الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز جذور يفتتح معرضه السنوي الرابع بعنوان "نستشرف الماضي لنتحدى الحاضر ونبني المستقبل" بنابلس

نشر بتاريخ: 08/07/2006 ( آخر تحديث: 08/07/2006 الساعة: 17:49 )
نابلس -سلفيت- معا- افتتح مركز جذور للثقافة والفنون، في مقره الكائن بنابلس، اليوم معرضه السنوي الرابع تحت شعار "نستشرف الماضي لنتحدى الحاضر ونبني المستقبل"، بحضور عدد من أعضاء المجلس التشريعي، والمجلس البلدي، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة العامة والإدارية للمركز، ورؤساء مؤسسات مجتمعية في المدينة.

وألقت النائب منى منصور كلمة أكدت فيها أن مركز جذور "عودنا على التميز والإبداع والعمل في أحلك الظروف وأقساها، وأن المرأة في هذا المركز وعت دورها في دعم الأسرة والمجتمع، واعتبرت أنها شريكة للرجل تسانده ولا تنافسه، تقف إلى جانبه تدعمه وتؤازره، فخرجت بهذا المعرض بأيد فلسطينية وجهود نسائية معطاءة لتثبت جدارة وأصالة انتماء هذا الشعب".

وشددت منصور على أن المركز قام بدوره من منطلق الواجب في تشغيل الأيدي العاملة النسائية لدعم الأسرة والمجتمع، في ظل هذا الحصار الاقتصادي، شاكرة النساء اللواتي عملن بجد لإنجاح هذا المعرض من منطلق إحساسهن بالمسؤولية تجاه الوطن.

وترحمت منصور خلال كلمتها على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، مستذكرة عددا من القيادات الأسيرة والتي اعتادت على افتتاح المعرض في كل عام، كما وحيت الأسرى، خاصة الوزراء والنواب ومسؤولي هذا الشعب والذين اختطفتهم قوات الاحتلال قبل عدة ايام.

كما حيت منصور الأم الفلسطينية التي ربّت وصبرت، والزوجة التي احتسبت ودعمت زوجها ووقفت بكل شموخ تربي أبناءها وتدعم زوجها، واهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لهجمة من قبل الاحتلال في ظل صمت عربي .

من جهتها أوضحت سحر القيسي، رئيسة الهيئة الإدارية لمركز جذور أن هذا المعرض يتميز عن سابقيه بدمجه بين التراث والموديلات الحديثة، قائلة "أدخلنا التطريز على الموديل الحديث، وكذلك أوجدنا عددا من الزوايا الجديدة كزاوية الحقائب والتطريز على الجلد والأحذية، وأعدنا إصلاح بعض المواد القديمة غير المستخدمة وغيرها من الزوايا".

وتابعت القيسي "هذا بالإضافة إلى الزوايا المعتادة كالخزفيات والمعلقات والبراويز والشالات والمفارش والحقائب وسجادات الصلاة وبيوت المصاحف والنحاسيات والأثواب الفلسطينية والأزياء الحديثة".

وأوضحت القيسي أن المعرض يهدف إلى عرض هذه المنتوجات، لدعم مشروع تشغيل الأيدي العاملة، مبينة ان أكثر من 90 سيدة عملن في مختلف الزوايا تحضيرا للمعرض .

وعن دور المركز أوضحت القيسي أن المركز أشرف على تدريب النسوة المشاركات وعلى توفير المواد الخام لهن، وإعطائهن أجورا مقابل ما ينتجنه، بالإضافة إلى توفير قاعة العرض والإشراف العام على المعرض.

وأكدت القيسي أن العمل للمعرض جرى على قدم وساق منذ عام تقريبا وأن المنتوجات تمتاز بالجودة العالية والإتقان بهدف فتح أسواق ومجالات للعمل أمام النسوة المشاركات لمساعدتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وختمت القيسي بالقول إن لمركز جذور العديد من النشاطات القيمة، مثل مشروع القيادات الشابة والذي يتواصل منذ عام 2000 ويتوسع أفقيا وعموديا، وكذلك مشاريع إحياء التراث المستمرة على مدار العام، بالإضافة إلى مشاريع اللياقة البدنية والحضانة والمحاضرات المتنوعة التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.