الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام مؤتمر متلازمة التوحد بين الواقع والطموح

نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 26/09/2010 الساعة: 15:30 )
رام الله- معا- اختتم فريق العمل في مشروع التعليم التعاوني في التربية الخاصة بقيادة الدكتور سامي باشا، والممول من مؤسسة الأميديست "AMIDEAST" والمؤسسة الأمريكية للتنمية ""USAID اليوم العلمي الأول حول التوحد بين الواقع والطموح.

يشار إلى أن اليوم العلمي الأول "التوحد بين الواقع والطموح" إحد ثمار المؤتمر الوطني الأول لبرامج التربية الخاصة في الجامعات الفلسطينية، والذي عقد يوم الاثنين الموافق 10/08/2009، حيث تم التوصل إلى أن العمل المشترك هو مفتاح التحرك نحو مستقبل أفضل في مجالات التربية الخاصة. لذلك فقد استهدف هذا اليوم كافة الممارسين والباحثين وصانعي السياسات، وكل من يعتقد أن الأطفال والشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصا التعليمية يستحقون كل دعم ممكن لتطوير مفهوم المساواة في المجتمع، وقد شارك فيه مؤسسات حكومية وغير حكومية فلسطينية بالإضافة إلى المشاركة الدولية.

بدوره بدأ اليوم العلمي الدكتور سامي باشا مقدما الأسباب التي دعت إلى هذا الحشد، ومن ثم أثنى عليه الدكتور كريس شين الممثل عن مؤسسة الأميديست التعليمية حيث أشار إلى الدور الهام الذي تلعبه المدرسة في جعل بيئتها المكان الآمن للجميع.

وجاءت مشاركة ريما الكيلاني، مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم برؤية الوزارة في مجالات ذوي الاحتياجات الخاصة وما تبذله الوزارة في هذا المجال حيث أشادت بالدور الذي يلعبه الأكاديمي في خلق معايير ومقاييس للتمكن من التشخيص الصحيح وبناء خطط علاجية مناسبة تدعم مفهوم الدمج وإعطاء الفرص.

كما قدم الدكتور كامل كاتلوا نتائج البحث الذي قام به فريق التعليم التعاوني بما في ذلك أهميته وتداعياته للمرحلة القادمة من العمل في مجال أطفال التوحد.

أما الورقة الرئيسية كانت للضيفة الأمريكية الدكتورة الأستاذة ليندا ايدي من جامعة واشنطن، حيث شاركت بما يعانيه الأهل ودورهم وما ينعكس عليهم من جراء الإعاقات المزمنة التي تصيب أولادهم. ألأستاذة شفا الشيخة والآنسة رنا جابر قدمتا عملا مميز في مجال غرف المصادر ومدى استعداد المعلم المختص في هذا المجال للعمل مع أطفال التوحد. كان لنهاية البرنامج تميز بمشاركة الأستاذة نبيلة شوشة بتقديم لتجربة مهمة تستند على الدراما في علاج أطفال التوحد وكانت النتائج لصالح التحسن ولو بنسب صغيرة، وقدم أيضا الأستاذ جورج الرنتيسي ورقة عمل عن اتفاقية حقوق الطفل لعام 1944 وما ينعكس منها على أطفال التوحد.

وبالإشارة إلى دور المؤسسات الأهلية والإعلامية في نشر التوعية فقد قام السيد عدي الجعبري ممثلا عن جمعية مركز الاستقلال للإعلام والتنمية بعرض الدور الفعال لوسائل الإعلام في التوعية عن متلازمة التوحد وقد شكلت كلمته دعم مهم وحث على العمل من اجل شن حملة توعية وطنية في هذا المجال، هذا بالإضافة إلى عرض مسيرة المؤسسة المتواصلة في دعم أهالي أطفال التوحد من خلال البرامج التدريبية التي قدمها ورعاها المركز للأخصائيين الاجتماعين قبل أشهر في الجمعية والاتصال والتواصل دوليا ومحليا من اجل النهوض بالواقع المرير الذي يعاني منه أهالي أطفال التوحد، وقد شارك المركز بوضع التوصيات التي من شأنها نشر التوعية على المستوى المجتمعي للتعريف بطيف التوحد وأشار إلى عزم الجمعية مواصلة العمل من اجل هذه الفئة المهمشة واستعداده التام للاتصال والتواصل من اجل مساعده الأهالي، واختتم الجعبري بمناشدة للمؤسسات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة لدعم توصيات هذا المؤتمر.

هذا وقد شارك كل من الدكتور سمير التميمي والسيد إياد لداودة من مؤسسة أصدقاء أطفال التوحد في رام الله والخليل بالنشاطات التي يقومون بها وبمدى صعوبة التحديات التي تواجههم، التوحد.

وفي الختام قام د. نضال عبد الغفور مدير جامعة القدس المفتوحة "طوباس" وعدي الجعبري بوضع التوصيات التالية كما جاءت من المؤتمرين:

1- التسريع في دعم مشروع برنامج الماجستير في مجال التربية الخاصة في الجامعات الفلسطينية وذلك لتسديد النقص الكبير بعدد المؤهلين في هذا المجال لخدمة الفئات المعنية.

2- ضرورة اعتماد وتعميم أداة باشا للتشخيص السلوكي على المؤسسات والمراكز الحكومية والخاصة ليتم العمل عليها والبدء الفوري ببناء أدوات قياس وعلاج أخرى في هذا المجال.

3- ضرورة تضمين الميثاق الفلسطيني لحقوق الأطفال ببنود خاصة بالأطفال التوحديين لتكون ملزمة للجهات ذات العلاقة.

4-تنظيم ورش عمل إضافية في مناطق مختلفة تهدف إلى نشر الثقافة حول موضوع التوحد والتعاون مع مؤسسات الإعلام بهذا المجال.

5- ضرورة توفير قاعدة بيانات حول الأطفال التوحديين على المستوى الوطني.

6- تفعيل الاتصال والتعاون بين المؤسسات العاملة في مجالات التوحد لتبادل الخبرات والإنفاق على آلية تعطي الحرية في العمل لكن تحافظ على الرؤية.

7- ضرورة تدعيم الدور العائلي في العلمية العلاجية وتطوير برامج خاصة بهم تساعدهم على التعامل والتواصل مع أطفالهم المتوحدين.