قدورة: الاعتداءات على الحركة الأسيرة مستمرة ولا رادع لإسرائيل

سلفيت-معا- أدان قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني ، اليوم ، ما قامت به قوة خاصة من اقتحام غرف الأسرى في سجن " بئر السبع " أيشل ، والتنكيل بهم.

وقال قدورة بان قوة عسكرية خاصة للتفتيش تدعى " درور " بقيادة ضابطة وبمرافقة مديرة السجن حيث اقتحمت غرف الرفاق في الجبهة الشعبية في سجن أيشل ، في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، حيث تم تفتيش الأسرى كل على حدى بشكل عاري ومهين ، واستمرت القوة في العبث بمحتويات الأسرى حتى الساعة السابعة صباحا ، بعد أن قامت باحتجازهم في زنزانة الانتظار من دون ماء أو طعام أو حتى أغطية ، وهم مقيدي الأيدي بالكلبشات ..

وأضاف فارس بان القوة قامت بتفتيش همجي لمحتويات الغرف وعبثت في حاجيات الأسرى ، وقامت بتفكيك الابراش " أسرة الأسرى " بحجة التفتيش الأمني، ولم تعثر القوه على أي شيء خارج النطاق المسموح به ، إلا أنها تركت الغرف في حالة دمار شامل، حيث تم وضع الأكل على الملابس والأجهزة الكهربائية، بحيث لم يسلم أي شيء في الغرفة من التكسير .

وبين قدورة أن هذه الاعتداءات تكاد تكون يومية بحق الأسرى والهدف منها ليس التفتيش الأمني كما تدعى إدارة مصلحة السجون وإنما النيل من عزيمة الأسرى والتنكيل بهم، ومحاولة كسر إرادتهم والتضييق عليهم، ويشهد سجن أيشل حالة من تجميع الحالات المرضية والذين تم التنكيل بهم أيضا من جملة الأسرى.

وقال أن الحركة الأسيرة في أيشل لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما حدث، فقد قامت بإرجاع وجبات الطعام، وأغلقت السجن ليوم كامل ،وبعثت برسالة احتجاج لمصلحة السجون، ورسائل إلى أعضاء الكنيست الإسرائيلي لوضعهم في صورة الانتهاكات، احتجاجا منها على هذا التصرف الهمجي ، وطالبت الإدارة في رسالة، الكف عن مثل هذه الاعتداءات والنابعة من العنصرية الاسرائيلية التي تهدف إلى النيل من إرادتهم ، كما توجهوا برفع شكوى لوحدة التحقيقات ومحكمة التعويضات بهذا الخصوص.

وأوضح فارس أن على المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية التحرك الفوري، والعمل على حماية الأسرى الفلسطينيين من هذه الاعتداءات والتي تعد انتهاكا صارخا لكافة الأعراف الدولية التي كفلت حمايتهم.