الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس الوزاري المصغر يقرر توسيع المنطقة الامنية شمال غزة وحماس تحذر من رد في المدن الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 05/07/2006 ( آخر تحديث: 05/07/2006 الساعة: 10:29 )
غزة- معا- وكالة معا - قرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر توسيع المنطقة العازلة شمالي قطاع غزة لانشاء منطقة امنية فيها , كما قرر تصعيد الغارات على حماس والحكومة التي تمثلها وعلى الفصائل التي تنفذ عمليات ضد اسرائيل .

وناقش المجلس في جلسته العاجلة التي عقدت صباح اليوم سقوط صاروخ قسام محلي الصنع في قلب مدينة عسقلان اضافة الى ازمة الجندي الاسير معربين عن قلقلهم من سقوط الصاروخ في عسقلان.

وقال مسؤول اسرائيلي سياسي لصحيفة يديعوت احرونوت " ان اكثر من 200 الف اسرائيلي باتوا الان تحت تهديد صواريخ غزة والحديث عن تهديد جدي لذلك لا تفكر اسرائيل بحل سلمي وانما تفكر بتصعيد الخطوات العسكرية ضد حماس " .

وبحسب مقربين من الكابينيت فان مشاعر الوزراء المشاركين في الجلسة كان يغلب عليها طابع الانتقام اكثر من البحث عن حل جذري ويجمع المراقبون الاسرائيليون ان الجيش سيوسع من احتلاله لمناطق شمال قطاع غزة التي سبق واحتلها من قبل دون جدوى .

كما نادى عدد من الوزراء بشطب فكرة اللقاء المزمع بين اولمرت وابو مازن والتي اتفق عليها في البتراء الاردنية قبل نحو اسبوعين ، وذلك بدعوى انه لم يعد ذي صلة .

اولمرت الذي بات يشعر بان خطته الانسحاب احادي الجانب من الضفة الغربية والتي اطلق عليها " الانطواء " في خطر محدق يحاول ان يشرح لوزرائه ان الخطة لا تزال ممكنة .

وكانت حركة حماس، حذرت الاحتلال الإسرائيلي، بسفك الدماء في شوارعه وتجمعاته، إن فكر في تنفيذ تهديداته المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

وجددت الحركة في بيان تلقت "معا" نسخة منه، أنها ستواصل المضي قدما في برنامج المقاومة، ولن تسمح بالمطلق بأي محاولة لإسقاط الحكومة الحالية.

وقال البيان :"أن برنامج المقاومة، والذي اكدت عليه الحركة في برنامجها الانتخابي، نال تصويت أغلبية ساحقة من المجتمع الفلسطيني"، مؤكدة على أن تهديدات الاحتلال لن تخيفها ولن تخيف الشعب الفلسطيني كون حقه أكبر من " غي الاحتلال "، و" عزيمته أقوى من جبروت هذا الاحتلال".

وهددت الحركة قائلة :"إن محاولة إفقاد الشعب الفلسطيني أمنه وإذا ما فكر الاحتلال في تنفيذ تهديداته فلن يفقد الشعب الفلسطيني وحده الأمن، وإذا ما سالت الدماء في غزة فلن تسلم منها شوارع وتجمعات الكيان الصهيوني".

وحذرت الحركة الاحتلال الإسرائيلي من القيام بأي محاولة لإسقاط الحكومة، متوعدة برد قاس وعنيف وغير مألوف .

وقالت:" وإذا ما فكر المحتلون بأي تغييرات إستراتيجية فستشملهم أيضا، لأن حركة حماس لن تسمح بأي محاولة لإسقاط الحكومة الحالية، أو النيل من شعبنا الفلسطيني، وسيكون ردنا بأشكال مختلفة ومتنوعة لم تعهد من قبل".

كما شددت على تحذير سابق أطلقته مهددة الاحتلال من أي مساس بنواب ووزراء الشعب الفلسطيني الذي خطفهم أو غيرهم، واصفة ذلك إذا ما تم بأنه تغيير لـ "قواعد اللعبة على الساحة الفلسطينية - الصهيونية"، وأن إسرائيل لن تسلم منه كذلك.

وقدمت الحركة نصيحة للاحتلال بعدم الوقوف أمام إرادة الشعب الفلسطيني الذي التف حول مطالب الفصائل المختطفة للجندي الإسرائيلي قائلة :"أن الجميع سيدافع - في وحدة واحدة ولحمة واحدة- من أجل تنفيذ هذه المطالب آجلا أو عاجلا وأن هذا الشعب متوحد حول هذه القضية، متشبث بها، مصر على جني ثمارها".

ودعت كافة فصائل المقاومة، والقوى الحية في الشعب إلى التوحد الصادق في خندق المقاومة، والاستبسال وراء المطالب التي يتبناها آسرو الجندي.

ووجهت الحركة نداء ونصيحة لمن أسمتهم "العقلاء في هذا العالم " بالتدخل السريع والانخراط الحقيقي في حلّ الأزمة، مضيفة أن مخططات حكومة أولمرت قد تحمل آثارا كارثية ستمتد آثارها لتطال المنطقة برمتها.

وأعربت الحركة عن اسفها مما وصفته ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي قائلة:" لن نناشد المجتمع الدولي، إذا ما غابت عبارات الشجب والاستنكار، لكننا نسجل هذه الازدواجية البائسة في المعايير، حيث تتحرك الحكومات لإنقاذ أسير صهيوني واحد بينما لم يتحرك أحد لإنقاذ عشرة آلاف أسير يذوقون الموت كل لحظة في زنازين الاحتلال، متسائلين عن معنى الإرهاب الذي تتشدق به الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها إن لم يكن هو ما تمارسه قوات الاحتلال يوميا من قصف واغتيالات وتخريب وتدمير".

هذا وكانت كتائب عز الدين القسام، جناح حماس العسكري، قد هددت الاحتلال الإسرائيلي بضرب أهداف مشابهة لما يقصفه في مدينة غزة متوعدة بأعمال لا يتوقعها الاحتلال.