الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العاهل الاردني : اقامة الدولة الفلسطينية بجانب اسرائيل هو الحل الوحيد لانهاء الصراع

نشر بتاريخ: 08/06/2006 ( آخر تحديث: 08/06/2006 الساعة: 21:55 )
عمان- معا-أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أن الحل الوحيد للصراع العربي الاسرائيلي يتمثل في اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية .

وشدد الملك الاردني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في ختام مباحثاتهما اليوم في عمان "أن حل الدولتين هو الحل الذي يجب يتحقق من خلال المفاوضات والاتفاقيات الثنائية الفلسطينية - الإسرائيلية ووفقا لخارطة الطريق.

وقال العاهل الاردني "أن التوصل من خلال التفاوض إلى اتفاقية تؤدي إلى قيام
دولة فلسطينية قابلة للحياة ومترابطة جغرافيا ومستقلة على الأرض الفلسطينية
سيساعد على تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط".

وبين "أن هذا هو السلام الذي سيوفر الأمن والإستقرار لكل العرب والإسرائيليين
رجالاً ونساءً وأطفالاً.. والسلام الذي سيدافع عنه ويحميه الناس من كلا الطرفين
الان وفي المستقبل".

وجدد الملك الاردني إلتزام بلاده بمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام الذي يتطلع اليه الجميع .

وعبر عن تطلعه إلى شراكة قوية من أجل السلام مع اولمرت وإلى تعاون أكبر بين الأردن وإسرائيل قائلا "لقد اتفقنا على أن نبقى على اتصال خلال الأسابيع القادمة للمساعدة في دفع عملية السلام للأمام".

وأضاف أن أولمرت أكد التزامه بخارطة الطريق وبالتوصل إلى اتفاقية سلام في
المستقبل القريب بالشراكة مع الفلسطينيين.

كما عبر عن سروره لأن اولمرت الذي غادر عمان عقب زيارة للاردن استغرقت عدة ساعات سيجتمع قريبا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأعرب خلال المؤتمر عن قلقه حيال تدهور الأوضاع، اقتصادياً وإنسانياً، في
الاراضي الفلسطينية معربا عن رغبة الأردن في أن تعمل جميع الأطراف معاً لضمان
استئناف المساعدات للشعب الفلسطيني.

وكانت العلاقات الثنائية بين البلدين في صلب المباحثات التي جرت بين الملك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بحضور عدد من المسؤولين من كلا الطرفين.

من جانبه اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للعاهل الاردني التزام اسرائيل بخارطة الطريق وتحقيق تقدم على مسار السلام مع الفلسطينيين، مضيفا ان اسرائيل ستبذل كل جهد للتقدم على هذا المسار ولتحقبق هدف الحل المتمثل بالدولتين المستقلتين اللتين تعيشان جنبا الى جنب بامان .

وأعرب عن أمله في أن تنفذ الحكومة الفلسطينية مطالب المجتمع الدولي كما عبرت
عنها اللجنة الرباعية ليتسنى اجراء مفاوضات على اساس خارطة الطريق، قائلا" ان
الجمود السياسي في الشرق الاوسط سيء لاسرائيل والفلسطينيين وللاردن والمنطقة".

واضاف" انه اذا لم يقم الفلسطينيون بالتزاماتهم ولم يبرز أي افق سياسي "فلن يكون امامنا أي خيار سوى البحث عن طرق اخرى لتحريك الوضع في الشرق الاوسط،" معربا عن امله في ان ينفذ الفلسطينيون التزاماتهم.

واكد اولمرت حرصه على تقوية العلاقات مع الاردن قائلا" ان علاقات بلاده مع
الاردن امر اساسي وضروري وذو اهمية استراتيجية", مضيفا "ان الاردن يلعب دورا مهما في الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

وحول الوضع الاقتصادي المتدهور في الاراضي الفلسطينية أكد اولمرت ان اسرائيل ستتخذ اجراءات ملموسة لتحسين الوضع الانساني للفلسطينيين , مثمنا جهود الاردن لمساعدة الشعب الفلسطيني.. وقال: "سأسهل دخول أي مساعدات
تأتي من الاردن الى الفلسطينيين."

كما عبر عن تقديره العميق لمساعدة الاردن في تزويد قوات الامن الرئاسي
الفلسطينية بالمعدات والتدريب.

وفي مجال العلاقات الاقتصادية الثنائية قال اولمرت ان الجانبين اتفقا على دفعها
الى الامام وناقشا توسيع المناطق الصناعية المؤهلة وطرق تطوير المناطق الحدودية
في وادي عربة والبحر الميت.