الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل: تلفزيون فلسطين عاد لبث افلام التحريض - وابو سمية ينفي ويؤكد على الخطاب الاعلامي الانساني

نشر بتاريخ: 03/07/2006 ( آخر تحديث: 03/07/2006 الساعة: 14:04 )
بيت لحم- معا- اتهمت جهات اسرائيلية تلفزيون فلسطين بالعودة لما اسمته بالتحريض وكتبت صحيفة معاريف تقول: بعد توقف 3 سنوات عاد التلفزيون الفلسطيني في غزة لتشجيع الاطفال ان يصبحوا شهداء, والذي يقود هذه الحملة هو ممثل يتنكر بلباس الطفل محمد الدرة والذي قتل في اطلاق نار وتحول الى رمز النضال الفلسطيني, والممثل في التلفزيون الفلسطيني يقدم وعداً للاولاد الذهاب الى جنة عدن.

وقال: الفيديو كليب والذي يبثه التلفزيون عدة مرات يوميا في الفترة الاخيرة, يبدأ بقول الدرة" انا الوح لكم بيدي لاودعكم ولاقول لكم اتبعوني" وفي الفيلم نرى الطفل الدرة يلهو بسعادة في الجنة ويمشي على شواطئ الجنة ويطير طيارة ورق ويركض نحو العاب كبير".
الفيلم كان يبث اصلاً بين سنوات 2000- 2003 ولكن جرى توقيف بثه بعد احتجاجات دولية.
ايتمار ماركوس, مدير وكالة" نظرة على الاعلام الفلسطيني" ويتابع تطورات البث عندهم قال امس" هذه اشارة واضحة تدلل ان الحكومة الفلسطينية تجدد التكتيك العسكري الحربي لها وان ترسل الاطفال الى خطوط النار كدرع واق بشري لاعاقة عمل الجيش الاسرائيلي.

من جانبها القناة العاشرة التقطت المذيع الصحافي الفلسطيني احمد زكي وهو يقول في برنامج صباحي " ايهود هتلر وعمير موسوليني" واعادت بثه وعقبت عليه وقال المحلل السياسي يارون لندن والمحلل موتي كرشنباوم ان هذا الكلام يدلل على عودة التلفزيون الفلسطيني للتحريض .

وتعقيبا على ذلك, قال رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني السيد باسم ابو سمية, ان بث الفيديو المذكور - الشهيد الطفل محمد الدرة - لم يأت على اساس قصدي, وانما ان هذه المواد تعتبر جزء من ارشيف التلفزيون والذي يستخدم احيانا للتدليل على فترة محددة من عمر المنطقة.

واشار ابو سمية الى ان تلفزيون فلسطين الذي تعرض للقصف والتدمير الاسرائيلي اكثر من مرة, لا يمارس التحريض وانما يعاني من التحريض ضده ويعاني من منع طواقمه من الحركة كما وان ارشيفه واجهزته وهوائياته تعرضت للتحطيم والقصف والعدوان اكثر من مرة.

ورداً على سؤال من وكالة" معاً" اذا كان هناك اي تغيير في سياسة التلفزيون الفلسطيني حاليا , اجاب ابو سمية بالنفي, مؤكداً ان الخطاب الفلسطيني السياسي الاعلامي واضح ويستند الى الدفاع عن حقوقه الشعب الفلسطيني دون الحاجة الى اللجوء الى برامج يطلق عليها تحريضية او التعارض مع مبادئ حقوق الانسان.

يشار الى ان تلفزيون فلسطين يعاني من جهتين ، من جهة قاطعته حماس واعتبرته فتحاويا ومن جهة تتهمه اسرائيل بالتحريض ، رغم ان موظفيه لم يتلقوا رواتبهم منذ 4 اشهر اسوة بالموظفين الاخرين في السلطة .