الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العملاء الفارون الى مدينة حيفا يخشون القتل والملاحقة

نشر بتاريخ: 21/03/2010 ( آخر تحديث: 22/03/2010 الساعة: 10:04 )
بيت لحم - معا - قالت مصادر اسرائيلية بان ما اسمته بعملية تسليم الشاباك لاحد العملاء الفارين ووضعه تحت تصرف السلطة الفلسطينية اثارت مخاوف عميقة في صفوف العملاء الفارين خاصة المتواجدين في مدينة حيفا .

ونقلت المصادر عن احدهم قوله "بان السلطة الفلسطينية ستعدمنا دون تردد في حال امسكت بنا في اللحظة التي يمسكون فيها بالعميل سيقتلونه في سواد الليل دون محاكمة ودون ان يفتقده احد ومن سلم نفسه للشاباك هاربا لم يفعل ذلك الا من واقع الخوف والملاحقة المستمرة ".

ووفقا للمصادر فان هؤلاء العملاء يلعنون اللحظة التي خدعوا فيها من قبل رجال الشاباك ووافقوا على التعاون مع الجهاز لان اسرائيل دولة ناكرة للجميل كما قال بعضهم .

وقال عميل اخر سكن في حي " هدار " في وصف حياتهم داخل الاحياء العربية في حيفا وغيرها من الملاجئ التي فروا اليها " اكلناها من كل الجوانب والنواحي عرب اسرائيل لا يتقبلوننا لا كجيران ولا كأصدقاء وهم بكل بساطة يكرهوننا وعائلاتنا في المناطق الفلسطينية غير مستعدة للحديث معنا حتى هاتفيا حتى لا تتهم بمساعدتنا ودعمنا ونحن بعيونهم خونة واذا امسك بنا الفلسطينيون في الضفه سيقتلوننا فورا دون اي تفكير ".

واضاف " جيراننا اليهود يتعاملون معنا كعرب وهم لا يميزون بين العربي العادي من سكان المدينة والعميل واطفالنا غير مرغوب فيهم في المدارس العربية ولا يوجد لنا اي دعم من الشاباك خاصة بعد ان خرجنا من دائرة الفعل اننا نعيش على جزيرة معزولة مع التهديد من كل جانب "

ومن ناحية ثانية طالب الاسبوع الماضي الكاتب الاسرائيلي " أ.ب يهوشع " بضرورة ربط اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين ضمن صفقة الجندي شاليط بمنح السلطة الفلسطينية العفو عن كل العملاء الذين خدموا الشاباك .

واضاف الكاتب " الدولة ملزمة بحماية العملاء الذين ساعدوها وان تسليمهم للسلطة عمل غير لائق وغير ذكي واتمنى حين يحل السلام ان نقوم بعمل " صلحة " تشملهم جميعا ".

ومن المعلوم بان عشرات العملاء الفارين يقطنون الاحياء العربية بمدينة حيفا علق بعضهم على جدار منزله حكم الاعدام الصادر بحقه من المحاكم الفلسطينية وفقا لاقوال المصادر الاسرائيلية التي نشرت التقرير .