الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اولمرت خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية : تبادل الاسرى سيجري فقط من خلال مفاوضات مستقبلية

نشر بتاريخ: 02/07/2006 ( آخر تحديث: 02/07/2006 الساعة: 17:30 )
معا- احتل موضوع الجندي الاسرائيلي الاسير، معظم مساحة جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعية، وقد استمع الوزراء الى تقارير واسعة من اجهزة الامن الاسرائيلية والجهود الدولية لحل الازمة .

وخلال الجلسة هدد رئيس الوزراء اولمرت قائلاً : ان اعتقال نشطاء حماس لن يقتصر على الضفة الغربية فقط، وقد اتصل اولمرت بوالد الجندي المخطوف قبل الجلسة في لفتة اراد من خلالها اظهار اهتمامه، واردف امام وزرائه يقول: ان المواجهة التي تقوم بها اسرائيل ضد حماس الان ستمنع مواجهة اقوى في المستقبل .

وبعد ساعات فقط من قصف اسرائيل لمكتب رئيس الوزراء اسماعيل هنية، قال اولمرت ان اسرائيل لن تقبل تبادل الاسرى، ولن تخضع لمطالب الارهابيين على حد قوله، وان تبادل الاسرى سيكون ممكنا خلال وجود مفاوضات مع شريك سلمي وليس كشرط من حماس، وان اسرائيل لن تخضع للابتزاز، وان اي خنوع الان انما سيعزز الحوادث الارهابية مسقبلا .

وقد استمع الوزراء الاسرائيليون الى شرح حول ازمة الجندي الاسير من رئيس جهاز الاستخبارات العسكري، ورئيس الشاباك، ورئيس الاركان، ووزير الدفاع، ورئيس الجبهة الداخلية ومن وزيرة الخارجية تسفي ليفني .

وبعد مداخلة قادة اجهزة الامن قال اولمرت "سنهاجم ولن نكون متسامحين مع حماس ".

وفي تناقض واضح مع النشاط العسكري قال اولمرت " اننا نعمل كل ما يمكن لاعادة الجندي جلعاد شليط ، وحين اقول كل ما يمكن فانا اعني كل ما يمكن " ووصف المقاومة التي تحتجز الجندي بانهم مجموعة من العطاش للدم وان العالم يعرف ذلك كما ان الفلسطينيين يعانون منهم وبسببهم.

من جانبها وصفت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسفي ليفني موافقة حماس على وثيقة الاسرى، بانها مجرد "اسفين" لارباك الرأي العام العالمي، وقالت ان ابا مازن نفسه غير راض عن الصيغة المعدلة للوثيقة، لانها لا تتناسب والمواقف الدولية وان الصيغة المعدلة اسوأ من الصيغة الاساسية والسيئة اصلا وبالتالي فان الهجوم على حماس الان مناسب لانه سيمنع حربا اصعب في المستقبل .

من جانبه وزير الجيش عمير بيرتس اعترف بان الخطة العسكرية ضد حماس ليست جديدة ولكن حادثة الجندي سرعت القيام بها، وسهلت على اسرائيل امام العالم وان اسرائيل لا تميز اصلا بين تنظيم ارهابي واخر او بين مسؤول في حماس واخر ولم ينس ان يحمل المسؤولية على سوريا وانه طلب من الولايات المتحدة وطلب منها الضغط على الاسد .

وحول الجهود المصرية اعترف بان اسرائيل كانت متفائلة قبل ايام الا انها الان تتعامل بحذر مع هذا التفاؤل .