منتدى الفنانين الصغار في رام الله يبدأ المراحل الاخيرة من دورة للفن التصويري باشراف الفنان السويدي يانز ألبوم

رام الله- معا- بدأت المراحل الأخيرة من دورة الفن التصويري (Illustration)، التي يعقدها منتدى الفنانين الصغار، بإشراف الفنان التشكيلي السويدي يانز ألبوم الذي غادر البلاد مؤخراً، على مدى عامين وبمشاركة اثني عشر شاباً وشابة، والتي تستمر ثلاثة شهور.

ويعمل كل طالب وطالبة على مشروعهم الخاص، بعد ان اختار كل منهم نصاً من كتاب (قول يا طير) وهو عبارة عن نصوص في الحكاية الشعبية الفلسطينية، متوفر باللغتين العربية والإنجليزية كي يسهل متابعة الفنان السويدي لأعمال الطلبة، وسيوظف الطلبة أدوات الفن التصويري في رسم مشاهد الحكاية من وجهة نظرهم الفنية.

وفي معرض حديثه عن الدورة قال الفنان محمد صالح المدير التنفيذي لمنتدى الفنانين الصغار إن الهدف منها يكمن في تعزيز قدرة الفنانين الشباب المحترفين في هذا النوع من الفن، وتحسين الرؤيا الجمالية لدى الأطفال، وهذا يتطلب دخولهم إلى المدارس كونها مصدر تربوي هام للأطفال وإعطائهم ورشات دراما وفن، مضيفاص انهم يعملون في مجال أدب الأطفال لأن وجود قصة ذات شكل سيء يعمل على تشويش الرؤيا الجمالية لدى الأطفال.

وأشار صالح "أننا نريد إيجاد بنية تحتية للفنانين التصويريين الشباب في فلسطين، والتأسيس لوجودهم بشكل قوي".

وكانت الدورة قد بدأت عام 2004 حيث اعتبرت السنة الأولى منها سنة تأسيس أكاديمي شملت مواضيع الرسم والألوان، وتكوين اللوحة، وتاريخ هذا الفن وأهميته.

وخلال العامين كان الفنان السويدي ألبوم ياتي أربع مرات، في كل مرة يلتقي فيها الطلبة على مدى عشرة أيام بشكل مكثف، يساعده الفنان محمد صالح ويتابع الطلبة خلال فترة غيابه والتي تكون مليئة بالواجبات والتطبيقات.

ومن المفترض مع نهاية هذا الصيف أن يعود ألبوم في الشتاء القادم للإطلاع على إنتاج الطلبة ووضع اللمسات النهائية عليها قبل أن يأتي ضيفاً لافتتاح المعرض الذي سيتوج هذا الإنتاج.

هذا ومن المقرر أن يلتقي الطلبة الشهر القادم الفنان التشكيلي المصري المعروف محيي الدين اللباد لمدة أسبوع كامل في مدينة عجلون الأردنية، وذلك بدعم من صندوق تجوال الشباب العربي؛ سفر.

وقد أوضح الفنان محمد صالح أن اهمية هذا اللقاء تكمن في المحافظة على الطابع العربي في رسومات الطلبة، مضيفاً ان اللباد سيطلعهم على جماليات الخط العربي، وكيفية توظيفها في illustration، وتوظيف الزخارف العربية وإدخال الطابع الشرقي في الكتاب.