الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد جنين: كتائب الاقصى في طولكرم تعلن تشكيل قوة مساندة.. وحماس تنتقد ولا ترى لزوماً لها

نشر بتاريخ: 04/06/2006 ( آخر تحديث: 04/06/2006 الساعة: 13:37 )
طولكرم- معا- أعلنت كتائب شهداء الاقصى في طولكرم اليوم عن تشكيل قوة حماية ومساندة مكونة من 180 مقاتلاً جميعهم يحملون السلاح.

وأكد محمد شحادة "ابو فراس" قائد كتائب شهداء الاقصى في محافظة طولكرم في مؤتمر صحافي عقد في أحد أزقة مخيم طولكرم اليوم إن هذه القوة اصبحت جاهزة لأي طاريء, نافياً ان تكون بديلاً للأجهزة الامنية بل مساندة لها.

وأوضح " أبو فراس" أن من مهام القوة المساندة توفير الحماية لكوادر حركة فتح من أي اعتداء قد يتعرضون له.

واشار "أبو فراس" الى صعوبة الاوضاع في المحافظة قائلاً:" إن الوضع صعب جداً مما يحتم علينا كأبناء لحركة فتح وكتائب شهداء الاقصى ان نكون على جاهزية تامة وفي أي وقت لمعالجة أي طاريء".

وأكد قائد كتائب الاقصى بطولكرم أن القوة المساندة تلقت تعليمات صارمة بعدم استخدام السلاح واطلاق النار الا للضرورة القصوى, حفاظاً على ارواح المواطنين, مؤكداً "ان هذه القوة لن تصوب سلاحها الا في وجه العابثين والمعتدين".

ويبدو أن الاوضاع الامنية الصعبة وتواجد قوات الاحتلال المكثف في مدينة طولكرم حال دون خروج عناصر القوة المساندة للاستعراض تزامناً مع الاعلان عن بدء عملها, واكتفاء المسؤولين عنها بعقد مؤتمر صحافي خاطف في أزقة مخيم طولكرم للاعلان عن انطلاقة القوة.

يشار الى أن الاعلان عن تشكيل القوة المساندة في طولكرم جاء يوماً واحداً بعد الاعلان عن تشكيل قوة مماثلة في جنين يبلغ قوامها 2500 عنصر.

من جانب آخر نفت حركة حماس أن يكون تشكيل القوة المساندة التي اعلن عنها في جنين شمال الضفة الغربية قد جرى بالتشاور مع القوى السياسية الاخرى خاصة حركة حماس, قائلة إن القوة مشكلة من قبل حركة فتح لوحدها.

وانتقدت حماس في بيان وصل "معا" تشكيل القوة المساندة في جنين قائلة:" إن وحدات الشرطة والأمن الوطني هي محط احترام وتقدير الجميع لذلك فإننا لا نرى مبررا لنشر قوى جديدة في محافظة تشهد حالة من التالف بين مختلف مكوناتها السياسية والاجتماعية إضافة إلى أن الحوار الوطني في المحافظة قد قطع شوطاً ايجابيا كبيرا".

ورأت حماس في بيانها انه لا داع لنقل بؤر التوتر من قطاع غزة إلى الضفة الغربية مضيفة "أن المطلوب إزالة مظاهر التوتر وليس توسيع نطاقها".

وحاول البيان التفريق بين القوة المساندة في جنين وبين القوة التنفيذية التي شكلها وزير الداخلية في غزة, بالقول: إن القوة التنفيذية شكلت لغرض خاص متعلق بعدم استجابة قوى الأمن لقرارات وزير الداخلية, في حين رأت ان القوة المساندة شكلت من قبل تنظيم قائلة:" مما يعني أن بامكان كل تنظيم أن يشكل قوة أمنية تعتبر نفسها المسؤولة عن تطبيق القانون!" حسب ما ورد في البيان.

وأعربت حركة حماس عن دعمها لكل خطوة من شانها تعزيز أواصر الوحدة والتلاحم بين مكونات الشعب الواحد, رافضة كل ما شانه توتير الأجواء وشق اللحمة الوطنية ومخالفة القانون والدستور.