الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

من السباحة سابين حزبون .. الى جاك ورغ ... مع الاحترام

نشر بتاريخ: 01/10/2010 ( آخر تحديث: 07/10/2010 الساعة: 12:24 )
بيت لحم - معا - محمد العمصي - رسالة كتبت منذ شهر ، حيث كان من المفترض أن تقوم السباحة سابين حزبون بالقاءها على مسمع رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ خلال اللقاء والمؤتمر الذي عقده روغ مع نخبة من الشباب المشاركين في دورة الألعاب الشبابية التي استضافتها مؤخراً سنغافورة ، لكن ضيق الوقت حال دون ذلك ، فيما أصرت على توجيه الرسالة مع زيارة روغ التاريخية إلى فلسطين .

** نص رسالة السباحة حزبون إلى روغ **
اسمي سابين حزبون ابلغ من العمر 16 عاماً من بيت لحم في فلسطين ، شاركت بدورة باولمبياد الشباب في سنغافورة مؤخراً لكي لا أمثل الوفد الفلسطيني فقط ، ولكن لأمثل روح الشباب الرياضي في فلسطين الذي يتدرب ويحلم كل يوم بتمثيل بلده في مثل هذه الأحداث العالمية .
استطيع هنا أن أتذكر تباعاً كل الدورات الاولمبية فانا تواقة لحضور الدورة الاولمبية القادمة ، وأنا واثقة جداً بقدرة الإنسان الفلسطيني على صنع المستحيل ، وأتمنى دخول الاستاذ وارفع فخراً رأسي إلى الأعلى خلف علم بلادي وبلاد الآخرين .

لاعبو فلسطين لديهم الفرصة السانحة ليكونوا جزء من هذا الحدث العالمي الفريد من نوعه ، فحينما شاركت فلسطين في الألعاب الاولمبية في أتلانتا 96 كان عمري عامين ، وكل لاعب منا يحلم برؤية علم فلسطين يرفرف عالياً ، شيء لا يستطيع احد أن يتخيله .

لقد واجهت الرياضة الفلسطينية صعوبات جمة منذ العام 1996 ولكن ومنذ ذلك الوقت حصلت بعض التحسينات ، لدينا الآن هيئة وطنية متعددة وهدفها الأساسي تشجيع الرياضة في بلدنا مثل اللجنة الاولمبية الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، ونحن فخورين بإنشاء أول أستاذ كرة قدم ضمن المعايير الدولية والاولمبية في القدس الذي تم إنشاؤه العام 2008 بتمويل الفيفا .

أصبحت فلسطين تشارك الآن في كل المحافل الدولية في جميع أنحاء العالم كي يكتسبوا الخبرة والاعتراف بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي لا زالت تعتر مسيرة التطور مثل البنية التحتية والتمويل واستمرار الاحتلال للمدن الفلسطينية .

سيدي الرئيس : لا توجد لدينا أحواض وبرك سباحة اولمبية معترف بها دولياً ، وأنا على يقين بأنكم تستطيعون إدراك الصعوبات للتأهل للاولمبياد .
إن الحركة بين المدن الفلسطينية مقيدة بسبب حواجز الاحتلال والإجراءات العسكرية ، بالرغم من سعى كوادر العمل الرياضي والاولمبي التغلب على هذه الصعوبات ، علاوة على ذلك فان المشاركة في الأحداث الدولية تعتبر اكبر تحدى بحيث لا يوجد لدينا مطار ويستغرق السفر عن طريق الأردن والقاهرة تكلفة أعلى وجهد مضاعف .

إن كل هذه العقبات تحبط معنوياتنا وتملأ قلوبنا باليأس من المشاركة ، لكن التصميم والإرادة دوماً تدفعنا لتقديم الأفضل ، أما بالنسبة إلى كفتاة شابة فلسطينية فاعتبر السباحة التنافسية هي هروب من الواقع المرير ، وأتمنى أن تساهموا بتغيير هذا الواقع من خلال حرية الحركة للاعبين والإداريين والاتحادات وتعزيز روح القيم التي أتمناها كل يوم ، وأنا أتذكر دائماً كلمات البطل مايكل فليبس " لا يأس مع الحياة " .

انتهز فرصة تواجدكم في فلسطين لأشكركم على دعمكم ونظرتكم الثاقبة في تحسين أوضاع الرياضة الفلسطينية واطلب من سيادتكم المضي قدماً في مثل هذه الخطوات ، فنحن دولة صغيرة ولكنها مليئة ومفعمة بالحياة والفخر أن نكون موجودين معكم في المناسبات الدولية ، ونحن على يقين بأن العمل صعب ومرهق ، لكننا واثقون من التمكين والنصر للرياضة الفلسطينية .