الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اولمرت يكشف اسرار وقف الحرب على غزة وعملية "الخداع" التي تعرض لها

نشر بتاريخ: 12/02/2010 ( آخر تحديث: 13/02/2010 الساعة: 10:12 )
بيت لحم- معا- يعكف رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت هذه الايام على كتابة مذكراته كاشفا ما اسماه بـ"اسرار وقف الحرب على غزة وعملية الخداع" التي تعرض لها من وزير جيشه ايهود باراك والخلافات التي تفجرت بين الاخير ورئيس الاركان غابي اشكنازي.

ونشر ملحق "نهاية الاسبوع" الصادر اليوم الجمعة عن صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية مقتطفات من مذكرات اولمرت تتعلق بالحرب على غزة وسير الامور داخل القيادة الاسرائيلية خاصة خلال الايام الاخيرة من الحرب.

ووفقا لمذكراته اراد اولمرت الاستمرار بالحرب حتى "اسقاط نظام حكم حركة حماس كهدف اساسي للحرب لكن شرخا في علاقاته بوزير الجيش ايهود باراك ورئيس الاركان غابي اشكنازي حال دون رغبته باستمرار الحرب واسقاط حماس بثمن معقول من الخسائر وبأقصر وقت ممكن".

واتهم اولمرت في مذكراته اوساط سياسية من بينها ايهود باراك بالتلاعب به من خلال تزويده بتقديرات مضللة حول عدد الضحايا المتوقع في صفوف المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا له بان العدد سيكون قليلا جدا في حال اجتاح الجيش الاسرائيلي وسط قطاع غزة او اقدمت على السيطرة على محور فيلادلفي الواقع عل حدود غزة مع مصر، اضافة الى التلاعب في تقدير الوقت الذي يحتاجه الجيش لتحقيق هدف اسقاط نظام حماس.

واضاف اولمرت في مذكراته بانه تابع الأمور شخصيا ومباشرة مع قيادة المنطقة الجنوبية المسؤولة عن الحرب ليكتشف ان عدد الضحايا المدنيين لازال قليلا نسبة الى زمن المعركة وبناء على ذلك اتخذ قرارا باستمرار الحرب على امل ان تتحقق اهدافها وخاصة اطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط، معتقدا بوجود استغلال الجيش هذه الفرصة التي قد لا تتكرر والاستمرار بعملياته العسكرية الهادفة الى ضرب حماس واسقاط نظامها الحاكم في غزة.

وتساءل ملحق "معاريف" عن السر او اللغز الذي كمن من خلف قرار اولمرت وقف الحرب، مؤكدا ان السر الحقيقي يكمن في معارضة وزير الجيش ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيفي ليفني وعدم تلهف الجيش خشية تكبده خسائر محتملة، الا ان السبب الاهم والاقوى تمثل في خوف اولمرت من الوقوف امام لجنة تحقيق على غرار لجنة فينوغراد التي حقق في اخفاقات الحرب على لبنان لذلك فضل التنازل عن هدفه والامر بوقف العمليات.

وفي نهاية القصة ابدى اولمرت أسفه لعدم تمكنه من تحقيق اهداف الحرب واضطراره الى وقفها وهذا ما قام به خلال أيامها الاخيرة مجبرا.