الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو أهان اوباما- هل ستبدأ ازمة دبلوماسية لتجنب ازمة المفاوضات؟

نشر بتاريخ: 01/10/2010 ( آخر تحديث: 02/10/2010 الساعة: 12:19 )
بيت لحم - معا - تسود حالة من الغضب الشديد اروقة الادارة الامريكية بعد ان رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو كتاب الضمانات الامريكية التي عملت مجموعة من مستشاري الرئيس الامريكي اوباما بالتعاون مع وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك والموفد الشخصي لنتنياهو المحامي يتسحاق مولخو على صياغته بهدف تجنب ازمة تهدد المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية والتي قضت بموافقة اسرائيل على تجميد الاستيطان لـ60 يوما مقابل مساعدات امريكية امنية غير مسبوقة وفقا لصحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية التي اوردت النبأ في عددها الصادر اليوم الجمعة.

واضافت الصحيفة ان مسؤولين كبار في الادارة الامريكية اعربوا عن احباطهم وخيبة املهم من تصرفات نتنياهو الامر الذي ينطبق على الرئيس الامريكي باراك اوباما وحتى اصغر موظف في البيت الابيض، مؤكدين ان الادارة الامريكية لم تعد "تشتري"حجج نتنياهو بوجود مشاكل سياسية داخلية وفقا لما قاله مسؤول امريكي كبير لنظيره الاسرائيلي.

وتحدث دبلوماسي اوروبي كبير اجتمع الاسبوع الماضي في نيويورك بمسؤول امريكي رفيع بصورة اكثر حدة قائلا "لقد اعتبر الامريكيون تصرفات نتنياهو بمثابة اهانة للرئيس الامريكي وهم لا يفهمون كيف يمكن لاكبر حليف لهم عدم مساعدتهم واغلاق المنافذ في وجوههم".

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي وصفته بالرفيع وعلى علاقة بتفاصيل القضية قوله بأن رفض نتنياهو للعرض الامريكي غير المسبوق اثار غضبا شديدا في واشنطن، وان السفير الامريكي المعروف دينس روس شعر بالاهانة الشخصية جراء تصرفات نتنياهو أي لا يرى فيها اقل من خيانة.

ولخشية وتقدير الادارة الامريكية بأن الرفض الاسرائيلي للعرض الرئاسي الامريكي سيؤدي بالضرورة الى ازمة في العلاقات ومواجة علنية، حيث التقى الثلاثاء الماضي "روس" ورئيس قسم الشرق الاوسط في البيت الابيض "دان شفيرو" بمجموعه كبيرة من اعضاء مجلسي الشيوخ واعضاء يهود في الكونغرس الامريكي واستعرضوا امامهم الاتصالات الجارية وتفاصيل وثيقة الضمانات، فيما اعرب روس عن دهشته واستغرابه من الرفض الاسرائيلي لهذه الوثيقة.

وقال مصدر جرى اطلاعه على تفاصيل هذا اللقاء المغلق، بأن روس ومن باب الرغبة في تعظيم الضغوط على اسرائيل سلم نص وثيقة الضمانات لصديقه المقرب الباحث في معهد واشنطن للدراسات الشرق اوسطية دافيد مكوبيكي الذي قام بدوره بنشر التفاصيل في موقع المركز الالكتروني.