباء بمعدل أقل من 5 ساعات يوميا, ومن أبرز المشاكل التي تعاني منها التجمعات في قطاع الكهرباء أن 38 تجمعا لا يوجد لديها شبكة كهرباء عامة, و 305 تجمعا تعاني من وجود شبكة كهربائية قديمة, و145 تجمعا يعاني من مشكلة انقطاع الكهرباء و 201 تجمعا يعاني من وجود مناطق فيه غير مشمولة بخدمة الكهرباء.

تشير الإحصاءات كذلك الى انخفاض نسبة الأسر المربوطة مساكنها بشبكة كهرباء من 99.9% سنة 1997 الى 99.2% سنة 2006, وبحسب نتائج التعداد 2007 فقد بلغت النسبة 97.7% في باقي الضفة الغربية، أما معدل استهلاك الأسرة من الكهرباء في الأراضي الفلسطينية وصل 282 كيلو واط/ساعة, في حين يرتفع استهلاك الكهرباء للأسر في المخيمات عن معدل الأسرة في الأراضي الفلسطينية ليصل الى 375 كيلو واط/ساعة, يليه معدل استهلاك الأسر التي تقطن مناطق حضرية ليصل الى 293 كيلو واط في الساعة, في حين ينخفض استهلاك الكهرباء لدى الأسر الريفية الى 205 كيلو واط/ ساعة, أما بالنسبة لاستهلاك الأسرة في قطاع غزة فيرتفع الى 342 كيلو واط/ساعة وهو أعلى من استهلاك الأسرة في الضفة الغربية التي يصل معدل استهلاكها الى 243 كيلو واط/ ساعة ويعزى هذا الفرق الى أن سكان قطاع غزة يعيشون في مناطق حضرية بنسبة أعلى من الضفة الغربية.

ان الأراضي الفلسطينية بحاجة ماسة الى عدد من المشاريع التطويرية في قطاع الكهرباء والطاقة, حيث أن هناك 168 تجمعا في الأراضي الفلسطينية يلزمها تركيب محولات تقوية, و174 تجمعا سكانيا يلزمها توسيع الشبكة, كما أن 184 تجمعا يلزمها تحسين شبكة الكهرباء, و 33 تجمعا يلزمها تغيير مصدر الكهرباء وكلها لا يوجد لديها خطط تطويرية لتنفيذها.