اسير محرر يتهم القيادة والفصائل بالتقصير تجاه الاسرى في سجون الاحتلال

طولكرم - معا - اتهم الاسير المحرر الفتحاوي محمد دحبور من مخيم طولكرم، والذي افرج عنه اول امس بعد سبع سنوات من الاعتقال، القيادة و الفصائل بالتقصير ازاء قضية الاسرى في سجون الاحتلال .

وقال دحبور " ان الاسرى كافة في سجون الاحتلال غاضبون جداً على القيادة الفلسطينية والفصائل، خاصة اؤلئك الذين امضوا اكثر من ثلاثين عاماً في الاعتقال، متهمين الجميع بالتقصير الواضح تجاه قضيتهم، ومطالبين العمل الجاد وبكل السبل لإطلاق سراحهم وتحريرهم".

واضاف الأسير المحرر دحبور لمراسل معا في طولكرم : " عار على اي ثورة ان تترك اسراها في السجون ثلاثين عاماً ".

وحمل الاسير دحبور رسائل ثلاثة من الاسرى، وبشكل خاص اسرى سجن نفحة الصحراوي الذي خرج منه:

الاولى دعا فيها حركتي فتح وحماس الى الوحدة مطالباً حماس بالتوجه فوراً الى القاهرة وتوقيع ورقة المصالحة الفلسطينية التي من شأنها اعادة اللحمة والتوحد في وجه المحتل الذي يمارس اشد انواع العذاب ضد شعبنا ومقدساتنا وتراثنا " والاسرى ".

والرسالة الثانية حملت من الاسرى المرضى والمؤبدات والقدامى، واصفاً اياهم بالقابضين على الجمر، مناشدين كافة المؤسسات الدولية والعالم الحر الى العمل ليل نهار ورفع الظلم عن الاسرى واطلاق سراحهم، ناقلاً عنهم قولهم : "هناك تقصير من كل الجهات تجاه الاسرى ".

والرسالة الثالثة يؤكد خلالها الاسرى ان ما يسمى بــ الشاباص داخل السجون يمارس اشد انواع الاذلال والتعذيب بحق الاسرى، ويعمل على ارباكهم من خلال التفتيش المفاجئ والمذل والليلي، ودسهم في الزنازين دون وجه حق، ويمارس القمح بحقهم بإستمرار.

واكد الاسير المحرر دحبور، انه ولاول مرة منذ سنوات تتوحد الحركة الاسيرة في السجون، وهي اليوم في مرحلة نهضة واضحة، حيث تم الاتفاق بين كافة الفصائل على مقاطعة الزيارات مع بداية الشهر القادم، للضغط على المحتل، وللوقوف الى جانب اسرى قطاع غزة، الممنوعين من الزيارة منذ اكثر من ثلاث سنوات.

واضاف دحبور، ان علاقة الفصائل في السجون جيدة، وخاصة حركتي فتح وحماس، مشيراً الى توحدهم في سجن عوفر، وان الخطوة القادمة ستكون في سجن النقب الصحراوي، ومن ثم نفحة والسبع، لتعود الحركة الاسيرة وحدة واحدة قوية في مواجهة ممارسات السجّان والمحتل.

وختم الأسير المحرر دحبور مخاطباً القيادات كافة : " ان اتقوا الله تجاه شعوبكم " وتوحدوا لصد الاحتلال وعدوانه.

يشار هنا ان الأسير المحرر دحبور كان قد اعتقل خلال عملية عسكرية واسعة شهدها مخيم طولكرم في الرابع عشر من آذار 2003، بحجة عزمه القيام بعملية تفجيرية، وحيازته مواد متفجرة، وحكم عليه في حينة بالسجن لمدة سبع سنوات، واطلق سراحة يوم أول أمس، وسط استقبال حافل امام منزلة.