الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تواصل جلسات مؤتمر البتراء الثاني للحائزين على جائزة نوبل

نشر بتاريخ: 22/06/2006 ( آخر تحديث: 22/06/2006 الساعة: 17:32 )
عمان- معا- قال نائب رئيس منظمة كارنيجا لتنمية السلام الدولي جورج بيركوفيتش ان العالم يعاني هذا اليوم من ازمة في المجال النووي بسبب انتشار الاسلحة النووية وازدياد عدد الدول الساعية الى امتلاك هذا السلاح الخطير .

وقال بركوفيتش في جلسة حول التحديات للامن الدولي والتطور البشري على هامش مؤتمر البتراء الثاني للحائزين على جائزة نوبل" ان هناك حاجة ماسة لاتخاذ
اجراءات رادعة لمنع انتشار الاسلحة النووية وايقاف محاولات كثير من الدول من
الاستمرار في تخصيب اليورانيوم ".

واضاف بركوفيتش ان مجلس الامن الدولي يواجه صعوبات كبيرة في اتخاذ اجراءات
رادعه تجاه هذه الدول خاصة ايران بسبب معارضة عدد من اعضائه الدائمين كالصين
وروسيا لتصعيد الموقف ضد ايران الامر الذي يدفع ايران ودول اخرى لتحدي المجلس
والمضي قدما في جهودها لامتلاك السلاح الذري .

وبين ان هناك 9 دول في العالم تمتلك اسلحة نووية ولا تريد ان تتحدث عنها او
حتى التفكير في التخلص منها مؤكدا اهمية ايجاد اطار دولي عام للتخلص من السلاح الذري .
ولفت بركوفيتش الى ان هناك غموضا كبيرا واضحا في مواقف بعض الدول تجاه ملف
ايران النووي مما يجعل طهران تستغل هذا الغموض في ظل وجود بعض الدوافع السياسية لبعض الدول لامتلاك السلاح الذري .

واشار الى ان المجتمع الدولي تقدم لايران بعرض لانهاء الازمة النووية معها واذا
ما وافقت على هذا العرض فانها قد تشكل حافزا للمزيد من الدول للتقيد بمنع
انتشار الاسلحة النووية .

من جانبه اعتبر ديفيد ساشر نقيب الاطباء الامريكيين ومساعد وزير الصحة الامريكي
السابق في حديثه حول الصحة ان هناك فروقات كبيرة بين دول العالم في الرعاية
الصحية الامر الذي يؤدي الى تراجع المستوى الصحي في كثير من دول العالم وخاصة
في الدول النامية مشيرا الى ان معدل الوفيات بين الاطفال يصل الى ثلاثة من بين
كل الف طفل في العالم المتقدم في حين يصل الى 180 طفلا من بين كل 1000 طفل في افريقيا وحدها .

وطالب ساشر بضرورة مساندة المنظمات العالمية كمنظمة الصحة العالمية وزيادة
الاستثمار في تطوير اللقاحات والامصال وزيادة الاستثمار في تطوير التكنولوجيا
التي تعمل على تطوير الامصال واللقاحات .

واستعرض ساشر النجاحات الكبيرة التي حققتها منظمة الصحة العالمية في مكافحة
الكثير من الامراض والاوبئة التي كادت ان تفتك بالعنصر البشري .

واكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور خالد طوقان في حديثه عن
الواقع التعليمي على اهمية التعليم في توفير الرخاء والانسجام في هذا العالم
وتحسين الظروف الانسانية مشيرا الى ارتفاع المستوى التعليمي في العالم خلال
القرنين الماضيين .

وقال الدكتور طوقان ان 20 % من سكان العالم تنقصهم الضروريات الاساسية في
المجال التعليمي في وقت ساهمت فيه 56 حربا ونزاعا شهدها العالم منذ عام 1995
وحتى عام 2001 في خطف ارواح 5 ملايين من البشر في وقت اجبر فيه 300 الف طفل على حمل السلاح في هذه الحروب .

ولفت الى ان العالم يعاني من انتشار محو الامية حيث يوجد في هذا العالم ما
يقارب 860 مليون شخص امي 66 % منهم من النساء .مؤكدا ان العالم ليس على المسار الصحيح في تحقيق العلم للجميع حيث انفقت دول العالم حوالي 656 مليار دولار على الجيوش مقابل 70 مليار على مجالات الحياة الاخرى .

وقال "اننا في الاردن نعمل على برنامج تصحيحي في كافة المجالات ومنها المجال
العلمي والمعرفي حيث نعمل ومن خلال هذا البرنامج على اصلاح نظامنا التعليمي
وانشاء المزيد من المدارس والمرافق المدرسية وتزويدها باجهزة الحاسوب المختلفة
وكذلك تمكين المعلمين والطلبة من المهارات الحاسوبية المختلفة" .

وبين مدير معهد الارض في جامعة كولومبيا ومستشار الامين العام لامم المتحدة
لقضايا الفقر جفري ساشس انه لا يمكن ايجاد الحلول المناسبة لقضايا الفقر
والبطالة ما لم تحل النزاعات السياسية المزمنة في هذا العالم خاصة النزاع
الاسرائيلي الفلسطيني .

وقال ان هناك الكثير من الطرق والوسائل لايقاف نزف الدماء وانقاذ الارواح
البشرية من الموت سواء من الجوع او القتل بسبب الصراعات السياسية .

وطالب ساشس الحكومات وخاصة في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الامريكية
بضرورة مصارحة شعوبها حول التزاماتها وتعهداتها تجاه المجتمع الدولي والتقيد .
بهذه الالتزامات والتعهدات