د. أبو مغلي: 83 % من تحويلاتنا لمشافي القدس والقطاع الخاص
نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 27/09/2010 الساعة: 08:07 )
رام الله -معا- نظم مجلس أمناء مجمع الكلية الجامعية العصرية الصحي حفل تكريم لأعضاء الفريق الطبي العربي فلسطيني الألماني الذين اختتموا أمس (الأحد) جولة عمل طبية تطوعية بالتنسيق مع وزارة الصحة وأجروا خلالها عشرات العمليات الجراحية النوعية في مجمع فلسطين الطبي في رام الله.
وحضر الاحتفال حشد واسع من المدعوين والشخصيات الرسمية والأكاديمية والوطنية وفي مقدمتهم رفيق النتشة ( أبو شاكر) ممثل الرئيس محمود عباس، والسيد روحي فتوح، وأبو علي شاهين، ووزير الصحة فتحي أبو مغلي، والوزيران سعدي الكرونز وخالد القواسمي، ومحمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والأمين العام لحزب فدا صالح رأفت، والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، ومستشارا الرئيس الدكتور صبري صيدم والمستشار حسن العوري، ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل، والدكتور عزمي الشعيبي مدير عام مفوض الائتلاف الفلسطيني للنزاهة (أمان)، واللواء عدنان الضميري الناطق باسم الأجهزة الأمنية، والدكتور محمود شاهين القائم بأعمال رئيس ديوان الموظفين، وممثلون عن الهيئات الديبلوماسية المعتمدة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، إلى المئات من الأطباء والمحامين والعاملين في وزارة الصحة والشخصيات الأكاديمية ورؤساء وأعضاء الجمعيات الأهلية والمؤسسات الألمانية العاملة في فلسطين والقطاع الخاص وشركات السياحة والطيران وممثلي وزارات السلطة والأجهزة الأمنية ومحافظة رام الله والبلديات والهيئتين الأكاديمية والإدارية للكلية العصرية ومجمعها الصحي.
وبدا الاحتفال بعزف النشيد الوطني الفلسطيني، ثم رحب عريف الحفل معتصم عبد الحفيظ الأشهب، بالحضور، شاكرا الكلية العصرية الجامعية ورئيس مجلس أمنائها الدكتور حسين الشيوخي على مبادرته التي تعبر عن صدق الشعب الفلسطيني وأصالته، كما تحدث بإيجاز عن مهمة الفريق الطبي ورسالته العلمية والمهنية والإنسانية في خدمة الشعب الفلسطيني.
الشيوخي
وألقى الدكتور الشيوخي كلمة أعرب فيها عن شكر وامتنان الشعب الفلسطيني بكل فئاته وشرائحه للفريق الطبي الألماني العربي الذي يضم نخبة متميزة ومعروفة على المستوى العالمي من الأطباء وبعضهم من أصول عربية وفلسطينية، وقال " يكفينا أن أحد أعضاء الوفد الدكتور سيغفريد فوجل هو الذي عالج الرئيس الفلسطيني الخالد الشهيد ياسر عرفات، وهذا ما يجعل شعبنا بأسره ممتنا لهذا الفريق وللآطباء الألمان".
وأعرب الشيوخي عن أمله في أن تتواصل هذه الزيارات ليستفيد منها أبناء شعبنا وبخاصة أهلنا في قطاع غزة، وباقي أبناء شعبنا في محافظات الوطن، وخاطب أعضاء الفريق بالقول "لقد ساهمتم في تخفيف معاناة شعبنا وآلامه ونأمل أن تنقلوا رسالة شعبنا وتطلعاته للحرية والسلام وإنجاز حقوقه الوطنية ليعيش مثل أي شعب آخر، حرا مستقلا على أرضه وفي دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس".
وأثنى الشيوخي على الجهود التي بذلها وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي في استقطاب هذا الوفد وغيره من الوفود الطبية التي تساهم في تخفيف أوجاع الناس وآلامهم، كما تساعد على تحقيق التفاعل بين أطبائنا ومؤسساتنا الصحية والعاملين فيها مع المؤسسات والخبرات الدولية المتقدمة، وهو ما يعزز النهضة الصحية الشاملة التي تشهدها فلسطين بقيادة وزارة الصحة والوزير أبو مغلي، ويخفف العبء عن موازنة الحكومة في تقليص فاتورة التحويلات الخارجية.
وتحدث الدكتور علي معروف رئيس الجمعية الطبية العربية الألمانية فأعرب عن بالغ سعادته وزملائه بالوجود على أرض وطنه فلسطين وبين أبناء شعبه، وقال أن آلاف الأطباء الفلسطينيين المنتشرين في ألمانيا وأوروبا يتوقون لخدمة أبناء شعبهم ينتظرون الفرصة لذلك شاكرا الجهود التي بذلها الوزير أبو مغلي لترتيب هذه الزيارة.
وأضاف أن الوفد يضم نخبة من أفضل الأطباء الألمان والعرب الموجودين في ألمانيا ومن بينهم البروفسور فوغل وهو العضو الخامس في العالم في مجال الأبحاث عن الخلايا الجذعية، والبروفسور رحمة زادة الذي منعه سبب قاهر من المشاركة في هذه الزيارة ولكنه وعد بالمجيء إلى فلسطين في أول فرصة سانحة، والبروفسور طارق زعين رئيس جامعة بغداد وجراح الأعصاب العالمي، والطبيب الفلسطيني زياد أبو دقة.
وقال الدكتور معروف أن الألمان قانعون بعدالة قضية شعبنا والعلاقات الألمانية الفلسطينية مرشحة لمزيد من التطور والتقدم لما فيه مصلحة شعبنا وقضيته، كما أعرب عن بالغ تأثره وامتنانه لمبادرة الكلية الجامعية العصرية ورئيسها الدكتور الشيوخي في تكريم هذا الوفد.
فوجل: معالج الرئيس الشهيد عرفات
ثم ألقى البروفسور سيغفريد فوجل كلمة عبر فيها عن بالغ تأثره وإعجابه بالشعب الفلسطيني وسجاياه الإنسانية الرائعة وحبه للحرية والكرامة والعدالة وكرم أبنائه الأصيل.
وقال فوجل "نحن معجبون بنشاط هذا الشعب وقضاياه التي يناضل من أجلها، وقدرته على التغلب على جميع المصاعب والمعيقات التي يفرضها وجود الاحتلال والظروف القاسية الناجمة عن ذلك".
وقدم فوجل شكره لوزير الصحة الذي يملك رؤية واضحة عبر تأسيس مجمع فلسطين الطبي الذي سيكون مركزا متطورا وبمقاييس عالمية، كما شكر إدارة مجمع العصرية الصحي التي أتاحت له اللقاء مع شرائح وقيادات مهمة في المجتمع الفلسطيني، وحيا كذلك الدكتور علي معروف الذي ساهم في تأسيس الجمعية الطبية الألمانية العربية، واختتم كلمته بالإعراب عن عظيم سعادته بالتواجد في فلسطين للمرة الثانية معاهدا الحضور على البقاء صديقا لفلسطين وشعبها وقضاياها.
د. فتحي أبو مغلي
واختتم الحفل بكلمة الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي الذي أكد على أن هذا اللقاء مع أبناء فلسطين وأصدقائها الألمان يصب في الهدف المشترك بتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ومستدامة من أجل الشعب الفلسطيني بما يؤسس للدولة الفلسطينية.
ورأى الدكتور أبو مغلي في لفتة مجمع الكلية العصرية ورئيسها الدكتور حسين الشيوخي دليلا على قوة الشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص بما يؤسس لبناء دولة فلسطينية عصرية وديمقراطية ومزدهرة قادرة على تقديم أفضل الخدمات لبناء شعبها.
وأشار أبو مغلي إلى أن وزارة الصحة استقبلت 120 وفدا طبيا من مختلف الجنسيات والتخصصات وهذه الوفود قدمت خدمات جليلة وكبيرة لمرضانا وحققت جملة من الأهداف في مقدمتها تدريب الأطباء الفلسطينيين واطلاعهم على المستجدات في مجال العلوم والتقنيات الطبية الحديثة، وإثبات دعمهم لقضايا شعبنا وبخاصة إعمال الحق في الخدمات الصحية ذات الجودة العالية والمستدامة والامنة، والمساهمة في الاستغناء عن التحويلات الطبية للخارج وتقليصها إلى أقصى حد ممكن، وقال أن الوزارة استعاضت عن التحويلات الخارجية بتوفير خدمات ذات جودة عالية محليا وبالاعتماد على التحويلات الداخلية حيث ان نصف التحويلات يذهب لمشافي القدس العربية، وثلثها يحول لمشافي القطاع الخاص و17 في المئة من التحويلات للخارج ومعظمها للأردن ومصرن واضاف أن الوفد الألماني العربي الزائر من اكثر الوفود التي زارت فلسطين خبرة وكفاءة، وأشار إلى أن الوزارة تشرف حاليا على 32 برنامج إقامة لأطباء من التخصصات المختلفة ويتدرب في هذه البرامج مئات الأطباء الفلسطينيين.
وفي ختام الحفل جرى توزيع دروع تكريمية على أعضاء الفريق الطبي الألماني العربي حيث شارك في توزيع الدروع التي رصعت بقطع ذهبية من قبة الصخرة المشرفة كل من السادة رفيق النتشة ووزير الصحة والدكتور الشيوخي.