فتح و حماس تستنكران مقتل سائق السفير الاردني وتتفقان على سحب المظاهر المسلحة من الشوارع

غزة -معا- استنكرت حركتا فتح وحماس الحادث الخطير الذي تعرضت له سيارة السفير الاردني في قطاع غزة اليوم و الذي اسفر عن استشهاد احد عناصر السفارة كما واعربت الحركتان عن مشاعر العزاء الى المملكة الاردنية ملكا وحكومة و شعبا.

وجاء الاجتماع المشترك للجنة التنسيق العليا لفتح وحماس لتطويق الاحداث التي وقعت في مدينة غزة اليوم.

وأكدت الحركتان في بيان وصل معا نسخة منه "على حرمة الدم الفلسطيني و ادانة كافة محاولات الاعتداء التي تستهدف ابناء الشعب الفلسطيني بغض النظر عن انتماءاتهم و مواقفهم و خاصة محاولة الااغتيال التي تعرض لها اللواء طارق ابورجب و العميد رشيد ابوشباك مؤكدين ان من يقف وراء هذه العمليات جهات مشبوهة بعيدة تماما عن روح الشعب الفلسطيني وثوابته" .ودعت الحركتان الجهات الرسمية للكشف عن الجناة و تقديمهم للعدالة .

وقررت الحركتان تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق بشان الاحداث المؤسفة التي يشهدها قطاع غزة و بما يؤدي الي تسهيل عمل الجهات الرسمية .

كما تم الاتفاق على عقد اجتماع يومي لممثلين عن الحركتين بهدف متابعة و معالجة الاحداث اليومية ورفع الغطاء التنظيمي عن أي عنصر من الحركتين يرتكب حادثا من شانه الاخلال باللامن العام و انهاء كافة المظاهر المسلحة بصورة فورية من الشارع الفلسطيني بما في ذلك السلاح غير الرسمي و المسيرات المسلحة و انهاء كافة مظاهر اللثام وتفعيل عمل اللجان التي تم تشكيلها برعاية رئيس الوزراء وخاصة اللجنة الاعلامية المعنية بمتابعة وسائل الإعلام مؤكدين على وقف كافة مظاهر التحريض.

كما وجهت الحركتان رسالة الى الرئاسة و الحكومة للعمل الجاد على انهاء حالة الاحتقان التي تؤثر سلبا على الوحدة الوطنية والاتفاق على استمرار مسيرة الحوار لتطويق اية احداث.


وقد عقد الاجتماع فى اطار مواصلة الجهود التى تبذلها مصر بصورة مكثفة لاحتواء ومنع الاقتتال الفلسطينى الفلسطينى ـ تحت رعاية الوفد الامنى المصرى رفيع المستوى بغزة والذى يضم اللواء رأفت شحاتة واللواء محمد ابراهيم.

و ابلغ الوفد الامنى المصرى ـ ممثلي الحركتين فى بداية الاجتماع الذى استمر أكثر من 6 ساعات بالغ قلق القيادة السياسية فى مصر من استمرار هذا الوضع الامنى المتوتر.

وطالب الوفد حركتى فتح وحماس بأن يتم اعلاء المسؤولية الوطنية وتأكيد مبدأ حرمة الدم الفلسطينى وصون الوحدة الفلسطينية ونبذ كل مظاهر الاقتتال ووأد أى بوادر أو محاولات احداث فتنة داخلية بين الشعب الفلسطينى.