الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحدود الاردنية الخط الاول في الحرب الاسرائيلية على المخدرات

نشر بتاريخ: 24/09/2010 ( آخر تحديث: 24/09/2010 الساعة: 23:21 )
بيت لحم- معا- بعد النجاحات التي حققتها الشرطة الإسرائيلية في حربها على تهريب المخدرات عبر الحدود المصرية، ما أدى إلى نقص كبير في المخدرات الواردة للسوق الإسرائيلي، تحولت الأنظار إلى الحدود الأردنية، حيث أقامت الشرطة بالتعاون مع "الشاباك" وحدات سرية، بهدف إغلاق مسارات التهريب عبر الحدود مع الأردن، وفقاً لما كشفه موقع "معاريف" الإلكتروني اليوم الجمعة.

وأضاف الموقع أن الوحدة السرية الجديدة بدأت عملها خلال الأيام القليلة الماضية، وتتوقع الشرطة الاسرائيلية إغلاق منافذ التهريب بشكل شبه كامل، وتجفيف مصادر المخدرات بشكل كامل.

وأشار الموقع إلى الدور الكبير الذي لعبه مفتش عام الشرطة الاسرائيلية دودي كوهن، الذي قاد ثورة في مجال محاربة المخدرات، حيث إعتمد طريقتين لشن هذه الحرب، الأولى إبتعاث ممثلين عن الشرطة لدول العالم التي تصنفها إسرائيل كدول مصدرة للمخدرات إستنادا للمعلومات الإستخبارية المتوفرة لديها، وإقامة ثلاث وحدات متخصصة لإغلاق الحدود، أولها وحدة "يغال" وحدة الحدود اللبنانية، ووحدة "مغين" العاملة على الحدود الجنوبية ومنطقة واد عربة وسيناء، والوحدة رقم "747" المسؤولة عن مكافحة تهريب المخدرات عبر مطار تل أبيب.

ورصدت الشرطة الاسرائيلية خلال العام الماضي ظاهره جديدة تتمثل بمحاولة المهربين الذين يواجهون صعوبات على الحدود اللبنانية والجنوبية ومطار تل أبيب، إيجاد طرق تهريب بديلة لكسر حصار الشرطة، حيث لوحظ وجود أكثر من 15 نقطة تهريب جديدة على طول خط الحدود الأردنية الإسرائيلية في المنطقة الشمالية، إضافة لنقاط تهريب أخرى في الجزء الجنوبي من هضبة الجولان، وفقاً لأقوال مصدر رفيع في الشرطة الإسرائيلية.

وبناء على هذه المعطيات قرر مفتش عام الشرطة وقائد اللواء الشمالي فيها، إقامة وحدة رابعة متخصصة في محاربة تهريب المخدرات تحمل اسم "يغي" وحدة الحدود الأردنية، وتضم العشرات من أفراد الشرطة، وتتماثل في تركيبتها وطريقة عملها مع الوحدات الثلاثة سابقة الذكر.

وتضم الوحدة الرابعة أسوة ببقية الوحدات، قوة استخبارية تشمل مركز معلومات وضابط تجميع المعلومات ورجال إستخبارات الميدان، الذين يتولون أعمال المراقبة والتعقب، وقوة تحري إضافة إلى قوة تنفيذية يناط بها مهمة نصب الكمائن على طول الحدود، وترتبط الوحدة من حيث المراتيبية القيادة بقيادة اللواء الشمالي، وتمتد منطقة عملها من شمال البحر الميت مرورا بالأغوار وصولا إلى مثلث الحدود الأردنية الإسرائيلية السورية، وإنتهاء بجنوب هضبة الجولان.