الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

في جامعة بير زيت: رسالة ماجستير تؤكد أن الفلسطينيين لا يؤمنون بالصراع الديمغرافي مع الإسرائيليين

نشر بتاريخ: 04/06/2006 ( آخر تحديث: 04/06/2006 الساعة: 21:09 )
جنين -معا- نوقشت في جامعة بير زيت أول رسالة ماجستير حول الصراع السياسي - الديمغرافي من وجهة نظر الفلسطينيين في الضفة الغربية وذلك ضمن برنامج التنمية والسياسات والبحوث الاجتماعية في الجامعة.

وتلخصت الدراسة التي قام بها الباحث أحمد أبو الهيجا إلى أن الإنجاب السياسي المرتبط بالصراع الديمغرافي مع الإسرائيليين غير موجود لدى الفلسطينيين، لا من حيث الاعتقاد ولا من حيث الممارسة العملية، ولكنه متجذراً في الدراسات الديمغرافية الإسرائيلية التي تفسر ارتفاع معدلات الإنجاب لدى الفلسطينيين على أنها جزء من المجابهة معهم.

وقد تشكلت لجنة المناقشة من الدكتور رندة ناصر مشرفاً، والدكتور حسين أحمد رئيس مركز استطلاعات الرأي في جامعة النجاح، والدكتور محمود ميعاري أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة بير زيت.

واعتبر الدكتور حسين أحمد والذي أصدر العديد من الدراسات الديمغرافية في فلسطين أن كثيراً من الديمغرافيين يعتبرون أن استراتيجيات الإنجاب لدى الفلسطينيين ترتكز على مواجهة الهجرة اليهودية الوافدة من أجل تعديل الميزان الديمغرافي.

ولكن هذه الدراسة أثبتت أن الفلسطينيين لا يكون بمنطق تفكيرهم عند الإنجاب أي تفكير بأن هذا الإنجاب لأجل مواجهة الإسرائيليين أو مواجهة الهجرة اليهودية في حين أننا لو نظرنا إلى الجهة المقابلة، فإننا نجد أن الدراسات الديمغرافية الإسرائيلية تحذر دائما من الخطر الديمغرافي للفلسطينيين.

وذكر الباحث أحمد أبو الهيجا أن البروفيسور في جامعة حيفا أرنون سوفير حين أنهى دراسة ديمغرافية له عام 2001 حول المستقبل الديمغرافي للفلسطينيين واليهود عام 2020 اصطحب أرئيل شارون في جولة بالطائرة فوق منطقة المثلث ووادي عارة المحاذية لجنين وكان ذلك قبل بناء جدار الفصل العنصري وشرح له على أرض الواقع كيف أن بؤر التجمع العربية ستتشابك بعد عشرين عاما لتكون منطقة المثلث والجليل ذات أغلبية عربية، ناصحاً شارون بالعمل على تنفيذ خطة فصل عن الفلسطينيين.

حيث ذكر مرافقو شارون انه مكث لعدة أيام في حالة هستيرية من ذلك المشهد ، وهو ما يؤكد أن فكرة جدار الفصل العنصري ليس لها أية اعتبارات أمنية كما تقول المؤسسة الإسرائيلية.

وقد اعتبرت رندة ناصر أن الأسباب التي جعلت بعض الباحثين يعتبرون أن الإنجاب في فلسطين إنجاب سياسي، هو استنادهم إلى أقوال تاريخية لقادة فلسطينيين كانت تمجد الإنجاب خاصة في فترة السبعينات، مضيفة ان تتبع الواقع الفلسطيني يظهر أن هذه الأقوال لم تتحول إلى برامج علمية يطبقها الناس، مضيفة ان ارتفاع معدلات الخصوبة لدى الفلسطينيين يعود إلى نسق اجتماعي اقتصادي ثقافي ساهم الاحتلال في بلورة جزء منه

واكدت ناصر أن فحص استراتيجيات المواطنين في الإنجاب هو الذي يرسم صورة حقيقية عن مدى إيمان الفلسطينيين بالصراع الديمغرافي.