الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي الأسرى يناشدون الرئيس والحكومة للخروج من الأزمة الحالية وحقن دماء الشعب

نشر بتاريخ: 06/06/2006 ( آخر تحديث: 06/06/2006 الساعة: 16:47 )
غزة- معا - ناشد أهالي الأسرى في قطاع غزة السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية للخروج من الأزمة الحالية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، كما دعوهم إلى أن يتقوا الله في الشعب الفلسطيني ويحقنوا دماء أبنائه.

ودعا أهالي الأسرى إلى التمسك بوثيقة الأسرى واعتمادها كأساس للحوار الوطني، داعين إلى عدم التشكيك في قدرة الأسرى على قيادة الشعب الفلسطيني، وعدم التشكيك في أهليتهم لصياغة وثيقة تقود الشعب الفلسطيني وتحدد مساره محفوفاً بالوحدة الوطنية.

من جهته أكد رفيق حمدونه مدير جمعية الأسرى والمحررين على أن وثيقة الأسرى مرت على كافة سجون الاحتلال ووافق عليها جميع الأسرى باستثناء الجهاد الإسلامي التي تحفظت على كلمة مفاوضات، وأضاف بأن الوثيقة بدأ الإعداد لها قبل تسلم حركة حماس للحكومة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها دائرة العلاقات العامة بجمعية الأسرى والمحررين بالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى لمناقشة بحث تخرج مقدم من قبل طالبتين بالجامعه الإسلامية وهن منى العريني ومرام والي بعنوان " أثر أساليب التعذيب وعلاقتها بالضغوط النفسية لدى الأسرى المحررين في قطاع غزة ".

وتحدث في الورشة أ. موفق حميد مدير العلاقات العامة بجمعية الأسرى والمحررين متحدثاً عن الأساليب التي تتبعها سلطات الاحتلال في تعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، سواءً التعذيب النفسي أو الجسدي، والذي أكد بأن تعذيب الأسير يبدأ منذ لحظة الاعتقال مروراً بفترة التحقيق وحتى خروجه من السجن.

وأكد حميد بأن سلطات الاحتلال تمارس العذيب بناءً على أساليب عليمة مدروسة، والتي تهدف إلى جعل الأسير بعد خروجه انساناً غريباً عن مجتمعه حيث من الصعب دمجه بالمجتمع الفلسطيني، إلا أن الأسرى الفلسطينيين أسقطوا المراهنات الإسرائيلية وأفشلوا مخططاتهم في تهميش الأسرى وجعلوا السجون مدارس لتخريج القيادات الفلسطينية، وتعليم فنون المقاومة.

وخرجت الفتاة منى العريني بتوصيات عدة من بحثها ن والتي دعت إلى المزيد من الدراسات النفسية حول قضية التعذيب ووسائله للكشف عن جرائم الاحتلال البشعه والكشف عن الآثار البعيدة والقريبة للتعذيب، وتوفير فرص عمل للأسرى المحررين وإعادة تأهيلهم مهنياً. وخلصت نتائج بحثها أيضاً إلى ضرورة التركيز على توفير المساعدات الصحية والمادية والنفسية والتعلمية دون مقابل، وإنشاء مراكز صحية لعلاجهم أو إرسالهم لدول العربية أو الأجنبية للعلاج.

ومن جهة أخرى سردت العريني الآثار النفسية والجسدية التي تعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال والأمراض التي يعاني منها الأسرى المحررين نتيجة التعذيب. وشارك في ورشة العمل العديد من أمهات وزوجات الأسرى واللائي تحدثن عن الواقع الذي يعيشه أبنائهم في السجون وتعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي.

حيث تحدثت أم محمد أبو القمصان عن التعذيب الذي تعرض له ابنها خلا فترة اعتقاله، والذي يعاني من اكتئاب نفسي نتيجة التعذيب الذي تعرض له أثناء فترة اعتقاله، وأضافت " بان جنود الاحتلال وضعوا إبرة في عنق ابنها أثناء اعتقاله مما أفقدته البصر، بالإضافة إلى تقليع أظافر الايدين والأرجل.

ومن جهتها أكدت أم العز زعرب أن قوات الاحتلال تمارس التعذيب ضد الأسرى من خلال الإهمال الطبي، أما أم رامي عنبر زوجة احد الأسرى المحررين وأم لأسير أكدت بأن الأسير يبقى يعذب حتى بعد خروجه من السجن، ساردة حالة زوجها التي يعاني من أثار التعذيب حتى بعد خروجه من السجن منذ 10 سنوات.

أم الأسير عماد شحادة تحدثت عن الممارسات الإسرائيلية التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد الأسرى، مستعرضة ما تعرض له نجلها خلال فترة اعتقاله من أساليب تعذيب نفسية وجسدية.

أبو موسى بدوي والد أحد الأسرى دعا خلال الورشة إلى تكثيف العمل من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية والحقوقية لمتابعة قضايا الأسرى وبيان معاناتهم للرأي العام المحلي والعربي والدولي.