الثلاثاء: 06/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

"الدفع قبل الدفن" جثمان مواطن موجودة في ثلاجة الموتى ولا تجد من يدفنها

نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 27/09/2010 الساعة: 09:19 )
رام الله- معا- رغم وفاة المواطن يزيد عبد الله جابر، منذ ثلاثة ايام في مجمع فلسطين الطبي، الا ان جثمانه مازال موجودا في ثلاجة الموتى، والسبب يعود الى انه لم يجد احد يدفنه حسب مصادر مطلعة على حيثيات وفاته التي اكدت لـ (معا) عدم المعرفة بوجود اقارب له يتولوا مهمة دفنه.

وسعى بعض المتطوعين الى متابعة دفن المواطن جابر الذي دخل الى المستشفى بتاريخ 16/9/2010 وتوفي قبل ثلاثة ايام، الا انهم اصطدموا بمجموعة من الاجراءات التي منها وجوب تسديد مصاريف محاولات علاجه في المستشفى التي وصلت 3500 شاقل، وحين مراجعة القسم الخاص بالمستشفى اخبرت الموظفة المسؤولة هؤلاء المتطوعين بان ادارة المستشفى اعفته من دفع هذا المبلغ وان المطلوب نقل الجثمان ودفنه باسرع وقت ممكن.

ودفع ذلك هؤلاء المتطوعين للتوجه الى بلدية البيرة من اجل دفنه في مقبرة الشهداء التابعة للمدينة، الا انه ادارة البيرة حسب تأكيدهم لـ (معا )، طلبت منهم دفع رسوم الدفن وبدل حفر القبر والتي تبلغ (50) دينارا، الامر الذي اوقع هؤلاء المتطوعين في حيرة من امرهم.

وعند مراجعة مسؤولون رسميين في البلدية بهذا الخصوص، اكدوا لـ (معا)، ان الامر لا يتعلق برسوم الدفن بل مرتبط بوجوب احضار اذن رسمي بالدفن لان البلدية لا تسمح بدفن اي ميت في المقبرة دون حصول اقاربه على الاذن الرسمي من الجهات المختصة، لكن المتطوعين اكدوا بان لديهم اذن رسمي بالدفن وجميع الاوراق الثبوتية المتعلقة بهذا الامر؟!.

وعند الاستفسار من المتطوع الرئيسي لدفن جثمان المواطن يزيد عبد الله جابر البالغ من العمر (50)، في ساعات المساء حول مصير الجثمان قال " ان الجثمان مازال في ثلاجة الموتى في المستشفى لانه لم يات احد من البلدية لنقله ودفنها رغم ان كل الترتيبات جاهزة لذلك؟!.

وحسب كشوفات تسجيل المرضى في المجمع فان المواطن يزيد عبد الله جابر اشار عند دخوله المستشفى الى انه من سكان بيتونيا غربي رام الله، لكن بعد دخوله المستشفى لم يسأل عنه احد لمعرفة مصيره لغاية الان.