الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير: اعتقال 120 مواطنا من الخليل خلال شباط الماضي

نشر بتاريخ: 02/03/2010 ( آخر تحديث: 02/03/2010 الساعة: 17:58 )
الخليل-معا- قال امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان قوات الاحتلال شنت خلال شهر شباط الماضي هجمة اعتقالات واسعة طالت اكثر من مائة وعشرين مواطناً وانه مع بداية العام الجديد 2010 وخلال شهر كانون ثاني اعتقلت ما يقارب 98 مواطناً في اوسع حملات اعتقال ضد المواطنين.

استمرار سياسة القمع والتنكيل اثناء عمليات الاعتقال

وقال النجار ان هذا التصعيد الملحوظ من قبل الاحتلال يأتي متوافقاً مع قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل إلى قائمة المواقع الأثرية في إسرائيل حيث شنت قوات الاحتلال حملات الاعتقال في كافة انحاء المحافظة ومارس جنود الاحتلال القمع والتنكيل بحق المواطنين وخلال المداهمات التي قام بها جنود الاحتلال للعديد من هؤلاء المواطنين افادوا بتعرضهم للضرب الشديد وتحطيم محتويات بيوتهم واخراج جميع من في البيت في البرد الشديد وتحت المطر كما حدث مع عائلة الاسير إبراهيم فتحي محمود عوض من بيت أمر .

واضاف ان جنود الاحتلال قاموا بضرب قنابل صوت في محيط منزل العائلة وقاموا بطرد هم خارج البيت في منتصف الليل وتحت المطر وكذلك الاسير نادر محمد محمد بحر حيث قام الجيش بضرب قنابل صوت داخل منزل الأسير و تفتيش المنزل والعبث بجميع محتوياتة وكذلك الاسير سعد شليش شاهين جرادات من سعير حيث قام الجيش بتحطيم زجاج البيت والإعتداء بالضرب المبرح على جميع إخوة الاسير وإطلاق الشتائم والمسبات السيئة على أفراد العائلة .

وخلال تلك الحملات مارس جنود الاحتلال ساديتهم البشعة بحق الاسرى يجبرونهم على التعري حيث هاجم الجيش منزل يعقوب حامد جرادات واعتقلوا ابنه فؤاد البالغ من العمر تسعة عشر عاماً واعتدوا عليهم بالضرب الشديد وتم اجبار ابنائه مجدي وفؤاد على خلع ملابسهم تحت المطر وفي البرد القارس والقاء المسبات والشتائم البذيئة بحقهم وهذا يؤكد ماعبر عنه ( شاي ساغي ) وهو نقيب في كتيبة المظليين عن منهج سياسة التنكيل بالاسرى اثناء عمليات الاعتقال قائلا: كل معتقل نقتاده في السيارة العسكرية يتلق سلسلة من الضربات من كل الجنود الموجودين فيها صفعات ورفس بالبساطير هذا روتيني بالنسبة لنا ).

استهداف المرضى في كل حملات الاعتقال

وخلال حملات الاعتقال لم يفلت المرضى والمعاقين والجرحى من حملات الاعتقال المتواصلة ولم يتم مراعاة وضعهم الصحي مطلقاً بل معظمهم تم الاعتداء عليهم بالضرب الشديد وعرف من هؤلاء الجرحى مرشد محمد الزعاقيق وهو جريح سابق برصاصة في الرأس وكذلك الاسير مراد عامر ابو جودة حيث يعاني من بتر رجله اليسرى نتيجة اصابته برصاص من قبل جنود الاحتلال ولم يفلت المعاقين حركياً واعتقل جنود الاحتلال يوسف ابراهيم النواجعة وهو جريح سابق ويعاني من شلل تام والعديد من الاسرى المرضى الذين يعانون من عدة امراض عرف منهم احمد يونس الاطرش حيث يعاني من ضعف في خلايا الدملاغ وهو جريح سابق وعبد الكريم دبابسة يعاني من مشكلة صحية في شرايين القلب والاسير احمد ماهر ابو رميلة يعاني من التهاب في الامعاء وانخفاض في صفحات كريات الدم البيضاء والعديد من الاسرى الذين تم اعتقالهم يعانون من مشاكل صحية في الكلى عرف منهم نادر بحر وحمادة ابو عيشة.

استمرار سياسة اعتقال الاطفال

بدا واضحاً مع بداية عام 2010 استهداف واضح للاطفال ووصل العدد خلال شهر شباط اكثر من خمسة عشر طفلاً ومورس بحقهم القمع والتنكيل ولم يتم مراعاه طفولتهم وهذا يؤكد ان حكومة الاحتلال مستمرة في نهجها في اعتقال الاطفال إستناداً الى الامر العسكري ( 132) الصادر من قائد الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية الذي حدد فيه سن الطفل من هو دون السادسة عشر بما يخالف نص المادة "1" من اتفاقية الطفل والتي عرفته بأنه ( يعني طفل كل إنسان ولم يتجاوز الثامنة عشر ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه ).

وخلال هذا الشهر تم تحويل اكثر من ثلاثين أسيراً الى مراكز التحقيق ( عسقلان والمسكوبية وحسب افاداتهم لمحامي نادي الاسير تعرض معظمهم الى الشبح المتواصل والتعذيب النفسي وتم تحويل خمسة أسرى جدد للاعتقال الاداري وهم بيان خالد البدوي ووعد عرفات الهدمي واشرف علي صبارنة وعمار عارف القزاز ..ولايزال قانون تامير العسكري يلاحق الاسرى الفلسطينيين الذي يسمح باصدار الاحكام بحقهم بوجود اعتراف الغير والذي يحصل عليه المحققين بطرق غير قانونية من خلال استخدام العملاء داخل غرف العار حيث ان معظم هؤلاء الاسرى الذين يتم اعتقالهم يحاكمون وفق قانون تامير العسكري.

وناشد امجد النجار مدير نادي الاسير اعطاء محافظة الخليل الاهمية بسبب ما تتعرض له من هجمة اعتقالية واسعة وتهويد منهج من قبل حكومة الاحتلال وطالب كافة مؤسسات حقوق الانسان كشف ما تتعرض له محافظة الخليل من عدوان همجي من قبل الاحتلال.