الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تعذيب الأسرى الجرحى بأيدي أطباء اسرائيليين مخالف لاعلان طوكيو

نشر بتاريخ: 15/03/2010 ( آخر تحديث: 15/03/2010 الساعة: 14:59 )
سلفيت- معا- دعا مركز الأسرى للدراسات المنظمات الحقوقية والانسانية ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة أطباء بلا حدود بالتحقيق في تورط وزارة الصحة الاسرائيلية في التعاون مع أجهزة الأمن الاسرائيلية، والمشاركة في التحقيقات التي تجري مع الأسرى الفلسطينيين واستغلال حالاتهم الصحية وخطورتها.

وأضاف مركز الأسرى أن تورط وزارة الصحة الاسرائيلية بالمشاركة في تعذيب الأسير جهاد رياض عبدالكريم مغربي، من سكان طولكرم ابن 21 سنة، والذي اعتقل في نيسان 2008، أمر يستوجب التحقيق والمحاسبة القانونية الدولية و"مخالف لاعلان طوكيو" لاتحاد الاطباء العالمي، والذي أقره اتحاد الاطباء في اسرائيل في كانون الاول 2007 ، والذى يحذر على الاطباء المشاركة في التحقيقات والتعذيبات ويدعوا الى رفع التقارير في حالة الاشتباه بتعذيب معتقلين، الأمر الذى يعتبر غير قانونى بكل المعايير.

ودعا رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن هذه التحقيقات تؤكد أن دولة الاحتلال دولة بعيدة كل البعد عن مبادىء حقوق الانسان والديموقراطية ، وأن قضايا الاستهتار الطبى بحق الأسرى المصابين والمرضى أمر خطير يحتاج إلى وقفة، موضحاً أن هناك الكثير من الأسرى المرضى بأمراض مزمنة ومصابين تم الضغط عليهم في التحقيقات قد استشهدوا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي وتعاون الأطباء مع الشاباك والمحققين.

وأضاف "إن الإهمال الطبي والاستهتار بحياة الأسرى مستمر في السجون فهناك عشرات الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنة ومصابين بحالة الخطر في السجون ومرضى بأمراض مزمنة خطيرة كالقلب والسرطان والكلى وأمراض غامضة بلا علاجات بحاجة لوقفة ومساندة وطواقم طبية من خارج السجون للاطمئنان على صحتهم.

وطالب حمدونة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل لوضع حد لهذا الانتهاك الخطير والمخالف للاتفاقيات الدولية والمهدد لحياة الأسرى المرضى.

وناشد حمدونة كلا من الصليب الأحمر ووزارة الأسرى والمؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية - الحقوقية منها والإنسانية - والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الأسرى والأسيرات المرضى في السجون ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم والعمل على إنقاذ حياتهم.