الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

دويك يطالب باعادة بناء منظمة التحرير.. وعبد الرحمن يؤكد أن استراتيجيتها ليست قابلة للتعديل

نشر بتاريخ: 29/05/2006 ( آخر تحديث: 29/05/2006 الساعة: 14:02 )
رام الله- معا- طالب رئيس المجلس التشريعي د.عزيز الدويك اليوم باعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكون اطاراً لكل القوى الفلسطينية.

جاءت تصريحات الدويك خلال ندوة عقدت في مدينة البيرة بمناسبة الذكرى 42 لتاسيس منظمة التحرير الفلسطينية, وحملت الندوة عنوان "م. ت. ف: بين الواقع والافاق وسبل التطوير".

ونظمت الندوة تحت رعاية المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم فتح، ونواب من المجلس التشريعي هم: خالد اليحيى وخالد سليمان وربيحة ذياب، اضافة الى اكاديميين وسياسيين معروفين على الساحة الفلسطينية.

وقال الدويك: ينبغي على قيادة المنظمة الحالية ان تقر بان سيطرة التنظيمات الفلسطينية على المنظمة ليس شانا مقدسا، وسقف العالم لن يقع ان خسرت موقعها المهيمن في المنظمة، فالمقدس ان يكون الشعب باختياراته الديمقراطية الفيصل والمحدد في امر السيطرة والقيادة".

ودعا الدويك الى المبادرة بجولة واسعة من الحوارات لبحث كيفية اعادة بناء المنظمة وليس تفعيلها فقط.

واضاف ان اللجنة التنفيذية هي المؤهلة للمبادرة من اجل بحث هذه الامور، "نخشى ان لم تبادر الى ذلك أن يبادر سواها من القوى الاجتماعية التي نمت واصبحت موجودة بقوة داخل الساحة الفلسطينية.

وطرح الدويك اربع نقاط لاعادة بناء المنظمة، اولها ضرورة التحاور مع الفصائل غير المنضوية تحت اطار المنظمة لكي تصبح جزءاً منها بعد ان ثبت بالانتخابات انها تمثل جزءاً اساسياً من الشعب الفلسطيني.

اما النقطة الثانية فهي ان المضمون السابق لبناء المنظمة القائم على تحالف الفصائل الفلسطينية والمستقلين المتحالفين مع الفصائل ليس هو المضمون الصحيح، بل المضمون هو القوى الاجتماعية خاصة داخل المخيمات حتى يعبر داخل المجلس عن ارادة الشعب لا الفصائل وحدها.

والنقطة الثالثة هي البحث في الاسس السياسية التي ستقوم عليها المنظمة وخاصة بعد ان تم الغاء الميثاق الوطني ولم يتم وضع ميثاق وطني جديد.

واخيراً البحث جديا في اعتماد قاعدة الانتخابات لاختيار اعضاء المجلس الوطني حيث المناخ مهيأ عالميا لتحقيق هذه الصيغة.

من جهته اكد احمد عبد الرحمن ان المنظمة هي كينونة للشعب الفلسطيني قائلا:" المنظمة ليست اغلبية واقلية وتوزيع كراسي، ومن الخطا ان تعتقد اي قوة على الساحة الفلسطينية ان الاستراتيجية التي رسمتها المنظمة قابلة للتغيير".

وتناول عبد الرحمن الاهمية التاريخية للمنظمة من خلال استعادتها للشان الفلسطيني الى اليد الفلسطينية واستعادة استقلالية القرار.

وعبر عبد الرحمن من خشيته ان يصبح وضع المنظمة مشابها لما حصل في السلطة, قائلاً:" يجب عدم تصوير المنظمة على انها في اسوا حال وان دخول حماس والجهاد الاسلامي سيعمل على اصلاحها، وبالتالي لا نريد لتجربتنا الديمقراطية ان تنتقل الى صراع في الشارع.

ودعا عبد الرحمن حركة حماس الى تقديم رؤية سياسية واضحة تجاه وثيقة الاسرى التي لا يوجد دافع وراءها الا تجاوز الازمة على حد قوله.

كما اكد على اهمية الحوار بين الاطراف الفلسطينية قائلا:" ليس امامنا سوى الحوار بلا مواقف مسبقة وايدولوجيات تحكم الواقع الفلسطيني، وسياسة الاقصاء سترتد على اصحابها ولن نصل الى الوفاق الا عن طريق الحوار".

وطالب عبد الرحمن في ختام حديثه بوقف جميع التصريحات الاعلامية والخطب في منابر المساجد التي تزرع بذور الفتنة والتحريض.