الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الحكم المحلي توصل مساعدات لــ"خربة الحمام" شمال طولكرم

نشر بتاريخ: 18/03/2010 ( آخر تحديث: 18/03/2010 الساعة: 19:48 )
طولكرم - معا - اوصلت وزارة الحكم المحلي عدة مساعدات الى اهالي " خربة الحمام " القريبة من بلدة النزلة الشرقية شمال طولكرم، وهي عبارة عن (صهريج مياه عدد 2 بسعة 3 كوب لكل واحد، و3 بركسات بسعة 50 متر مربع لكل واحد).

وتوجه محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، يرافقه مدير عام الحكم المحلي في محافظة طولكرم رائد مقبل الى بلدة النزلة الشرقية بعد ظهر اليوم الخميس، وقاموا بتسليم علي كتانة رئيس مجلس النزلة المساعدات لإيصالها الى اهالي الخربة.

وقال دويكات، ان هذه الخطوة جاءت من اجل تعزيز صمود اهالي الخربة الذين يتعرضون لممارسات قمعية من قبل الإحتلال ومستوطنيه، وهي تأتي في سياق توجهات الحكومة والرئاسة الفلسطينية الرامية الى دعم المناطق المهمشة وذات الاقلية السكانية، مشدداً انه وفي اكثر من لقاء بالمحافظة تطرق لحجم المعاناة التي يتكبدها اهالي الخربة، واوضح انهم يجدون صعوبة بالغة في التنقل والتفاعل مع انحاء المحافظة.

واكد محافظ طولكرم، انه في حال بذل مزيد من الجهد، سيزداد عدد سكان الخربة، والتي تمتلك اراضي خصبة للزراعة، موضحاً انه اعطى التعليمات من اجل البدء في تعبيد الشارع المؤدي اليها لتسهيل حركة سكانها، وانه خاطب رئيس الوزراء من اجل توفير مبلغ مالي ومحروقات للسكان من اجل تثبيتهم وسد احتياجاتهم.

بدوره، شدد مقبل ان جاءت بشكل طارئ وسريع، وهي بتعليمات من وزير الحكم المحلي ووكيل الوزارة، بإتجاه تثبيت اهالي خربة الحمام في مواقعهم، موضحاً ان الوزارة تسعى الى توفير خدمة افضل لهذا التجمع السكاني، على اعتبار ان تصبيت المواطن الفلسطيني حق مشروع له على ارضه، موضحاً ان السلطة الفلسطينية وضمن توجهاتها العامة تسعى في هذا الاتجاه.

واوضح مقبل انه وقبل أشهر تم توصيل الكهرباء للخربة بالتعاون مع سلطة الطاقة، لافتاً الى ان الطريق المؤدي اليها ما زال بحاجة لتأهيل واسع والعمل جار مع وزارة الأشغال والمحافظ لتعبيده وتسهيل التنقل للأهالي، وسنعمل على توفير خدمة افضل للسكان.

من جانبه، قال علي كتانه رئيس مجلس النزلة الشرقية لمراسل معا، ان خربة الحمام تقع شرق بلدة النزلة بمسافة 4 كيلومتر، والطريق المؤدية اليها وعرة جداً، وعدد سكانها يقارب الــ 70 نسمة، وفيها منطقة أثرية رومانية إسمها " خربة الحمام "، وسكانها هم مربي أغنام، ويقطنون فيها منذ قرابة الــ 45 عاماً وولدوا فيها.

واضاف كتانه، ان الإحتلال يمنع اهالي الخربة من البناء، ولذلك كافة منازلها هي عبارة عن " بركسات "، وهي محاصرة ما بين مستوطنتي دوتان وحرميش، مشدداً ان سكانها بحاجة الى خط مياه من البئر الإرتوازي في النزلة الشرقية ليصل اليهم، بالإضافة الى تأمين مواصلات من والى الخربة.

واوضح كتانه، انه وبإستمرار يتعرض اهالي الخربة لإعتداءات المستوطنين، الذين يرجمون السكان دوماً بالحجارة، وبالأمس هدموا " بركس " للأغنام، ومنعوهم من إستخدام بئر المياه، وحاصرونهم في كثير من الأحيان، بهدف ترحيلهم عن ارضهم والإستيلاء عليها لتوسيع المستوطنات في المنطقة.

يذكر ان وكالة معا الإخبارية تطرقت في الخامس من شباط الماضي لخربة الحمام، ولمحاصرتها من قبل الإحتلال والمستوطنين، حيث قاموا يومها بهدم بعض البركسات، ورجم السكان بالحجارة.