الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس يعمل 18 ساعة يومياً وينام في مكتبه

نشر بتاريخ: 27/06/2006 ( آخر تحديث: 28/06/2006 الساعة: 00:42 )
خاص -معا- اكدت مصادر فلسطينية مسؤولة ان السيد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعمل اكثر من 18 ساعة يومياً منذ وصوله مدينة غزة مساء الجمعة الماضي.

وبعد ان شرع الرئيس بسلسلة حوارات ماراثونية تهدف للتوصل لاتفاق مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية ليلة الجمعة ونهار السبت، اتفق الاثنان على صيغة لانجاح الحوار ووثيقة الاسرى بعد منتصف الليل.

وفيما ذهب الرئيس فجر الاحد يخلد للنوم كانت عملية الوهم المتبدد في كرم ابو سالم حوالي الساعة الخامسة والنصف فدخلت المنطقة كلها في دائرة الاستعدادات الحربية.

هذا واكد مسؤول فلسطيني كبير ان الرئيس ابو مازن ينام في مكتبه ويتابع الاجتماعات والاتصالات واستقبال الوفود الدبلومسية والامنية التي تجهد لفك شيفرة الحرب القادمة ووقف الاجتياحالاسرائيلي للقطاع.

ولكن ومن جهة ثانية علمت وكالة معا ان الجهود الدوبلوماسية (وهو الاسم الجديد للمفاوضات) التي تبذل في مقر الرئاسة من اجل فك اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط، بلغت ذروتها بعدما وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على تمديد مهلة التهديد الى 24 ساعة اخرى ومن ثم 24 ساعة اخرى لتصل الى حوالي 90 ساعة منذ لحظة وقوع الجندي الاسرائيلي في قبضة المقاومة.

والجديد هنا، كشف جهات اسرائيلي غير رسمية لوكالة معا ان هناك "مفاوضات" بين امريكا وفرنسا من جهة وبين دمشق وقطر من جهة ثانية للاسراع في الاتفاق على صيغة حل وسط في امر اطلاق سراح الجندي.

هذه ويتوقع ان ينجح الوفد المصري الامني في الحصول على صيغة حل وسط مع المقاومة في غزة فيما تنجح جهات دولية في اقناع تل ابيب بحل وسط بشأن الاسرى.

ويمكن للمتابعين ان يتصوروا السيناريو التالي من وجهة نظر احد الصحافيين من غزة وهو من المتابعين للجهود المبذولة ومقرب من المقاومة :

"يجري اعادة الجندي الاسرائيلي عن طريق الوفد الامني المصري والصليب الاحمر الدولي الى اسرائيل مقابل افراج اسرائيل عن جميع الاسيرات الفلسطينيات وجميع الاسرى من قطاع غزة والاطفال جميعاً، والاسرى القدامى الذين امضوا اكثر من 15 عاما مأكثر في زنازين السجون الاسرائيلية الى جانب الافراج عن مهندس الانتفاضة مروان البرغوثي والاسير اللبناني سمير القنطار".

الصحافي المصدر المقرب من المقاومة في غزة قال:" لو وقفت اسرائيل على رأسها لن تطلق المقاومة سراح الجندي دون الافراج عن الاسرى، وكلما كانت الصفقة اسرع كلما كان ثمن الصفقة اقل على اسرائيل".