الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد 40 عاما من حلها: الجيش الاسرائيلي يعيد بناء وحدة الاغتيالات

نشر بتاريخ: 19/07/2010 ( آخر تحديث: 20/07/2010 الساعة: 15:23 )
بيت لحم- معا- اقامها ارئيل شارون بوصفه قائدا للمنطقة الجنوبية قبل اربعين عاما وبقيت موضع خلاف واختلاف حول طبيعتها والاهداف من اقامتها والمهام التي نفذتها انها وحدة " ريمون" المعروفة في الصحافة الاسرائيلية بوحدة الاغتيالات والتصفيات .

قررت قيادة المنطقة الجنوبية التابعه لقوات الاحتلال اعادة بناء واحياء الوحدة سيئة الصيت على طراز وحدات اغوزي والدفدوفان وذلك للعمل في قطاع غزة بوصفه منطقة معادية تحتاج جنودا ذو خبرة وقلوبا غليظة لا تعرف الخوف وفقا لصحيفة معاريف التي اوردت النبأ.

واضافت الصحيفة في وصفها للوحدة الجديدة القديمة " عدة عشرات من الجنود المدربون جيدا والمسلحون بافضل ما تحتويه الترسانة الاسرائيلية ويتمتعون بقلوب قاسية لا تعرف الخوف ويتصروف بعنف شديد خلال توغلهم في عمق اراض العدو متخفيين في صورة مارة عاديون كي يتمكنوا من تصفية قادة وربابنة " الارهاب " الفلسطيني .

هذا الوصف والتوصيف ليس غريبا على مسامع قدماء قادة الجيش الذين خبروا وحدة ريمون المعروفة في اسرائيل باسم " وحدة الاغتيالات " التي نشطت في سبعينيات القرن الماضي وفرضت جوا من الخوف والارهاب على المنظمات الفلسطينية وقادتها في قطاع غزة ابان النشاط المسلح المكثف الذي عاشه القطاع في تلك الفترة التي لم يبق من عملياتها القوية سوى القصص المروية التي يتناقلها الاسرائيليون حتى اليوم وفقا للصحيفة المذكورة التي قالت بان العمليات بقيت ذكرى وقصصا لكن " الارهاب " لا زال موجودا في المنطقة الامر الذي استدعى اعادة وحدة الاغتيالات للحياة للعمل في ذات الميدان الذي شهد انطلاقة وحدة ريمون الاولى أي قطاع غزة .

وشكلت وحدة ريمون السابقة الاساس والقاعدة التي انطلقت منه وحدات المستعربين الحالية والتي كانت بدايته وحدة دوفدوفان العاملة في قيادة المنطقة الوسطى " الضفه الغربية " ونفذت العديد من عمليات الاغتيال والتصفيات ضد النشطاء الفلسطينيين لدرجة منح عناصرها وغالبيتهم من لواء المظليين ميداليتان عسكريتان حسب صحيفة معاريف .

ووفقا لذات الاساس والمبدأ اقيمت وحدة اغوز التابعه للواء غولاني وانيط بها مواجهة عناصر حزب الله اللبناني ونال عناصرها قبل خمس سنوات ميدالية رئيس الاركان الامر الذي اثار غيرة قيادة المنطقة الجنوبية المسؤولة عن قطاع غزة التي قررت وبناء على الدروس والعبر المستخلصة من الحرب الاخيرة على غزة اقامة وحدة اغتيالات مشابهة تتبع لواء غفعاتي ويشكل قطاع غزة ساحة عملياتها بكل اشكالها ومكوناتها وفقا لذات الصحيفة .

ولهذا الغرض جمعت قيادة المنطقة الجنوبية خلال الايام الماضية خيرة ضباط لواء غفعاتي ومن مختلف الرتب والمستويات وعلى وجه الخصوص ممن يخدمون في وحدة " غيدسر " النخبوية التابعه للواء المذكور وستقام في البداية وحدة من هذه القوات سيخضع عناصرها للتدريبات الخاصة والمكثفة وفي حال سارت الامور كما هو مخطط لها ستتحول هذه الوحدة الى كتيبة مستقلة تعمل تحت شعار غفعاتي.

وفيما يتعلق باسم الوحدة الجديدة قررت قيادة المنطقة الجنوبية اطلاق اسم " ريمون " تيمنا بالوحدة السابقه التي عملت في القطاع بعد حرب عام 67 وبادر الى اقامتها قائد المنطقة الجنوبية انذاك ارئيل شارون وتولى قيادتها رئيس الموساد الحالي مئير داغان .

واخذت وحدة الاغتيالات اسمها " ريمون " من احدى العمليات الناجحة التي نفذتها في القطاع حيث اكتشفت مخزنا كبيرا للقنابل اليدوية " ريمون باللغة العبرية " ولجات الى تعطيلها بطريقة تنفجر بين ايدي الفدائيين حين يهمون باستخدامها .