الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وثائق ألمانية تكشف ادعاء وكذب الموساد بخطف أدولف أيخمان

نشر بتاريخ: 15/09/2010 ( آخر تحديث: 16/09/2010 الساعة: 08:58 )
بيت لحم- معا- ما زالت قضية اختطاف الضابط الالماني "أدولف أيخمان" من الارجنتين واحضاره الى اسرائيل عام 1960 من أهم العمليات التي تعتز بها اسرائيل وجهاز مخابراتها "الموساد"، حيث تم تقديم "أيخمان" للمحكمة الاسرائيلية على "جرائمه" بحق اليهود اثناء الحرب العالمية الثانية وصدر حكم بالاعدام بحقه وتم تنفيذه عام 1962، وبعد خمسين عاما وفقا لتحقيق قامت به إحدى الصحفيات من ألمانيا فان الرواية الاسرائيلية من أساسها كاذبة ومجرد افتراء، لان ايخمان تم تسليمه من قبل المخابرات الالمانية وبموافقة الحكومة الالمانية آنذاك.

وبحسب ما نشرت صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية، اليوم الاربعاء فقد قامت الصحفية الالمانية "جابي وبر" خلال العامين الماضيين بعمل تحقيق صحفي حول "أدولف ايخمان" وكيفية وصوله الى اسرائيل، ليتبين لها أن "أيخمان" جرى تسليمه الى اسرائيل وان جهاز "الموساد" الاسرائيلي لم يكن له أي دور في القبض على "أيخمان" ولا تهريبه الى اسرائيل، حيث طلبت الصحفية الاطلاع على الوثائق السرية التي توجد بحوزة جهاز المخابرات الالماني والتي تدعم هذا التحقيق، إلا أن المخابرات الالمانية رفضت طلبها عام 2008، الأمر الذي دفع الصحفية للتوجة الى القضاء الالماني وتقديم طلب يلزم المخابرات الالمانية بتسليم هذه الوثائق السرية التي تغطي سنوات الخمسينات والستينات والتي تقدر بـ 3400 وثيقة سرية.

وأضافت الصحيفة أن المحكمة الالمانية سمحت قبل يومين للصحفية الالمانية الاطلاع على هذه الوثائق مع المحامي الخاص بها، حيث كان قرار المحكمة فقط مشاهدة هذه الوثائق داخل المكاتب المغلقة دون السماح لها باخذ أي منها أو تصويرها.

وأضافت الصحيفة أنه وبعد الاطلاع على هذه الوثائق السرية فإن الصحفية "جابي وبر" أكدت صحة التقرير الذي اعدته حول "أدولف أيخمان"، حيث قام المستشار الالماني مع المخابرات الالمانية التي كانت تعلم مكان اختفاء ايخمان في الارجنتين بعمل صفقة مع اسرائيل، بتسليم أيخمان لها واجراء محاكمة له دون البحث في تفاصيل تخص بعض الاسماء التي كانت تشغل مناصب مهمة في الحكومة الالمانية والاجهزة المهمة.

ذلك ان "أدولف أيخمان" الذي كان مسؤولا عن جهاز المخابرات الالماني اثناء الحرب العالمية الثانية والذي كان مسؤولا عن ملف اليهود واعتقالهم وتحويلهم الى المحارق، كان بحوزته معلومات واسعة تثير مخاوف المستشار الالماني والعديد من المسؤولين الالمان، كذلك شملت الصفقة دفع مبالغ مالية لاسرائيل على شكل تعويضات بالاضافة الى اعطائها معلومات عسكرية مهمة وخاصة في مجال تصنيع القنبلة الذرية.

وأشارت الصحيفة انه نتيجة لهذه الصفقة والتي ضمنت من خلالها المانيا سكوت اسرائيل جرى إلقاء القبض على "أيخمان" وتسليمه الى اسرائيل وتقديمه للمحاكمة وإعدامه دون أن يكون لجهاز "الموساد" الاسرائيلي أي دور بذلك.