الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأولى على مستوى الوطن في الفرع العلمي: محافظة وعلمية وتحافظ على صلواتها بوقتها وترتدي الزي الشرعي

نشر بتاريخ: 15/07/2006 ( آخر تحديث: 15/07/2006 الساعة: 11:05 )
نابلس- سلفيت- معا- ورد اسم آلاء في القرآن الكريم أكثر من مرة، ومعناها النعم أي نعم الله، ومن نعم الله على أهل فلسطين أن جعل آلاء تحصل على الأولى في التوجيهي، بجهدها ومثابرتها وتحديها وإيمانها العميق، وبتوفيق ورعاية الله لها.

آلاء ككل بنات فلسطين، لا يرضين إلا برفعة وعزة شعبها وأمتها هي البنت البكر لوالدها الدكتور المهندس معتصم بعباع، المحاضر في جامعة النجاح الوطنية.

مديرة المدرسة تتحدث عن آلاء:
مدرسة العدوية الثانوية للبنات، والتي فيها 765طالبة من الصف العاشر فما فوق، والتي خرجت العام الماضي أيضا الأولى على فلسطين الطالبة هديل طوير، وما زالت تخرج الأوائل لمدة خمس سنوات متتالية، قالت لمراسلنا مديرة المدرسة المربية الفاضلة عفاف الحسن، ان 76 طالبة حصلن على معدل 90 % فما فوق، و36 طالبة على معدل 95% فما فوق، لهذا العام.

واضافت مديرة المدرسة: إن آلاء طالبة محافظة وعلمية في نفس الوقت، ومنذ صغرها تحافظ على صلواتها في وقتها وتحافظ على صومها وزيها الإسلامي ، ويحبها كل من يعرفها لدماثة وحسن خلقها وسلوكها.

وللحظات الفرح معنى كبير ودموع ولكن أي دموع، فلم تتمالك الطالبة آلاء معتصم فؤاد بعباع، نفسها لحظة سماعها نتيجتها بحصولها على المرتبة الأولى على مستوى محافظات الضفة الغربية، بمعدل(99.5%) في الفرع العلمي فأجهشت بالبكاء وحمدت الله كثيرا وسجدت لله شكرا، وكانت دموعها أفضل تعبيراً عن شعورها بالفرحة والابتهاج، فهي ما كان يبكيها في السابق إلا صور الشهداء وصور الطفلة هديل غالية التي أفجعت قلوب الملايين في العالم.

وتتكلم ألاء وتقول:"هي أكبر وأول فرحة في حياتي"، بهذه الكلمات استهلت آلاء حديثها التي قاطعتها بعض قطرات من الدموع انسالت على وجنتيها وهي تتقبل التهاني ممن حولها، من والديها وأشقائها وعائلتها الذين بادروا باحتضانها وتقبيلها بدموع الفرح.

ولا تبخل علينا بالحديث فتقول : "توقعت أن يأتي ترتيبي ضمن الخمسة الأوائل، ولكني حصلت على الأولى وهذا كان بفضل الله أولاً وجهود والديً اللذين وفرا لي كافة وسائل الراحة وبذلا الكثير من أجلي".

المربية ووالدة آلاء عبير حسين الشيخ، مديرة مدرسة كفر اللبد الثانوية للبنات، وهي حفيدة المربي المرحوم حسين الشيخ، مدير التربية والتعليم السابق، رئيس لجنة الامتحانات العامة وأرادت وكان لها ما أرادت فقد أهدت آلاء نجاحها لوالديها ولمدرستها ومديرتها والهيئة التدريسية ولفلسطين وشهدائها كافة.

ومسيرة آلاء في التفوق متواصلة منذ الصغر ، فقد عُرف عن آلاء بأنها من المتفوقات دائماً طيلة المراحل الدراسة، ، وتمكنت بجهودها أن تحافظ على هذه النتيجة في الثانوية العامة، كما أنها سارت على نهج والديها في التفوق فالأب كان ضمن الخمسة الأوائل في الثانوية العامة والأم كذلك كانت من المتفوقات.

وتتهيأ وتتشوق وتستعد آلاء لدراسة الطب الذي عشقته منذ صغرها لتكون مثالاً حياً للتفوق وخدمة وطنها وشعبها، وتقدم ما تستطيع لخدمة شعبها الذي لم يبخل عليها بشئ حتى تفوقت.

وقد غمرت الفرحة أهل البيت ،وأعرب والداها عن فرحتهما بالنتيجة التي حصلت عليها ابنتهما وشكرا الله تعالى على هذا المعدل، وأشارا إلى أنهما كانا يتوقعان حصول آلاء على مرتبة عالية بفضل الله والجهود التي بذلاها في توفير الجو الملائم والدعم المعنوي لابنتهما.

وقد اتصل وزير التربية والتعليم العالي بآلاء وبارك لها التفوق، وشكرت له حسن اهتمامه بها، ولوحظ كثرة المهنئين من الأقارب والأصحاب ورجال الإعلام في منزل آلاء، التي بدت متواضعة وهادئة وشامخة شموخ جبال فلسطين، ومرحبة بكل الأهل والضيوف، وينتظر منها شعبها أن تتفوق وتبدع في الطب كما أبدعت في التوجيهي.