الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يهدد بان المنطقة لن تنعم بالامن ما لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة

نشر بتاريخ: 21/06/2006 ( آخر تحديث: 21/06/2006 الساعة: 16:53 )
غزة- معا- هدد رئيس الوزراء اسماعيل هنية بان المنطقة لن تنعم بالأمن و الاستقرار ما لم يوضع حد نهائي للاحتلال و ممارساته ,وما لم ينل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة و على رأسها حقه في إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ,و حق عودة اللاجئين و النازحين وتعويضهم عما فقدوه خلال سنوات اللجوء والتشرد, و تحرير الأسرى و المعتقلين من سجون الاحتلال.

واضاف :"ومن هنا فإننا نثمن و نقدر عاليا دور المنظمات الحقوقية و الإنسانية و منظمات التضامن التي لعبت دورا كبيرا في الوقوف إلى جانب شعبنا و قضيته العادلة و ساهمت في كشف القناع عن الوجه القبيح للاحتلال ", مطالبا المؤسسات الدولية خصوصا الأمم المتحدة أن تقوم بدورها الذي اطلعت به و هو وضع حل للمنازعات و إعادة الحقوق للشعوب المضطهدة ".

واعتبر هنية خلال كلمته التي القاها في المؤتمر الذي ينظمه المركز الفلسطيني لحقوق الانسان اليوم ان الحديث عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية حديث مطعم بالمرارة و الألم و المعاناة , و اضاف قائلا" شعبنا الفلسطيني و طوال سنوات الاحتلال ذاق مرارة التشرد و الحرمان ,وواجه جرائمه البشعة و التي امتدت إلى كل بيت و حجر و شجر ,فارتكبت المجازر و قتل الأطفال و النساء و هدمت البيوت و جرفت المزارع و قصفت المصانع و المستودعات ,وليس أول على ذلك من مذبحة الطفولة التي وقعت الليلة في حي الشيخ رضوان وهي امتداد لمسلسل القتل العشوائي الذي يمارس ضد شعبنا بكل مكوناته وفئاته والذي طال العوائل المصطافة على شاطئ بحر غزة، ونقلت هدى بصرخاتها صيحة الأطفال المكلومه والشعب المجروح".

وقال "ان المواطن الفلسطيني يدفع فاتورة باهظة من جرائم هذه الممارسات العدوانية والتي امتدت على مدى أكثر من نصف قرن إلا أن العالم و المجتمع الدولي وقفت منها موقف المتفرج و لم تبذل جهدا حقيقيا لمنع إسرائيل من ممارسة وحشيتها ضد الشعب الأعزل" .

واتهم رئيس الوزراء إسرائيل بانها السبب وراء كثير من الحروب و غياب الاستقرار في المنطقة , وتابع " اسرائيل عززت معاني الحقد و الكراهية و سفك الدماء من خلال سياساتها التي لم تعرف قانونا و لا إنسانية ".

واشاد هنية بالدور الذي لعبته المؤسسات الأهلية في صياغة الرأي العام و توجيه دفة الوعي و تعزيز الانتماء للوطن وترسيخ أسس المجتمع المدني القائم على الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان و المساواة بين أبناء الشعب الواحد بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين .

وعبر هنية عن اسفه للتراجع الكبير في مفاهيم سيادة القانون و احترام القضاء ,ما ادى الى سيادة الفوضى والفلتان و انتشار ظواهر سلبية خطيرة تهدد السلم الاجتماعي.