الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القارب 8000" المتجه لغزة يجري تغييرات في نوعية المشاركين

نشر بتاريخ: 20/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 18:13 )
بروكسيل - معا - أجرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، المشاركة في أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة الأسبوع القادم، المعروف بإسم "القارب 8000"، تغييرات طارئة في نوعية المشاركين الذين سجّلوا أسماءهم للذهاب إلى غزة، في إطار التحركات الهادفة لمواجهات التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لأسطول كسر الحصار الدولي.

وأوضح رامي عبده، عضو "الحملة الأوروبية"، التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، وهي إحدى الجهات المنظمة لائتلاف أسطول "الحرية"، أنه تقرر، عقب اجتماع داخلي للحملة، الاعتذار لعدد من المتضامنين الأجانب، وتحويل مقاعدهم في السفينة لوسائل الإعلام العالمية التي أعلنت رغبتها في مرافقة أسطول الحرية، لممارسة عملها في التغطية الصحفية، لا سيما عقب تهديدات الجانب الإسرائيلي باعتراض السفن.

وأشار عبده، في تصريح له اليوم الخميس، أن من بين وسائل الإعلام الأوروبية التي سترافق أسطول "الحرية" وستكون على متن سفينة الحملة الأوروبية "القارب 8000": "يورو نيوز" الأوروبية، الناطقة بعدة لغات، "انفوا بال" الإيطالية، فريق كامل من التلفزيون البلغاري، وآخر من التلفزيون التشيكي إضافة إلى مؤسسة دنيس الإعلامية في التشيك، إضافة إلى مشاركة قناة "الجزيرة" باللغة الإنجليزية، إضافة إلى عدد كبير من الصحفيين والكتاب في صحف أوربية متنوعة ووكالات أنباء عالمية، كوكالة "رويترز" و"الاكنومست" الأوروبية، وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ونبّه عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة من أن أي محاولة إسرائيلية لاعتراض السفن؛ فإنه سيقابل بغضب في عموم القارة الأوروبية، لا سيما وأن أسطول الحرية يحمل على متنه أكثر من خمسمائة متضامن غربي، بينهم نواب أوروبيون، وأن المس بهذا الأسطول يعني المس بأكثر من عشرين دولة يمثلوها المشاركون فيه".

وقال عبده: "على الجانب الإسرائيلي أن يعي جيداً معنى مشاركة هذا الحجم الضغط من وسائل الإعلام العالمية في أسطول الحرية"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستدفع ثمناً اعلاميا باهظاً لأي حماقة قد تقدم عليها بحق الأسطول".

يشار بهذا الصدد إلى أن أسطول الحرية سيكون محملاً بأكثر من 5000 طن من الحمولة التي تضم الإسمنت، وعدد من المساكن الجاهزة ومواد بناء أخرى، ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى مواد تعليمية ستسلم للفلسطينيين في غزة.

وقامت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بشراء سفينة ضخمة لتكون إلى جانب عدد آخر من سفن الشحن الكبيرة، وأطلقت عليها اسم "القارب 8000" نسبة إلى عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكان أُعلن في إسطنبول عن تشكيل ائتلاف لإطلاق أسطول "الحرية"، يضم كلاً من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" وحركة غزة الحرة، والائتلاف من مؤسسة الإغاثة الإنسانية في تركيا (IHH)، وحملة السفينة اليونانية إلى غزة، وحملة السفينة السويدية إلى غزة، حيث ستقوم مجتمعة بإطلاق أسطول من السفن، يتضمن ثلاث سفن شحن ضخمة إضافة إلى سفن صغيرة".