الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

رام الله: "القصبة" يواصل عروض فيلم "أفاتار" وسط إقبال كبير

نشر بتاريخ: 03/03/2010 ( آخر تحديث: 03/03/2010 الساعة: 17:27 )
رام الله-معا- يواصل مسرح وسينماتك القصبة في رام الله عروض الفيلم الأمريكي العالمي "أفاتار" وسط إقبال كبير من الجمهور الفلسطيني. وحقق فيلم "أفاتار" للمخرج والكاتب جيمس كاميرون أعلى الإيرادات في دور السينما في جميع أنحاء العالم. وكان القصبة افتتح عروض الفيلم مساء الاثنين.
وقالت منسقة البرامج في القصبة سعاد رشماوي أن مسرح وسينماتك القصبة يسعى دائماً إلى عرض أحدث الأفلام العالمية والحائزة على جوائز، وذلك ليفتح المجال أمام الجمهور الفلسطيني للتعرف على آخر الانتاجات في عالم السينما.
وتابعت رشماوي: "نتوقع أن تشهد عروض فيلم "أفاتار" خلال شهر آذار حضور جماهيري كثيف، نظراً لأهمية الفيلم والقصة التي يطرحها والتي تتعلق بمعاناة الشعوب تحت الاحتلال، الأمر الذي دفع الكثير من الكتاب إلى الربط بين قصة الفيلم والقضية الفلسطينية والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال."
وحول آراء الجمهور الحاضر بالفيلم، قال الطالب غسان حامد أن الفيلم ينقل المشاهد إلى عالم آخر، مشيراً إلى أنه من أجمل الأفلام التي شاهدها في حياته، شاكراً القصبة على إتاحة الفرصة للجمهور الفلسطيني لحضور روائع السينما العالمية.
بدورها، دعت السيدة سامية شاكر كافة الفلسطينيين لحضور الفيلم لأنه –حسب رأيها- يناقش بشكل أو بآخر القضية الفلسطينية.
من جهته، قال الشاب سمير وهاب أن الفيلم مذهل ورائع جداً وعلى الرغم من مدته الطويلة التي تصل إلى قرابة الثلاث ساعات إلا أننا لم نشعر بمرور الوقت. ويضيف وهاب: جئت لمشاهدة الفيلم في القصة مع عدد من الأصدقاء، بعضهم قام بتحميله عن طريق الانترنت إلا أنهم فضلوا مشاهدته على شاشة السينما لأن تصوير الجرافيك مشوق ويجذب النظر.
وتدور أحداث الفيلم في عالم السلام "باندورا"، وهو كوكب تعيش عليه كائنات ذكية أخرى خارج عالمنا، ويقوم البشر الغازون المدججون بالتكنولوجيا وآلات القتل الضخمة والفتاكة والذين يملكون كل شيء بتهديد هذا الكوكب.
وتبدأ مأساة كوكب باندورا وأهله "قبائل نافي" عند وصول البشر الغزاة إليها. ولا يكتفي الغزاة بمعداتهم الحربية المدمرة، بل يعملون على دمج شفرات الحامض النووي لقبائل نافي مع الحامض النووي البشري ليخلقوا "أفاتاراًً-تمظهراً" لأي إنسان يريدون، مع إبقاء التحكم والتوجيه خاضع للقيادة في القاعدة العسكرية.
ومع العلم أن كوكب باندورا خالي من الأوكسجين، يطور البشر الغزاة كافة التقنيات للتأقلم مع هذا العالم الجديد، ويستقطبون ذوي الكفاءة الذهنية ويحولونهم إلى "أفاتارات" بحيث تكون مواصفاتهم وأشكالهم مطابقة لسكان الكوكب الجديد. وينجح هؤلاء في اختراق الكوكب وتقديم معلومات استخباراتية للقاعدة العسكرية التي تشرف على الغزو.
ويقع الاختيار على "جَيك سيلي" (الممثل سام وورثنغتون) الجندي المعاق في أطرافه السفلى والذي يقبل المهمة كجندي مثالي، ولكن بعد أن يواجه مصاعب ومعارك مع الحيوانات القوية والغريبة بسبب سلوكه العدواني كبشر وليس بسبب عدوانية تلك الحيوانات، يتم إنقاذه على يدّ شابة من سكان باندورا تدعى "نيتيري" (الممثلة زوي سيلدانا) والتي تطالبه بالعودة.
وتصل الأحداث الدرامية في الفيلم عندما تعجب "نيتيري" بشجاعة "جيك"، ويتم قبوله في أوساط سكان النافي. ويبدأ الهجوم الوحشي من البشر بقيادة الكولونيل "ميلز" (الممثل ستيفن لانغ). ويكتشف "جيك" أن الهدف هو تدمير عالم آمن ومسالم بدأ يتعرف عليه ويتعاطف معه. يحتجّ ويقف بوجه الآليات وعندما يكتشفون أمره تبدأ المواجهة!. فهل يتمكن البشر من القضاء على هذا سكان الكوكب الجديد أم يتمكن هؤلاء من دحر الغزاة؟!
ويعتبر مخرج الفيلم وكاتبه جيمس كاميرون أحد أشهر المخرجين العالميين، حيث سبق له وأن أخرج فيلم "تايتانيك" و"تيرمينيتور2" و"اليانز".
والجدير ذكره أن الفيلم حصل على جائزة "غولدن غلوب" كأفضل فيلم درامي وهو مرشح لحصد غالبية جوائز أوسكار التي يكشف النقاب عن الفائزين فيها في الثامن من شهر آذار الجاري.