اجراءات شرطة المرور تنجح في الحد من حوادث السير قبل الافطار

رام الله - معا-شهدت مداخل محافظة رام الله والبيرة، خلال الايام القليلة الماضية انتشار سيارات الشرطة الفلسطينية على اكثر من محور خاصة قبل موعد الافطار ، وذلك في اطار الجهود التي تبذلها قيادة الشرطة من خلال شرطة المرور من اجل الحد من وقوع حوادث السير في هذه الفترة بسبب السرعة الزائدة التي يتعمد السائقون ارتكابها من اجل الوصول الى منازلهم مع موعد الافطار ، وحسب التقديرات الاولية لجهاز الشرطة فان الايام الاولى من شهر رمضان المبارك تشير الى انخفاض ملموس في عدد الحوادث ما يبشر بامكانية الحد من الحوادث وتجنيب المواطنين الخسائر في الارواح والممتلكات.

وشوهدت العديد من دوريات الشرطة وهي تقف على مفارق الطرق في حين يترجل عناصر الشرطة لمتابعة ومراقبة المركبات وملاحقة اية مخالفات مرورية من قبل السائقين، وسط ارتياح المواطنين لمثل هذه الاجراءات التي تعكس الى حد كبير الحرص على ارواح المواطنين خاصة بعد ان كانت تشهد الايام الاولى من رمضان المبارك ارتكاب العديد من الحوادث القاتلة.

واكدت العلاقات العامة في الشرطة ان الايام الاولى من شهر رمضان الحالي يشهد انخفاضا ملموسا في عدد حوادث السير مقارنة مع شهر رمضان الماضي الذي شهد (435) حادث طرق، نتج عنها (19) حالة وفاة، و (14) إصابة بصورة خطرة، وذكر تقرير ادارة العلاقات العامه و الاعلام بالشرطة نقلا عن شرطة المرور ان غالبية حوادث الطرق تقع قبيل موعد الإفطار بساعة واحدة على الأقل، معزية ذلك الى الحالة النفسية والتوتر الذي يصيب بعض السائقين، بالإضافة الى تهافت المواطنين الى الأسواق لإبتياع او شراء حاجياتهم قبيل أذان المغرب اي موعد الإفطار، مما يشكّل إزدحامات خانقة في مراكز المدن والأسواق.

ودعت الشرطة المواطنين الى الالتزام بقوانين السير وتوخي الحيطة والحذر اثناء القيادة، وعدم التوتر وابتياع حاجياتهم صباحا لتفادي الازدحامات والحوادث في فترة المساء.

واوضح بيان إدارة العلاقات العامة والاعلام في الشرطة، ان عناصر الشرطة في كافة المحافظات مستعدين لاستقبال شهر رمضان المبارك، من خلال تكثيف التواجد في الشوارع وتسهيل حركة المرور لتفادي وقوع ازدحامات خاصة في مراكز المدن والاسواق، داعية المواطنين الى ضرورة التأني في قيادة المركبات والابتعاد عن السرعة خاصة قبل أذان المغرب، والذي يشهد عادة ازدحامات على مداخل ومخارج المدن، مما يؤدي الى وقوع حوادث قد تسفر عن اصابات خطيرة ووفيات.

ويمضي عناصر الشرطة المنتشرين على مفارق الطرق جل وقتهم في مراقبة حركة سير المركبات من اجل ملاحقة المحالفين لقواعد السير وسط مطالبة المواطنين بمواصلة هذا الجهد من اجل وقف المستهرين بحياة المواطنين من خلال السير بسرعة على الطرقات الرئيسية وبما يجنب وقوع المزيد من الخسائر في الارواح التي كان اخرها وفاة المواطن عمر محمود محمد دعاجنة 23 مصرعه اليوم متاثرا بجراح اصيب بها اثر حادث سير وقع قبل ايام في بلدة دورا قضاء الخليل .

دعاجنه تعرض لحادث سير قبل عدة أيام على طريق واد غمرة أدى إلى إنقلاب ذاتي للمركبة التي كان يستقلها و نقل حينها إلى مستشفى الأهلي بمدينة الخليل لتلقي العلاج ,الا انه فارق اليوم الحياة متاثرا بجراحه . وتم تسليم الجثمان اصولا الى ذويه، حسب ما اكدته العلاقات العام في الشرطة.