الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملف الخارجية مرة اخرى وتفاصيل الخلاف بين الزهار والقدومي - هذا الرجل يقوم بألعاب قذرة بكل وسيلة

نشر بتاريخ: 30/05/2006 ( آخر تحديث: 30/05/2006 الساعة: 15:21 )
ماليزيا- رام الله- القدس العربي- رويترز- معا- عادت الخلافات بين الحكومة والدائرة السياسية في ( م. ت. ف) تذكرنا بالخلافات السابقة والحادة والجارحة بين وزراء الخارجية السابقين مثل نبيل شعث وناصر القدوة وبين القدومي.

فقد دعا اجتماع لدول حركة عدم الانحياز امس الى الوحدة بين الفلسطينيين غير ان اعضاء الوفد الفلسطيني لم يكونوا منصتين فيما يبدو, ومن بين اهداف اجتماع دول حركة عدم الانحياز البالغ عددها 114دولة اعطاء دفعة معنوية للقضية الفلسطينية في اعقاب حصار فرضه الغرب على الحكومة الجديدة.

ولم يكن من المتوقع نشوب خلاف بين اثنين من المسؤولين الفلسطينيين خلاله, فقد غادر وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الاجتماع المنعقد في ماليزيا بعد 24 ساعة من وصوله وذلك بعد ان شكك فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مسوغاته, وقال القدومي للصحافيين في الاجتماع امس انا وزير الشؤون الخارجية لدولة فلسطين وهو مجرد عضو بالحكومة المحلية... لا حق له في الدبلوماسية وهذه هي المشكلة.

وقال الزهار لـ "رويترز" في غرفته بالفندق مؤكدا انه لن يجلس مع القدومي في اجتماع حركة عدم الانحياز وان هذا الرجل معروف ويقوم بألعاب قذرة بكل وسيلة وانه لن يقف جنبا الى جنب مع رجل لا يمثل الحكومة الفلسطينية.

وتلقى تصريحات الزهار الضوء على الهوة التي تفصل بين حماس وعباس, وقال الزهار عن عباس انه يؤمن بمنهج سياسي غير قابل للتطبيق من وجهة نظر حركة حماس لانه غير واقعي, واضاف ان الحركة لا تخشى اجراء الاستفتاء لانه اهدار للوقت والمال.

وتخوض حماس وفتح صراعاً محتدما على السلطة اثار مخاوف من نشوب حرب اهلية, ومنحت اتفاقات اوسلوا للسلام الموقعة مع اسرائيل عام 1993 منظمة التحرير لا حكومة السلطة الفلسطينية الحق في اقامة علاقات خارجية وفتح سفارات مما تسبب في توترات متكررة بين الجهتين, لكن حركة حماس لا تعترف باتفاقات اوسلوا كما انها ليست عضوا في رمنظمة التحرير الفلسطينية وقد ادى رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف الى قطع المساعدات عن الحكومة.

واكد سيد حامد البر وزير خارجية ماليزيا التي تستضيف الاجتماع انسحاب الزهار من المحادثات, وقال سيد حامد للصحافيين ليست لدينا مشكلة اذا كان كلاهما يريدان الحضور لكنه( الزهار) يعتبر هذه زيارة ثنائية ونحن نقبل هذا.

واضاف ليست لدينا مشكلة في ان تشارك الحكومة ( الفلسطينية) في الاجتماع لكن وفدها قرر عدم الحضور الى الاجتماع وان تكون الزيارة زيارة ثنائية.

وردا على تصريحات الزهار اكد احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح لـ القدس العربي بان تصريحات الزهار والفاظه اساءت للفلسطينيين حكومة وشعبا وانها لا تليق بالحكومة الفلسطينية ولا بالمنصب الذي يتبوأه الزهار.

واكد ان تصريحات الزهار اخجلت الشعب الفلسطيني برمته وانها تنم عن عقلية انقلابية وان الزهار يسعى للسطو على الصلاحيات بطريقة تسيء الى الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة, واشار الى ان اجتماع دول عدم الانحياز لا يستحق كل هذا التشهير الذي يقوم به الزهار وينشر الخلاف الفلسطيني على الملأ.