الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية لـ"معا":لا استعمال لكتب تاريخ تسرد الصراع من الجانبين بالمدارس

نشر بتاريخ: 11/10/2010 ( آخر تحديث: 11/10/2010 الساعة: 20:04 )
رام الله - تقرير معا - اكد د.سامي عدوان المحاضر في جامعة بيت لحم الفلسطينية، الذي شارك في اعداد كتاب مشترك مع كاتب اسرائيلي حول الراوية الفلسطينية والاسرائيلية التي تسرد الاحداث من عام 1900 ولغاية 2000 حيث مول ودعم اعداد هذا الكتاب من عدد من المؤسسات الاوروبية والامريكية، ان فرصة مشاركته في اعداد الكتاب هدفت بالاساس الى وضع الرواية الفلسطينية لمجمل الاحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية في مواجهة الراوية الاسرائيلية التي تحمل الكثير من التناقضات والتشويه لمسار الاحداث السياسية التي مرت بها القضية الفلسطينية.

وقال عدوان في حديث لـ"معا" ان مشاركته في اعداد هذا الكتاب جاء في اطار وضع الروايتين الفلسطينية والاسرائيلية المتناقضتين وجها لوجه، مشيرا الى ان الكتاب الذي ترجم الى اللغات العربية والانجليزية والعبرية لم يظهر حجم التناقض في الروايتين فحسب بل اظهر حالة تعاكس شبه كاملة في الروايتين.

وحول ما اثير حول امكانية تدريس هذا الكتاب في المدارس الفلسطينية قال عدوان :" هذا الامر يعود لوزارة التربية والتعليم صاحبة القرار"، موضحا ان الكتاب يتناول الرواية الفلسطينية والاسرائيلية المستخدمة من كل طرف في سرد ورواية الاحداث المتعاقبة على القضية الفلسطينية منذ عام 1920 مرور بحرب 1948 وحرب 1967 والانتفاضة الاولى وتوقيع اتفاق اوسلو حتى عام 2000.

واضاف عدوان ان الكتاب اظهر تعارضا شبه كامل في الروايتين بل لا يوجد توافق بين الروايتين حيث عمد كل طرف لاستخدام مصطلحات في تعزيز روايته للاحداث.

وحول الهدف من اعداد مثل هذه الكتاب، قال ان الهدف ليس دحض الروايات بل هي محاولة لتوثيق الرواية الفلسطينية والاسرائيلية ووضعهما وجها لوجه.

من جانبه نفى عضو لجنة المناهج في وزارة التربية والتعليم، ثروت زيد، علمه الشخصي بوجود توجه لدى الوزارة بتدريس مثل هذا الكتاب، موضحا ان لجنة المناهج لم تتطلع على الكتاب ولم تقره او تعتمده للتدريس.

وقال زيد لـ"معا" انا عضو في لجنة المناهج ولا علم لي بهذا الكتاب واللجنة لم تتطلع عليه ولم تقره، مؤكدا اهمية التدقيق وفحص المعلومات التي اثيرت حول هذا الموضوع.

كما ونفى الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم بصري صالح خلال حديثه لنشرة الأخبار عبر شبكة "معا" الاذاعية أن يكون هناك موافقة من قبل الوزارة على استخدام كتب التاريخ المدرسية التي تسرد رواية الصراع للجانبين لكل من الفلسطينين والحركة الصهيونية لأطفال المدارس في الضفة حسب ما جاء عبر صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم، والتي قالت بأن الوزارة ستقوم بتدريسه في مدرستين ثانويتين في أريحا.

وشدد البصري خلال حديثه بأن الأنباء التي تناقلتها وسائل الاعلام الاسرائيلية عارية عن الصحة ولا يوجد للوزارة أي نشاطات متعلقة بهذا الموضوع، مؤكدا أن ذلك يأتي في سياق الحملة المغرضة لتشويه النظام التعليمي الفلسطيني ومحاولة لوضع الامور في مربعات غير واضحة والنيل من الثقافة والهوية الفلسطينية.