الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مؤتمر صحافي في مكتب وزارة الاعلام بطولكرم: التأكيد على أن حق العودة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه

نشر بتاريخ: 14/05/2006 ( آخر تحديث: 14/05/2006 الساعة: 16:32 )
طولكرم- معا- اكد معتصم عموص مدير مكتب وزارة الاعلام في محافظة طولكرم ان النكبة بدأت منذ بداية مؤامرة الوطن القومي اليهودي في فلسطين ووضع اول حجر للإستيطان اليهودي مشيراً الى ان ما نعيشه حاليا هو استمرار للنكبة لان الحرب لم تحسم حتى الان وعلينا التأكيد على الوحدة الوطنية وتحريم الاقتتال الداخلي لمواجهة الاتي من المؤامرات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في مكتب وزارة الاعلام في ذكرى النكبة الــ 58 وبحضور عدد من المؤسسات المعنية بقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وتحدث عموص عن سياسة اسرائيل منذ القائمة على أساس الطرد والتهجير وطمس المعالم والتهويد.

ثم تحدث القائم باعمال المحافظة رافت بلعاوي عن التطور الوجداني للفلسطينيين منذ عام 48 حيث كانت فلسطين هي المحرك والهدف والعنوان بالنسبة للفلسطينيين في الشتات لتنتقل هذه المشاعر للذكريات من الاباء الى الابناء للتعبير عن التمسك بالوطن.
وقال الشيخ عمار بدوي مفتي محافظة طولكرم ان الطرد والتهجير كان من اهم معالم النكبة عام 48 والصراع لم ينتهي بعد منذ ذلك الوقت حتى الآن والقائم على الطرد والتهجير من ناحية واستيطان اليهود من ناحية اخرى.

مضيفاً ان ارض فلسطين مباركة ومقدسة وارض الرباط ولا بديل للفلسطينيين عنها ولا بد من عودة اللاجئين الى ارضهم, مؤكداً ان قوتنا تكمن في وحدتنا لمواجهة ما يحاك ضدنا ولتحقيق اهدافنا, مشيراً الى ان الدول التي تأمرت في عام النكبة هي نفسها التي تحاصر حاليا شعبنا ماليا وسياسيا للمساومة على الارض التي هي جوهر الصراع.

وطالب فيصل سلامة مدير خدمات مخيم طولكرم السلطة ومنظمة التحرير اعطاء قضية اللاجئين حقهم من الاهتمام والتفعيل والاتفاق على خطاب سياسي موحد حول هذه القضية، مؤكداً انه ستقف كل المبادرات المشبوهة للانقاص من حق العودة وعلينا ترسيخ الوحدة الوطنية بين كل القوى الوطنية والاسلامية.

كما وجه سلامة التحية لاهالي المخيمات الصامدين على العهد وقال ان الشرعية الدولية اعطت الحق لليهود لدولة في فلسطين كما اعطت الحق للاجئين بالعودة حسب قرار 194 شعبنا يناضل من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة الى ارضهم ودياره.

حسين الشيخ علي عضو لجنة الدفاع عن حق العودة الذي استذكر الاف الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن حق العودة ولا يجوز المساومة عن هذا الحق او التنازل عنه, وقال لاصحاب المباردات المشبوهة في هذا المجال بحجة الواقعية ان المستقبل كفيل ومن خلال التضحيات بعودة الحقوق الى اصحابها ومن الضرور تفعيل وتطوير منظمة التحرير لتمثل كل اطياف اللون الفلسطيني وتقوية ثقافة حق العودة بين ابنائنا والتمسك بالثوابت الوطنية.

واعتبر الشيخ محمود الحصري عضو لجنة الدفاع عن حق العودة ان قضية اللاجئين هي العمود الفقري في القضية الفلسطينية، مشيراً الى ضرورة محاربة ثقافة الاستسلام بحجة اننا ضعفاء والواقع الدولي ليس معناوان حتمية النصر لشعبنا ولن يدخل اليأس الى قلوبنا وشعبنا ماضي في نضاله من جيل الى جيل.

وقال تيسير المصيعي عضو لجنة الدفاع عن حق العوده ان شعبنا يعيش سلسلة من النكبات, لكنه اثبت بنضاله تمسكه بحقه في وطنه مبطلاً مقولة " الكبار يموتون والصغار ينسون", مؤكداً ان فلسطين لشعبها.

وحذر مصيعي من المساومه على حق العوده حيث ان قضية اللاجئين ليست قضية انسانية بل قضية سياسية مؤكد على حق شعبنا في ارضه ووطنه ومن الضروري تعبئة الطلاب وتعريفهم بحق العوده وقضية اللاجئين, وطالب بتفعيل لجنة شؤون اللاجئين في المجلس التشريعي.

وختم الدكتور نايف جراد عضو لجنة الدفاع عن حق العودة بالقول ان قضية اللاجئين تخص اكثر من نصف شعبنا مباشرة والذي شد عن ارضه ودياره وعلينا ابراز مسؤولية اسرائيل القانونية والاخلاقية عن قضية اللاجئين.

واضاف ان حق العودة حق ثابت في القانون الدولي ونتمسك بقوة بقرار 194 والخاص باللاجئين الذي يؤكد على حقهم بالعودة الى وطنهم وارضهم وتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم, وحق العودة حق فردي وجماعي لا يمكن التنازل عنه وعلينا الاسراع في تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحذر من مخططات اولمرت التي تهدف لانهاء القضية الفلسيطنية وحسمها لصالح المشروع الصهيوني.