نشر بتاريخ: 01/10/2010 ( آخر تحديث: 01/10/2010 الساعة: 12:39 )
وغاب نجم ابو ناعسة المناضل والرياضي الدمث ....
الموت حق ولا جدالَ فيه , لكن الموت وقعته من شخصٍ لآخر يفرق كثيراً خاصةً وإن ترك الرجل أمراً جميلاً ومسيرة غامرة بالعطاء والحب والأحترام والواجب والأنتماء والنضال على قاعدة قدم ولا تنظر للخلف نحنُ معك ولا تتوقف حتى لو داهمنا الموت , اليوم رحلَ عنا زميل ورياضي ولاعب حمل كل صفات الدماثة والخُلق والعطاء الذي لا حدود له , وحتى العطاء في الموت كان هو سباقٌ له عندما داهمه وهو يتدرب في الملعب دون سابق إنذار لتخرج روحه الطاهرة البريئة إلى بارئها وهي تحمل عنوان الإخلاص والأنتماء وكل ألوان وصفات من يتمناها .
غاب عنا اليوم رجل المواقف والتحدي كما عرفته المناضل والرياضي واللاعب وعضو الهيئة الأدارية السابق لمركز الشباب الأجتماعي لمخيم جنين المرحوم حسن أبو ناعسة , والذي غادرنا فجأة عندما خطفته يدُ المنونِ في قمة عطائه وأوجها , عرفنه رجلاً صنديداً قوياً عفوياً عاطفياً مقاتلاً عصبياً على الحق , رياضياً مًخلصاً منتمياً ضحكته لا تفارقه, ناقمٌ على الأحتلال , وجعه وجعَ كل أوجاع أهالي مخيم الأبطال جنين , عرفته صاحب الموقف والمبدأ صاحب الثورة الفتحاوية المنشأ .
زميلي المرحوم حسن أبو ناعسة ذلك الضابط العسكري الذي خالطته في رياضته المدنية ورياضته العسكرية كان مثالاً للعمل والفعل لا القول , اكدَ برحيله اليوم أنه رسالةٌ للإخلاص والأنتماء حتى الموت جسد بروحه الطاهرة صنوف التجذر والإنتماء والأخلاص الذي لا حدود له أبداً ليموت شامخاً على ألأرض التي عشقها وإنتمى عليها مخيم اللاجئيين مخيم الصمود الذي رفض المغادرة ليبقى , ويموت هناك على ترابه وبين زملائه زيد وياسين صلاحات ويوسف الفهد والسعدي وإخوة النضال واللعب والمقاومة .
اليوم غادرتنا يا حسن لتبقى روحاً حيةً فينا , نتذكرك ولا ننساك , وهذه الفجائية في موتك ستبقى صرخة تهزنا مدوية تذكرنا برجل عرفناه حمل على كتفيه البندقية احياناً وغصن الزيتون أحياناً والكرة بين يديه أحياناً ليُعلنَ خلاص حياته في آداء الواجب حتى الرمق الأخير في انفاسه رحمه الله , في هذه اللحظات وبهذه الكلمات التي لا تفِ حقك أيها الزميل العزيز المرحوم حسن أبو ناعسة لا تسعني وقلمي الدامع مع قلبي وعيوني إلا أن اقول لك في هذا الموقف الجلل رحمك الله وأسكنك فسيح جناته , لتبقى فينا منارةً تًضيئ لنا الطريق القادمة صورة الرجال الرجال الذين يموتون وهم .......
[email protected][email protected] 
