الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزرقاوي صانع الارامل وكافر - في القدس ورام الله استقبلوا خبر موت الزرقاوي بالزغاريد

نشر بتاريخ: 12/06/2006 ( آخر تحديث: 12/06/2006 الساعة: 12:42 )
القدس المحتلة - رام الله - خاص وكالة معا - لم تخف غدير زوجة المرحوم بشار القدومي وام اطفاله الثلاثة فرحتها للنهاية التي انتهى اليه ابو مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.

في منزل العائلة في شعفاط الى الشمال من مدينة القدس المحتلة تابعت العائلة باهتمام الاخبار الواردة من العراق التي افادت بمصرع الزرقاوي وحين تأكد مصرعه ساد افراد العائلة شعور بالارتياح عم الزوجة والاولاد ووالدة بشار التي قاربت السبعين من عمرها, وقد كان بشار اقرب الانباء الى قلبها ولكنه قضى في تفجير جماعة الزرقاوي لفندق الراديسون ساس في عمان هو والعميد بشير نافع وصديقهما عبد علون .

كان بشار واحدا من بين رفاق له قضوا في تفجيرات العاصمة الاردنية عمان قبل نحو عام خلال حضورهم عرسا في احد فنادقها, قضي بشار انذاك مع صديقه عبد علون وبشير نافع ابو الوليد ومنذ ذلك الحين تعيش عائلته الحزن الشديد لفقدان اعزّ الانجال واغلى زوج.

تقول غدير زوجة بشار حين تلقينا نبأ مصرع الزرقاوي شعرت بأن النيران التي تشتعل في قلوبنا قد خمدت، موته برّد نارنا فقد لقي نفس المصير الذي لقيه بشار ورفاقه وعشرات الابرياء الذين كانت جريمتهم انهم يحضرون حفل زفاف .

وتضيف كزوجة : لقد كان فقدان بشار اصعب شيء في حياتي، ومن الصعب عليك ان تخسر انسانا مثل بشار, وفي ذلك الوقت اكثرت من الدعاء على من تسبب في مقتله, وقتل من كان معه من الابرياء كنت على قناعه بأن الانتقام قادم لكن لم اتوقع ان يكون انتقام ربنا بهذه السرعة انه انتقام الحق.

الارتياح والفرحة بمقتل الزرقاوي لم يقتصر على تغريد فقط فقد ارتاح للنبأ اولاده الثلاثة وكذلك والدته, كما تقول ام هيثم زوجة بشار وتضيف: مقتل الزرقاوي برد نار الجميع لأن ما فعله في فنادق عمان لم يكن جهادا والاسلام من فعله براء وقد كنت دوما اتساءل: ما الذي استفاده الزرقاوي من تفجيرات عمان غير تيتيم الاطفال وترميل النساء؟!

تختتم غدير حديثها لـ "معا" بالقول ان الشيء الوحيد الذي سنحيا معه الى الابد هو ذكرى بشار الطاهرة النقية بشار في قلوبنا لن ننساه ما حيينا.

من جانبه خالد نافع شقيق الشهيد بشير نافع قال: ابو مصعب الزرقاوي وامثاله عملاء ساقطين .

واضاف :فرحت كثيرا بمقتل المدعو ابو مصعب الزراقاوي لانه قاتل، وبكل وقاحة اعلن مسؤوليته عن تفجيرات عمان, ان دم شقيقي بشير ودماء الاخرين في عنقه، وان ربنا سبحانه وتعالى اخذ قصاصه منه، فهو مجرم وقتل الكثير من الابرياء في العراق والاردن وقليل عليه ان يقتل .

واقول لمن فتحو بيت عزاء له في الاردن ان اخي الشهيد بشير كان قائد وطني ويشهد له في كل مكان وكان مناضلا صادقا ومطاردا للاحتلال، وفي الفترة الاخيرة كان مهدد ان يطارد او يعتقل او يغتال من قبل الاحتلال وفي النهاية استشهد على يد القاتل ابو مصعب الزرقاوي، الزرقاوي كافر وليس له دين ولا يحق له ولامثاله من التكفيريين ان يحددوا من هو المؤمن ومن هو الكافر ؟ من هم حتى يفعلون ذلك ؟ ومن عينهم ليحددوا الكافر والمؤمن ؟

ان كانوا يريدون ان يقاتلوا كان الاجدر بهم ان يقاتلوا من اجل فلسطين وليس في افغانستان والعراق ليرتكبوا المجازر بالابرياء .

اقول للنائب الأردني محمد الفارس ومن فتحوا بيت العزاء لهذا القاتل ووصفوه بالشهيد استحوا على انفسكم، انني استغرب ان يفتح بالأردن بيت عزاء لهذا المجرم .

اما احمد نافع ابن شقيق الشهيد بشير نافع فقال :
الزرقاوي قاتل الابرياء ويديه ملطخة بالدماء الفلسطيني كما هي يد المحتلين الصهاينة، هذا الرجل بخلفيته كان " لوطيا" وسجن في الماضي في الاردن بسبب ذلك، وفجأة لبس جلابية قصيرة ليصبح اميرا للفاسقين امثاله واصبحوا يحكمون على الناس بالكفر.

كان الاجدر بهم ان يأخذوا دروسا من الابطال لا ان يسفكوا الدماء ، هؤلاء الانذال الذين يحفظون القليل من الايات والاحاديث ويستخدمونها كما يشاؤون، ونحن كنا فرحين بقتلهم فنحن غاضبون لانهم لم يقتلوا على يد احد من افراد عائلتنا او أي فلسطيني اخر .

واضاف: انا لا اتكلم عن الزرقاوي فقط بل عن كل من يؤيده ويسانده في الجرائم التي يرتكبها ضد الابراء في العراق والاردن .

ثم قال: ديننا الحنيف نهى عن قتل النساء والشيوخ والاطفال وقطع الشجر اما هؤلاء فيفعلون كل ذلك .. انهم قتله ومجرمين .

الزرقاوي لم نسمع انه قتل امريكي او بريطاني او أي محتل في العراق بل دائما كان يختار الاهداف السهلة من مساجد واعراس وغيرها ويستهدف فقط الابراياء انه متعفن بالعمالة وملطخة يديه بدماء الابرياء، قاتله الله ومن معه ومن حوله .

بهذه الكلمات القاسية والصعبة وصف اقرباء ضحايا عمليات الزرقاوي مشاعرهم التي انفجرت مثل البركان امام مراسلينا .