الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"أوسكار"- القط الذي يعلم من سيموت ويوصف بالملاك أكثر منه قط!

نشر بتاريخ: 08/02/2010 ( آخر تحديث: 08/02/2010 الساعة: 18:31 )
بيت لحم- معا- يقوم كل صباح بالتجوال بين غرف المرضى في إحدى مستشفيات الولايات المتحدة الامريكية، واذا اقترب من أحد ملفات المرضى فإنه سيكون الأقرب للموت، وكلها بضع ساعات واذا بالمريض يفارق الحياة، هذا هو "أوسكار" القط الذي يعيش في المستشفى منذ خمس سنوات.

وذكر موقع صحيفة "معاريف" اليوم الاثنين أن القط الذي أطلق عليه اسم "أوسكار" ويوصف بالملاك أكثر من كونه قط عادي، يعيش في مركز للتأهيل بمدينة بفروبدنس في ولاية رود ايلاند الامريكية، حيث نشر عنه لأول مرة عام 2007 حيث كان عمره وقتها سنتين.

واشار الموقع وفقا للدكتور دافيد دوسا إلى أن "أوسكار" كان يدرك ويعلم قبل طاقم الأطباء من من المرضى سيموت قريبا، حيث كان كل يوم في الصباح يصعد إلى طاولة الاطباء التي يوجد عليها ملفات للمرضى، ويقترب من الملف الذي يرى "أوسكار" أن صاحبه سيموت قريبا، بحث كان الاعتقاد لدى طاقم الاطباء أن المريض ينتظره أيام ليعيش، ولكن يتضح بعد اقتراب "أوسكار" من الملف فانه سيُمضي بضع ساعات ثم يفارق الحياة، وهذا حدث لأكثر من مرة.

وأضاف الموقع أن طواقم الأطباء أصبح لديهم بناء على سلوك "أوسكار" معرفة المريض الذي يقترب موته، حيث قام الاطباء في إحدى المرات باستدعاء عائلة أحد المرضى الذي فارق الحياة بناء على سلوك "أوسكار"، بحيث أعطى هذا الأمر مجالا للعائلة لكي تمضي الساعات الاخيرة مع المريض.

وأشار الموقع إلى أن "أوسكار" لم يخطيء تقريبا في كل من أعطى علامات أنه سيموت داخل مركز التأهيل خلال السنوات الخمس، وأن ما يقوم به يتكرر باستمرار وهذا ما دفع الأطباء للنظر الى "أوسكار" على انه ملاك وليس قطا عاديا، كباقي القطط التي تشاهد كل يوم إما داخل البيوت أو في الشوارع أو بين حاويات النفايات، مع انه يشبه باقي القطط من ناحية الشكل ولا يوجد أي فرق بينه وبين القطط الأخرى، حيث يعيش داخل المركز نفسة خمس قطط أخرى ولكن أحداً من هذه القطط لا يتمتع بما يتمتع به "أوسكار".

واضاف الموقع أنه تم نشر بعض المواضيع مؤخراً عن "أوسكار" في صحيفة "الناس" مأخوذة عن كتاب قام بتاليفه الدكتور دافيد دوسا، والذي يظهر به بعض القصص التي حدثت مع "أوسكار" خلال السنوات الخمس، بحيث استطاع معرفة العديد من الحالات التي ستموت قبل الطواقم الطبية.

وتذكر إحدى الحوادث أنه عندما اقترب "أوسكار" من غرفة أحد المرضى وكان واضحا أنه مصر على دخول الغرفة، لكنه لم يستطع بسبب اغلاق الباب بإحكام، فتوجه الى غرفة أخرى وجلس بالقرب من تخت أحد المرضى وبعد عدة ساعات توفي هذا المريض، حيث كان الاعتقاد لدى الطواقم الطبية أن هذا المريض لم يكن قريبا من الموت بينما عاش المريض الآخر أياما مديدة رغم أن الاطباء ظنوا أنه الأقرب للموت.