الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر بالاونروا: الوضع الراهن فى غزة لا يسمح بعودة الموظفين الدوليين

نشر بتاريخ: 08/07/2006 ( آخر تحديث: 08/07/2006 الساعة: 13:35 )
عمان- معا- قالت مصادر فى وكالة الغوث الدولية "الأونروا" في عمان إن الوضع الراهن في قطاع غزة لا يسمح بعودة الموظفين الدوليين إليها مجدداً بعد أن نقلوا منها قبل عامين تقريباً إلى كل من الأردن والقدس المحتلة.

وأضافت هذه المصادرفي تصريحات لها اليوم أن الوكالة تواصل تقديم خدماتها العادية والطارئة إلى أهالي قطاع غزة مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة موظفيها، مشيرة إلى أن الطلعات الجوية الإسرائيلية تسببت في إلحاق الضرر ببعض منشآتها.

وكان حوالي 20 موظفاً دولياً يعملون في فرع الرئاسة في غزة قد انتقلوا في أغسطس 2004 من القطاع إلى عمان، كما تم نقل عدد مماثل من الموظفين الدوليين في وقت متزامن إلى القدس المحتلة وذلك بسبب الأوضاع التي كانت سائدة في القطاع والتي لم تنته رغم الانسحاب الإسرائيلي الأحادي من غزة في يوليو من العام الماضي.

ويتعرض قطاع غزة منذ الخامس والعشرين من شهر يونيو الماضي إلى تصعيد في الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بذريعة البحث عن جندي إسرائيلي أسير لدى لجان المقاومة الفلسطينية.

واشارت المصادر الى ان قرار النقل جاء وقتها بشكل مؤقت بسبب المخاطر الأمنية التي يتعرض لها الموظفون الدوليون في غزة أثناء تنقلهم في القطاع لأغراض عملهم, كما أشارت إلى أن الموظفين الدوليين الذين تم نقلهم بصفة مؤقتة من غزة ليسوا معنيين مباشرة بتقديم الخدمات الإنسانية للاجئين وان طبيعة عملهم تتيح لهم استمرار القيام بواجباتهم الوظيفية بغض النظر عن أماكن تواجدهم.

وبحسب هذه المصادر فإن الموظفين الدوليين المعنيين مباشرة بتقديم الخدمة إلى اللاجئين لم يتم نقلهم من غزة حيث يواصلون عملهم إلى جانب حوالي 9 آلاف موظف محلي يعملون في القطاع وتعمل الوكالة على تحقيق التوازن بين المتطلبات التشغيلية بمعنى خدمة المنتفعين وبين سلامة الموظفين وصالحهم، مؤكدة على أن عمليات الوكالة العادية في قطاع غزة لم تتعرض إلى الانقطاع حيث تتخذ كافة الاحتياطات الضرورية لضمان استمرار الخدمات بشكل فعال مع ضمان سلامة الموظفين ومجتمع المنتفعين.

يذكر ان الأونروا تقدم خدماتها العادية إلى أهالي قطاع غزة إلى جانب المساعدات الطارئة مثل تقديم المواد الغذائية لحوالي 158 ألف عائلة من عائلات اللاجئين في القطاع، بالإضافة إلى تقديم إعانات نقدية للأشد فقرا منهم وتوفير فرص عمل طارئة ومؤقتة للذين لا تتوفر لهم مصادر دخل من جهات أخرى حيث تتوازى هذه البرامج بجانب البرامج الخدمية الاعتيادية الأخرى.

وقد شملت خدمات الوكالة أيضا تقديم معونات إغاثة لأسر اللاجئين التي أصبحت بلا مأوى بسبب عمليات التوغل العسكرية، هذا إلى جانب تقديم مساعدات عينية لضمان توفير الاحتياجات الأساسية مثل مياه الشرب بجانب ما يقوم به فريق من أطباء الصحة العقلية بتقديم الإرشاد لمن يعانون من اضطرابات نفسية من جراء عمليات التوغل، واتخاذ ترتيبات لاستخدام مبانيها المدرسية كأماكن إيواء مؤقتة إذا استدعت الحاجة لذلك.

ويبلغ عدد الموظفين الدوليين العاملين في وكالة الأونروا في مناطق عملياتها الخمس بكل من الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 112 موظفاً من أصل 25 ألف موظف عامل في الوكالة فيما يقدر عدد الموظفين العاملين في قطاع غزة 9 آلاف موظف منهم مابين 40 الى 50 موظفاً دولياً وتتمركز رئاسة الأونروا العامة وإدارة عملياتها الخاصة في كل من عمان وغزة

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة حوالي 970 ألف لاجئ مسجل في وكالة "الأونروا" يعيش حوالي 500 ألف لاجئ منهم في 8 مخيمات، وذلك من المجموع الإجمالي للاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم أكثر من 5 ملايين لاجئ، يتواجد مليون ونصف منهم في الأردن ويشكلون نسبة 41% من عدد اللاجئين الإجمالي.