"مينـــــــــــــــي" تجميــــــــــــــــــــد

بيت لحم- معا- دون ان ينتظر حلول الموعد وقبل شهر تقريبا من تاريخ انتهاء قرار تجميد البناء الاستيطاني اخذ نتنياهو يبحث عن حل وسط يرضي الرئيس الامريكي باراك اوباما والجانب الفلسطيني دون ان يغضب اليمين الاسرائيلي لدرجة الغليان .

وان احد البدائل التي يبحثها نتنياهو هذه الايام تجميد جزئي للبناء الاستيطاني " ميني تجميد " كما وصفته يديعوت احرونوت الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم " الخميس" بما يعني استئناف البناء الاستيطاني في الكتل الكبيرة دون المستوطنات المعزلة مع عدم الاعلان رسميا عن هذا القرار .

واضافت الصحيفة ان نتنياهو الساعي الى الامساك بالحبل من طرفيه سيعرض على الادارة الامريكية خطته البديلة القاضية بعدم استئناف البناء المكثف دون ان يعلن رسميا وبكل علني عن أي قرار تجميد جديد على امل ان ينجح في منع ازمة ائتلافية قد تودي بحكومته .

ووفقا للصحيفة فان نتنياهو الذي امضى نهاية الاسبوع الماضي في اجازة مصورة ومغطاه اعلاميا شمال البلاد عقدت السباعية الوزارية اجتماعا بعيدا عن كاميرات الصحفيين حضره اهود باراك ، ليبرمان ، يشاي ، بوغي يعلون ، مريدور ، وبيغن ، الذين استمعوا من احد مقربي نتنياهو العاملين في مكتبه شرحا لعدة بدائل لقرار تجميد الاستيطان فيما حافظ نتنياهو طيلة النقاشات على ضبابية موقفه ولم يمنح الفرصة لاي من اعضاء السباعية ان يدعي بانه فهم ما يرمي اليه ومخططه للخروج من المأزق السياسي الذي وضع نفسه فيه .

واقرت مصادر في حاشية نتنياهو بانه عرض على الوزراء العديد من الخطط البديلة لقرار تجميد الاستيطان الحالي لكنهم رفضوا التطرق الى صيغة البدائل المطروحة للنقاش .