الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو ردينة يتحدث عن اجماع وطني على وقف الصواريخ وحماس لم تؤكد والجهاد تتحفظ واسرائيل تتمنع وهي راغبة

نشر بتاريخ: 25/06/2006 ( آخر تحديث: 25/06/2006 الساعة: 08:27 )
معا - لا يعرف احد اذا كان اسم عملية " الوهم المتبدد " الذي اطلقته المقاومة على عملية معبر كرم ابو سالم ينطبق على اتفاق القوى والفصائل لوقف اطلاق الصواريخ ، ام ان المقصود وهما اخر قد تبدد .
وأكد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني أن إجماعا فلسطينيا قد تم التوصل له حول وقف التصعيد العسكري وإطلاق الصواريخ الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية بغية إحراج إسرائيل وعدم منحها الذرائع لاستمرار التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية .

وقال أبو ردينة في مؤتمر صحفي عقب اللقاء الذي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية " هناك إجماع على ضرورة وقف التصعيد العسكري وبالتالي إحراج إسرائيل من خلال وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية حتى لا نعطي إسرائيل أي حجة للاستمرار في الاعتداءات على الشعب الفلسطيني " .

كما اوضح " اللقاء كان استكمال للقاء أمس وسيستكمل اللقاء غدا وهو استمرار للحوار من أجل إنهاء الحصار وإنهاء الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطينية مؤكدا أن اللقاءات تسعى الى التوصل إلى اتفاق حول قضايا أساسية تقود إلى الخروج من الأزمة.

غير أن المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري لم يؤكد ونشرت اذاعة سوى على موقعها على لسانه " إن هذا التصريح غير دقيق وان الجناح العسكري للحركة لم يلتزم بعدم إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في الاحتلال لا في الشعب الفلسطيني " .

ونقلاً عن مصادر اسرائيلية فقد صرح آفي بازنير الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية بأن بلاده تعتبر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية شريكا لها، مضيفاً أن محمود عباس يسعى حاليا إلى إقناع حماس باتخاذ مواقف تتسم بالاعتدال.

واضاف :"وإذا كان لدينا من شريك في الجانب الفلسطيني فهو حتما أبو مازن، وهو يعمل حاليا على إقناع حماس باتخاذ مواقف معتدلة. نحن مقتنعون جدا به كشخص للعمل معه من أجل استكمال الحوار وتوقيع أتفاق".

إلا أن بازنير أضاف في حديث "للعالم الآن":"على محمود عباس أن يؤكد موقعه في السلطة الفلسطينية، ولا أعلم حاليا القوة النسبية بين فتح وحماس، إنما على المستوى الفردي فان أبو مازن هو رجل يود إنجاح الحوار السلمي مع إسرائيل ونحن نهتم بهذا الأمر ونحترمه ".


من جهته قال خالد البطش في اعقاب لقاء جمع الجهاد بالرئيس ان المطلوب وقف العدوان الصهيوني حتى يتمكن الجميع من تقييم هذه الأشياء أما أن يستمر العدوان فلا مجال للحديث عن تهدئة أو وقف للمقاومة في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني .

وكان الاجتماع قد انتهى بعد منتصف ليل السبت بقليل حيث رفض هنية والرئيس عباس التعليق على نتائج الحوار في محاولة للحفاظ على سرية النتائج التي تم التوصل إليها بعيدا عن الاعلام بغية سعي الطرفين لإنجاح الحوار وتجنب أي عثرات مفاجئة .

وقد حضر الاجتماع كلا من وزير الخارجية الدكتور محمود الزهار ووزير الداخلية والامن الوطني سعيد صيام كما حضر النائب محمد دحلان أحد أبرز قادة فتح والنائب عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي وروحي فتوح رئيس المجلس التشريعي السابق .