الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لبنان:سبحة المتعاونين مع الاحتلال كرت باعتقال موظف ثالث بشركة خليوي

نشر بتاريخ: 16/07/2010 ( آخر تحديث: 16/07/2010 الساعة: 23:09 )
لبنان - بيت لحم - معا -كرت سبحة القاء القبض على اخطر العملاء في شركة "الفا" للخليوي في لبنان، وجرى الكشف خلال الساعات الاخيرة عن اعتقال عميل ثالث بعد شربل قزي وطارق الربعي.

وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن مخابرات الجيش اللبناني أوقفت قبيل منتصف ليل أمس شخصا ثالثا في الشركة نفسها واقتادته إلى مديرية المخابرات في اليرزة للتحقيق.

وقد فرض حجم الاختراق الخطير إعلان ما يشبه حالة الطوارئ في قطاع الاتصالات، وعلى وجه الخصوص في شركتي الهاتف الخلوي، علما أن فرضية اختراق الشبكة الثابتة مطروحة على بساط البحث، وقد دفع هذا الواقع الى اتخاذ سلسلة تدابير تقنية احترازية لإقفال الثغرات التي تسرّب منها الموساد الإسرائيلي إلى عصب الشبكة، ولا سيما أن شهادات العديد من الخبراء والفنيين في عالم الاتصالات تؤكد أن الشبكة عرضة للاختراق نظراً لانعدام إجراءات الحماية المسبقة في المرحلة السابقة.

وقال وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس لـ"السفير" إنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير التي تفرض نفسها في حالة كهذه، ومن ضمنها تدابير احترازية على صعيد الحماية، ولا سيما قطع شبكات الاتصال الخارجية بما يحول دون الدخول إلى الأنظمة من الخارج كما تم تبديل الرموز على نطاق واسع.

وأشار نحاس إلى أن تركيز الخبراء والفنيين منصب على إجراء عملية مسح واسعة النطاق للنظام لحصر الضرر الذي لحق به جرّاء عملية الخرق التي تعرّض لها، وصولا إلى معالجتها وسد الثغرات التي تم النفاذ منها إلى الشبكة.

وعما إذا كانت الشبكة عرضة للاختراق قال نحاس إن ما نقوم به يهدف للتحقق مما إذا كان قد تمّ إجراء تعديلات في النظام او دسّ أجهزة أو برامج او فيروسات فيه، أي اننا نعمل على حصر الحريق لإطفائه... وقال نحاس إنه تلغ من مديرية المخابرات، أمس الأول، بتوقيف طارق ر. الخبير بأدق تفاصيل شركة "ألفا" وقد نكون من خلال ما قام به هو وشربل ق. أمام أخطر عملية تجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وأن هذه الإجراءات المتخذة لا تشمل شركة "ألفا" فقط، وهي شملت "ام تي سي" للتأكد من سلامة النظام فيها وتوفيرا للحماية له.

ورداً على سؤال عما إذا كانت خدمات الهاتف الخلوي ستتأثر جرّاء عملية الحماية الجارية، قال نحاس "إننا في هذا الموضوع نقدم الأهم على المهم، وأمن البلد واللبنانيين لا يمكن اللعب به، وبالتالي قد تؤدي تلك الإجراءات الى بعض التردي الطفيف على صعيد الخدمات، علما أنه لا بد من إجراء تلك الأعمال واتخاذ تلك الإجراءات الضرورية لحصر الأضرار وتنقية القطاع وسد كل الثغرات التي أمكن للعدو أن يتسلل من خلالها إلى الشبكة".

ورداً على سؤال دعا الوزير نحاس الى ترك التحقيق يأخذ مجراه للوصول الى كشف الحقائق حول هذا الموضوع.