الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسامو الكاريكاتير في اسرائيل يبدأون حربا لاسقاط رئيس الموساد

نشر بتاريخ: 18/02/2010 ( آخر تحديث: 19/02/2010 الساعة: 09:14 )
القدس - تقرير معا - اضلع رسامو الكاريكاتير الاسرائيليون بمهمة "قاسية" في الصحافة العبرية هذه الايام من خلال شن رأس حربة هجومية ضد جهاز الموساد الاسرائيلي والذي كان حتى الان من المحرمات في التداول الاعلامي مثله مثل مفاعل ديمونا.

ولوحظ خلال الايام الاخيرة أن كاريكاتيرات الصحف العبرية انشغلت كثيرا بقضية رفيق الحسيني لابعاد اهتمام الجمهور الاسرائيلي عن قضايا داخلية اسرائيلية مثل فضيحة الموساد، وحاولت ان تظهر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشكل ساخر وانه غارق في قضايا فساد، الا ان الجمهور الاسرائيلي لم يبد ردودا كبيرة على هذه القصة التي لا تعنيه بقدر ما تعنيه فضيحة الموساد في دبي.

فسارع رؤساء تحرير الصحف العبرية الى العودة "صاغرين" لتناول الموضوع حتى ان صحيفة هآرتس وعلى غير عادتها نشرت كاريكاتيرين اثنين ناقدين للموساد وواحد منهما على صدر صفحتها الاولى بل وعلى المانشيت الرئيس.

وفي كاريكاتير هارتس للرسام الشهير بيدرمان : يسأل رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، رئيس الموساد مئير داغان :" عندي سؤال واحد حول عملية الموساد في دبي: لماذا جميع العملاء يلبسون نفس نوع النظارات؟ ليرد عليه ان هذه العملية تمت برعاية شركة اوبتيكانا ؟

وفي كاريكاتير آخر، زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة تسيفي ليفني وهي عميلة موساد سابقة، تقول لخصمها موفاز وهو يتنكر بملابس التنس " لا تنسى انني اتمكن بسهولة من كشف كل الاعيب الموساد".

في صحيفة يديعوت احرونوت - زوجة اسرائيلية تبكي وتقول لزوجها :" انا لا اصدق انك كنت تتجول في دبي مع النساء الشقراوات !!! ويرد هو : انا للمرة العاشرة اقول لك هذا ليس انا بل سرقوا هويتي !!! .

علما ان المجتمع الاسرائيلي كان امتدح عملية اغتيال الموساد للمدبوح في اول ايامها، ثم سرعان ما انقلب ضدها وصولا الى تلميحات ان يستقيل رئيس الموساد فورا بعد هذا الفشل الكبير ..... وبكل حال من الاحول يعتبر هذا "الفشلة" من الفشلات الكبيرة التي تسجّل ضد الموساد مثلها مثل فضيحة لافون في بداية الخمسينيات حيث ارسل رئيس الموساد لافون مجموعة من يهود مصر لزرع متفجرات في دور السينما في القاهرة وجرى القاء القبض عليهم ما ادى الى استقالته في حينها.