الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير ايلند: كانت اخطاء وبعض الخلل لكن لم يكن هناك إهمال

نشر بتاريخ: 12/07/2010 ( آخر تحديث: 13/07/2010 الساعة: 09:37 )
بيت لحم- معا- قدم الجنرال احتياط غيورا آيلند الذي ترأس لجنة التحقيق العسكرية التي حققت بمجريات العملية العسكرية الاسرائيلية التي استهدفت سفن "اسطول الحرية" وسفينة "مرمرة" التركية على وجه الخصوص، اليوم الاثنين، تقريره الذي خلا من اية استخلاصات او استنتاجات او ملاحظات شخصية تتعلق بضباط وقادة الجيش المسؤولين مسؤولية مباشرة وغير مباشرة عن العملية التي اودت بحياة 10 اتراك كانوا ضمن نشطاء السلام وخلقت أزمة عميقة في العلاقات التركية الاسرائيلية، اضافة لما الحقته من ضرر كبير وغير قابل للاصلاح في صورة اسرائيل امام الرأي العام الدولي.

وجزم آيلند في التقرير جاء في 150 صفحة بعدم وجود خطة اسرائيلية للتعامل مع ما اسمه بعنف نشطاء الاسطول، فيما اثنى على جنود الكوماندوس البحري والاستعدادت التي اتخذوها، واصفا ايها بالمدهشة رغم عدم استنفاد الاستخبارات لامكانيات جمع المعلومات وعدم كفاية التنسيق بين الاستخبارات وسلاح البحرية.

وجاء في التقرير بان الجيش الاسرائيلي لم يكن مستعدا لامكانية لجوء نشطاء الاسطول المتواجدين على متن السفينة "مرمرة" للمقاومة والعنف لدرجة مهاجمة الجنود، مع التاكيد بان الاخطاء التي رافقت وسبقت تنفيذ عملية "رياح السماء 7" لم تكن نتيجة الاهمال، لذلك لا يوجد مكان لملاحظات شخصية تتعلق بالجنود والضباط الذين تحملوا جزءا من تنفيذ العملية.

وحدد التقرير بعض الاخطاء المتعلقة باستنفاد امكانيات الاستخبارات في جمع المعلومات، سواء بالنسبة للاستخبارات العسكرية او مخابرات سلاح البحرية، لان الاجهزة الاستخباراتية الاسرائيلية لم تحدد المنظمة التركية المسؤولة عن اسطول الحرية IHH كهدف استخباري مهم رغم تلقي الجيش معلومات مفادها ان عناصر المنظمة المذكورة قدموا مساعدات مالية لحركة حماس.

كما واشار التقرير الى ان الجيش لم يأخذ بحسبانه مقاومة نشطاء الاسطول للجنود اثناء العملية رغم انه تدرب على العديد من السيناريوهات المتعلقة باعتراض الاسطول المذكور.

وفيما يتعلق باتخاذ القرارات قال ايلند في تقريره بانه لم يطرح على متخذي القرارات في اسرائيلي أية امكانية لاعتراض السفن سواء بالوسائل "الباردة او الساخنة" اضافة الى وجود امكانية لتغيير شكل العملية في لحظاتها الاولى لو كان لدى الجيش خطة استيلاء بديلة، كما لم يعين الجيش ما يعرف بالعرف العسكري بـ "الطاقم الاحمر" الذي يتخصص بانتقاد العملية قبل تنفيذها ونقل الانتقادات للجهات المسؤولة ومع ذلك تمت عملية الاعداد التي سبقت العملية بشكل اساسي وحقيقي وعملية اعداد مقاتلي وحدة الكوماندوس البحري "الدورية 13" كان غاية في الدقة وجيدة بشكل استثنائي كما عمل قادة الكوماندوس بشكل جيد وفي الوقت الحقيقي بما في ذلك اتخاذهم قرار اطلاق النار باتجاه النشطاء "العنيفين".

من جانبه اعلن رئيس الاركان الاسرائيلي غابي اشكنازي بعد وقت قصير من نشر التقرير تبنيه لنتائج التحقيق دون أي تحفظ تقريبا.