الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"معا" تنشر نصها: الحكومة الفلسطينية تطرح مبادرة للتهدئة.. واولمرت يقابلها بالرفض!

نشر بتاريخ: 08/07/2006 ( آخر تحديث: 08/07/2006 الساعة: 14:44 )
غزة- معا- دعا رئيس الوزراء اسماعيل هنية الى التهدئة والوقف المتبادل لكافة العمليات العسكرية من اجل الخروج من الازمة الراهنة.

وأكد رئيس الوزراء على ضرورة انهاء اسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة وسحب قواتها الى خارج القطاع.

وقال هنية:" ان الخروج من الازمة الراهنة يستدعي بذل جهود اكبر من كافة الاطراف لوقف العدوان الاسرائيلي وحل قضية الجندي الاسرائيلي من خلال عملية تفاوضية جادة".

وأضاف انه من اجل حل قضية الجندي الاسرائيلي المأسور فانه لا بد من تفعيل التفاوض حوله والوصول الى حل مناسب.

وقال ان الحكومة معنية بحل هذه القضية بطريقة دبلوماسية وهادئة بعيدا عن أية ضغوط او تصعيد عسكري, مشددا على ان قضية الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين شكلت دوما جرحا والما لكل بيت فلسطيني وانه من الضروري على المجتمع الدولي ان يفتح عينيه على مأساة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

من جانبه رفض ايهود اولمرت مبادرة هنية, وأكدت مصادر في مكتبه تعقيباً على المبادرة أن اسرائيل لن توقف اطلاق النار حتى تفرج حماس عن الجندي الاسير في قطاع غزة.

ودان رئيس الوزراء اسماعيل هنية الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة ووصفه بالعمل الاجرامي والبشع, وقال ان اسرائيل تستهدف الاطفال والنساء والمدنيين بطريقة متعمدة وما يجري في شمال قطاع غزة اكبر دليل على ان اسرائيل تمارس سياسة القتل العشوائي والعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني.

ودعا هنية الجامعة العربية والمجتمع الدولي الى ضرورة التحرك العاجل والفوري لوقف الاعمال الوحشية التي ترتكبها اسرائيل ضد ابناء الشعب الفلسطيني الاعزل.

كما دعا رئيس الوزراء الى اطلاق سراح جميع النواب والوزراء المعتقلين، واكد على ضرورة العمل على البدء برفع اجراءات الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بما يضمن اعادة فتح المعابر وتشغيلها بشكل طبيعي امام حركة المسافرين والتجارة.

وعقب يوسف ابو رزقة وزير الاعلام الفلسطيني على ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء بالقول: إن الموقف المتأزم والخطير في قطاع غزة, جعل الحكومة تتحمل مسؤولياتها وتقدم هذه المبادرة للخروج من المأزق الذي تقع فيه المنطقة, والعودة الى مربع التهدئة ومن ثم انسحاب القوات الاسرائيلية ووقف اطلاق النار, وبالتالي البحث في قضية الجندي الاسير عبر الحلول السياسية والدبلوماسية".

وأوضح رزقة أن هذه المبادرة لم تعرض على اي جهة أو وساطة, قائلاً إنها رؤية ذاتية للحكومة للخروج من الواقع المتأزم والذي يهدد باخطار جديدة اضافة الى الشهداء الذين سقطو خلال الايام الماضية.

وفيما يلي نص المبادرة كما صدرت عن رئيس الوزراء اسماعيل هنية:
انطلاقا من المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني, وحرصا على تعزيز الوحدة الوطنية وحماية المكتسبات التي حققها شعبنا الفلسطيني خلال مسيرته الطويلة, وايمانا منا بضرورة العمل الجاد لوقف العدوان العسكري الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني وتوفير كل مقومات الحماية و الحياة الكريمة فان الحكومة الفلسطينية ممثلة برئيس الوزراء السيد اسماعيل هنية تتقدم بهذه المبادرة املا في الخروج من الحالة الراهنة وتحقيق تطلعات شعبنا.

اولا: عودة الجميع الى مربع التهدئة على اساس الوقف المتبادل لكافة العمليات العسكرية.

ثانيا: انهاء اسرائيل لعملياتها العسكرية خاصة الاجتياحات والاغتيالات والاعتقالات وسحب قواتها خارج قطاع غزة.

ثالثا: الافراج عن جميع وزراء الحكومة الفلسطينية ونواب المجلس التشريعي.

رابعا: البدء برفع اجراءات الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني بما يشمل فتح المعابر امام المسافرين وحركة التجارة.

خامسا: استئناف المفاوضات بخصوص الجندي الاسرائيلي الاسير و التوصل الى حل مناسب.

وكلنا امل ان تلقى هذه المبادرة قبولا لدى مختلف الاطراف سعيا وراء تحقيق المصالح الوطنية لشعبنا الفلسطيني