الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

طولكرم:الجبهة الديمقراطية تحتفل بالذكرى الـ41 لإنطلاقتها

نشر بتاريخ: 20/02/2010 ( آخر تحديث: 20/02/2010 الساعة: 21:55 )
طولكرم - معا - احتفلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالذكرى الــ41 لإنطلاقتها، وذلك بمهرجان خطابي اقامته في قاعة الشهيد كمال سالم بمخيم طولكرم لللاجئين شمال الضفة الغربية.

وحضر المهرجان العميد طلال دويكات محافظ طولكرم، وهشام ابو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وجمال الشاتي عضو المجلس الثوري لحركة فتح، سليم استيتي امين سر الجبهة في طولكرم وممثلو فصائل العمل الوطني وعناصر ومناصري الجبهة في المحافظة .

وفي كلمة مقتضبة، اشاد سلامه بالجبهة الديمقراطية وتاريخها النضالي، مقدماً التهاني بمناسبة ذكرى انطلاقتها الــ41، مشيداً بدورها الداعم لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

بدوره، شدد دويكات ان الجبهة الديمقراطية ممثلة بقائدها التاريخي نايف حواتمه عملت دوماً جنباً الى جنب مع الزعيم الراحل ياسر عرفات، وفي احلك الظروف التي عاشها شعبنا الفلسطيني، وحافظت على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، مشيداً بدورها في دعم الوحدة الوطنية والدفع باتجاه المصالحة الوطنية، ورفضها " للإنقلاب " في قطاع غزة.

وتطرق العميد دويكات في كلمته الى الجانب السياسي على الساحة الفلسطينية، مشدداً على موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية ان لا مفاوضات في ظل الاستيطان والتوسع السرطاني في القدس والضفة الغربية.

ولفت دويكات الى انجازات الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض وفي كثير من الجوانب التي اهمها " الجانب الأمني " والذي وفّر الطمأنينة والامان لأبناء الشعب الفلسطيني، بالاضافة الى الأمن الغذائي والصحي، والدفع بإتجاه البناء وتعزيز دور المؤسسات التي تعد من مقومات بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وقال دويكات : " نتطلع للمصالحةة الوطنية قبل انعقاد القمة العربية، لنذهب اليها موحدين، ولكي نعود الى للجزء الثاني والاصيل من الوطن الغالي " قطاع غزة " وبناء ما تم تدميره من قبل الاحتلال خلال الحرب الاخيرة، وفك الحصار عنه " مستذكراً شهداء فلسطين واسراها في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

والقى الشاتي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، التي اكد من خلالها على دور الجبهة الديمقراطية في الحفاظ المعنوي للمنظمة والتي تعتبر المظلة التي نستظل بها جميعاً كفلسطينيين، موضحاً اننا نتطلع الى التعددية السياسية وممارسة وحدانية السلطة، وان يكون لنا جيش وطني وعاصمة ابدية، مشدداً ان ذلك يتطلب تلبية طموحات الشعب والرقي الى المستوى.

وشدد الشاتي ان الرئيس الفلسطيني يؤكد على السير نحو انهاء الاستيطان والحواجز والجدار ومن ثم الاحتلال الغاشم.

من جانبه، اكد ابو غوش على اولوية المهمات النضالية التي تشغل بال كل شعبنا وقواه الحية وجميع الحريصين على انتصار قضيتنا الوطنية، بالتصدي الافعل والاشمل لمخططات الاحتلال واجراءاته الاستيطانية والتهويدية، والتي تمثل اولوية مطلقة ملقاة على عاتق شعبنا وقواه الفاعلة، مشيداً بالمقاومة الشعبية السلمية في كافة مواقع الضفة الغربية، والتي تعتبر كفيلاً بتحقيق انجازات متراكمة ووضع حد للتمدد الاستيطاني.

وشدد ابو غوش ان " الانقلاب " في غزة كان له تداعيات مدمرة وفرت وضعاً نموذجياً وغير مسبوق للإحتلال واعداء شعبنا للمضي في المخططات الخبيثة التي لم تتوقف يوماً للإلتفاف على حقوق شعبنا الثابته، وللحيلولة دون تقرير مصيره أسوة بكل الشعوب، داعياً حركة حماس لتغليب المصلحة العليا للشعب والإستجابة لجهود الرعاية المصرية والتوقيع الفوري على الورقة المطروحة، والتي تعد مدخلاً لإستئناف الحوار الوطني الشامل، وإعداداً لإنتخابات وطنية ورئاسية وتشريعية شاملة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.

واكد ابو غوش على ضرورة القيام بإصلاح اشمل للسلطة الوطنية على قاعدة التمسك والسعي الحثيث لترجمة ما انطوت عليه وثيقة الوفاق الوطني على كافة الصعد، وصيانة الحريات العامة والتصدي للفساد واقرار الإجراءات والإصلاحات الإقتصادية والإجتماعية في مختلف الميادين، مرحباً بالقرار الوزاري لإجراء إنتخابات هيئات الحكم المحلي كخطوة هامة وذات دلالة للتمسك بالحق الدستوري والديمقراطي للمواطنين، وكتمهيد لتعميم هذه المفاهيم في كافة المؤسسات الوطنية والجماهيرية في مختلف مناحي الحياة.

ودعا ابو غوش الى التمسك بقرار وقف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، وبعدم استئنافها قبل الوقف التام للإستيطان، وبدون اعتماد مرجعية واضحة وتحديد سقف زمني محدد لها.

وفي كلمته باسم مؤسسات مخيم طولكرم، تقدّم محمد عمارة بالتهاني والتبريكات للجبهة الديمقراطية قيادة وعناصر ومناصرين بهذه المناسبة، مشيداً بمسيرتها النضالية، ودورها في الحفاظ على الوحدة الوطنية والوقوف الى جانب الشرعية الفلسطينية.

وتخلل المهرجان فقرة دبكة شعبية قدمتها فرقة مركز العودة.