الجمعة: 01/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التحويلات الطبية الى الخارج ستتوقف قريبا. البديل؟

نشر بتاريخ: 14/08/2010 ( آخر تحديث: 17/08/2010 الساعة: 07:09 )
بيت لحم-تقرير خاص معا- ان موضوع التحويلات الطبية يشكل أحد أهم القضايا التي تشغل بال المواطنين في ظل عدم توفر مراكز طبية ومستشفيات قادرة على التعامل مع كثير من الحالات المرضية حتى العادية منها, مع العلم ان ما ينفق سنويا على التحويلات يكفي لبناء مجمع طبي كامل لكل محافظة.

وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي حل ضيفا على برنامج "من المسؤول "على شبكة معا الاذاعية والذي يقدمه بسام رومي وتحدث عن الملف الصحي بشكل عام لجهة بناء مجمعات طبية على غرار مجمع رام الطبي , وتطوير البنية التحتية للمشافي الحكومية .

وقال في التحويلات الطبية ": قضية التحويلات هي ثقافة فرضها الاحتلال بعد 67 حيث ربط النظام الصحي الفلسطيني بالنظام الصحي الاسرائيلي وحتى السلطة وقت مجيئها فشلت في تغيير هذه الثقافة حتى ان مسؤولين عززوا هذه الثقافة بالتدخل لتحويل مرضى الى المشافي الاسرائيلية".

لكن ابو مغلي قال ": انه في العامين 2008 و2009 نقصنا عدد التحويلات الى خارج فلسطين بنسبة 50%, كنا ننفق 400 مليون شيكل على التحويلات الطبية خارج الوطن وداخل الوطن سنويا, 20% اصبحت تنفق بعد تقليصها الى 200 مليون شيكل اصبحت تنفق خارج الوطن,منها 4,7 تنفق في تحويلات الى اسرائيل".

وكشف وزير الصحة" اننا وخلال وقت قصير سنقول لا تحويلات لاي مريض للخارج لان كافة الخدمات متوفرة وبكفاءة عالية".

الوزير يقول ان هناك تحويلات لا زالت تستدعي تحويلات الى الخارج وهناك حالات لا تستدعي التحويلات ونعمل على انقاصها ووقفها ما دام هناك بدائل وطنية

وعن استغلال اموال التحويلات لتطوير المشافي واستقطاب كوادر طبية ؟, قال ابو مغلي ": اننا نملك الان خطة للعام القادم وهي جاهزة لعرضها على الحكومة, تتضمن عدة انشطة رئيسية ضمن رؤية تطوير جودة الخدمات الصحية وضمان سلامة المريض واستدامتها وتطوير البنية التحتية للمرافق الصحية كما هو حاصل في المشافي الحكومية".

واضاف "نحن جهزنا كافة المشافي كمشافي تدريبية وتعليمية لغاية الاختصاص ولدينا 380 طبيب لاول مرة يقومون بالتدريب كمقيمين لغاية الاختصاص في 32 اختصاص سنصبح قريبا منتجين للاختصالبات المختلفة لا بل ومصدرين وسنزود عدد كبير من دول الجوار بهم".

وتابع ابو مغلي ":نعمل لاستقطاب كفاءات طبية من الخارج للعمل لمدد طويلة في المشافي لتدريب اطباءنا داخل مرافقنا واستقبلنا العام الماضي 220 وفد طبي من الخارج من واشنطن والمانيا وايطاليا, لكننا لا نستطيع ان نستقطب اطباء من خارج الوطن للعمل بشكل دائم في فلسطين."

كما ان الوزير وعد بحل التقصير في عمل الاطباء الذين يعملون في المشافي الحكومية , وقال ": نحن جهزنا نظام جديد للحوافز وهناك تغيير لقانون الخدمة المدنية وسنتمكن قريبا من انصاف الطبيب في القطاع الحكومي وهناك نظام مجزي للحوافز وسيطبق قريبا".

وقال ": نحن نعمل على استقدام اجهزة سيتم تزويد مستشفياتنا بمعدات بقيمة17 مليون دولار حتى شهر 9 مقدمة من الولايات المتحدة -اجهزة تصوير طبقي واجهزة رنين مغناطيسي واجهزة قسطرة ".

وعن موضوع نقص الادوية وغياب البديل للادوية الخارجية؟

نفى وزير الصحة هذه الاتهامات وقال ": كافة الادوية متوفرة في مستودعات وزارة الصحة ولدينا ادوية متوفرة في فلسطين وغير متوفرة في اسرائيل ولا في الاردن, ونحن في وضع جيد بالنسبة للادوية وتوفيرها ".

واوضح ان هناك قائمة للادوية الاساسية هذه القائمة معتمدة من منظمة الصحة العالمية ما اعتمد من منظمة الصحة العالمية لقائمة الادوية الاساسية لا يزيد على 330 دواء نحن في فلسطين قائمة الادوية تزيد على 550 صنف كل دواء له بدائل وما يشاع عن نقص الادوية هو ان المريض يصر على الاسم التجاري الذي يحمله من خارج البلاد والبديل مكافيء ولكن لا نستطيع ان نوفر ادوية حسب الطلب ووفق اسماء تجارية".

وحول ارتفاع نسب السرطان في جنوب الخليل بسبب التسرب الاشعاعي لمفاعل ديمونا وابراج الخلوي؟

نفى وزير الصحة ان يكون هناك ارتفاع للسرطان في جنوب الخليل , وقال": ان رغم ملاحظاتنا على مفاعل ديمونا , لكن هناك جهاز داخل وزارة الصحة يقوم برصد الاشعاعات في كافة المناطق وتحديدا جنوب الخليل ولا يوجد ما يثير القلق ليس هناك تسرب لهذا الاشعاعات في أي منطقة واحصاءاتنا تؤكد ان جنوب الخليل مثله مثل شمال الضفة ومثل جنوب فلسطين كاملة لا تتعرض لاي تسرب اشعاعي من أي مصدر ونسبة السرطان فيها لا تزيد عن أي نسبة في أي منطقة اخرى وبما ان الضفة الغربية مساحتها صغيرة 6000 كلم مربع فان أي تسرب اشعاعي سيؤثر على كافة الشعب واسرائيل ايضا والاردن ".

واضاف ": لا يوجد مضادات واقية للتسرب الاشعاعي لا في اسرائيل ولا في أي بلد في العالم ونسبة السرطان تزداد في كل انحاء العالم نتيجة عوامل امراضية تتعلق بالبيئة ونمط الحياة".