عملية الخليل ذريعة- مجلس المستوطنات سيعلن استئناف البناء اليوم

بيت لحم - معا - يسعى "مجلس المستوطنات" لاستغلال مقتل اربع مستوطنين جنوب مدينة الخليل ليلة امس اثر عملية اطلاق النار التي تبنتها كتائب عز الدين القسام، حيث سيقوم مجلس المستوطنات مساء اليوم الاربعاء بالاعلان عن الموقف الجديد والمتمثل بالبدء في البناء في كافة مستوطنات الضفة الغربية منذ اليوم الاول من ايلول، وعدم انتظار يوم 26 ايلول من هذا الشهر والذي ينتهي به قرار الحكومة الاسرائيلية بتجميد الاستيطان، في اشارة ان البناء في المستوطنات توقف طوال فترة 10 اشهر!!

وبحسب مصادر اسرائيلية نشرت اليوم الاربعاء فان "مجلس المستوطنات" في الضفة الغربية سوف يقوم عند الساعة السادسة من مساء اليوم بالاعلان الرسمي عن البدء في عمليات البناء في كافة مستوطنات المقامة على اراضي الضفة الغربية، حيث سيوجه دعوة صريحة لكافة سكان المستوطنات للبدء في عمليات البناء المتوفرة والتي تم تجميدها من قبل الحكومة الاسرائيلية.

وفي هذا السياق، فقد دعا وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك رئيس مجلس المستوطنات للتروي والتفكير المسؤول والجاد في هذه المرحلة التي وصفها بـ "العصيبة"، خاصة ان هذه العملية تم تنفيذها للتأثير على المفاوضات التي ستبدأ في واشنطن على حد تعبيره.

فقد صرح باراك بذلك بعد وصوله صباح اليوم الاربعاء الى احدى المستوطنات المقامة على اراضي مدينة الخليل، واضاف "مع كل الحزن الذي اصابنا بمقتل اربعة من الاسرائيليين فاننا يجب ان نتحلى بالمسؤولية العالية في هذه المرحلة العصيبة".

وفي هذا السياق، فقد قال رئيس الجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي :" منذ اللحظة الاولى لوقوع هذه العملية نقوم مع الاجهزة الامنية المختلفة بالعمل الجاد للقبض على القتلة، ولن نهدأ حتى نلقي القبض عليهم وذلك للمنع تنفيذ عمليات اخرى ونعيد الهدوء الى المنطقة"، وقد جاءت اقوال اشكنازي اثناء تواجده اليوم في منطقة العملية جنوب مدينة الخليل.

وقد اعلنت زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيفي ليفني صباح اليوم ادانتها للعملية التي اوقعت 4 قتلى من المستوطنيين، قائلة انه لا يجب السماح لمنظمات "الارهاب" التأثير على المفاوضات المباشرة لان هدفهم افشالها قبل ان تبدأ، لذلك فان الرد الامثل على "الارهابين" العمل الجاد للتوصل الى سلام نهائي مع الفلسطينيين.